Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/04/2009 G Issue 13351
السبت 22 ربيع الثاني 1430   العدد  13351
 

جداول
إنها الأرواح عندما تتآلف..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

بعض الوجوه تألفها حالما تنظر إليها، وبعض الأصوات تتآلف معها سرعان ما تسمعها.

وبعض الناس ترتاح إلى قسماتهم وإلى طلعتهم ربما من أول لقاء معهم..!

والبعض على الضد من ذلك وجوهاً وأصواتاً وناساً..!

وقد تعجز أن تفسر ذلك.. أو ترجعه إلى دليل عقل أو حجة منطق..!

إنه (سر عجيب)!

أمر يعود إلى تجانس الأرواح قبل أي شيء آخر.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف).

وقد صدق وربّ هذه النفس التي خلقها فسواها..

ويقولون:

إن حديث العيون ولغتها يعبران عن الحب ويجسدان الكراهية..!

وقد يكون في هذا شيء قليل من الصحة، بل قد زعم ذلك الشاعر العربي الذي قال:

والنفس تعرف من عين محدثها

إن كان من حزبها أو من أعاديها

ومن وجهة نظري المتواضعة - كتواضع سطوري - فإنني لا أعوّل على لغة العيون كثيراً..!

فالعيون - كثيراً - ما تكون خادعة مخادعة..!

وأحياناً تكون لغتها صعبة لا يستطيع كل إنسان أن يفك طلاسمها..!

(أما الأرواح وتآلفها)..!

فهو وحده ما يفسر تآلف بعض الناس.. وتقارب الأشخاص في حالة التوائم ولو عند أول لقاء.

وهو وحده ما يفك (لغز) عدم ارتياحك لبعض الناس حتى ولو لم تكن لك معهم سابق معرفة..!

إنه - فقط - ارتياح الوجه للوجه.. والعيون للعيون.. وقبل ذلك ارتياح الروح للروح.

وهذا لا يعني أن عدم ارتياحك لبعض الوجوه أنك تكرههم أو تعاديهم لكنه يقف - فقط - عند شاطئ (عدم الارتياح لهم)..!

وهذا أمر قد لا يملكه الإنسان.

إن الذي يملكه مالك الأرواح.. ومؤلف القلوب.. وجامع الوجوه..!

***

-2-

وزارة التعليم العالي ومنظومة الابتعاث

** نجحت وزارة التعليم العالي في تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث بلغ ما تم ابتعاثهم خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من (60) ألف مبتعث إلى مختلف الجامعات الراقية في عدد من الدول المتقدمة من أجل إكساب هؤلاء المبتعثين تحصيلاً علمياً عالمياً فضلاً عن اكتسابهم تجارب جديدة يفيدون بها وطنهم عندما يعودون إليه، وقد أوضح د. عبدالله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث في المحاضرة الموفقة التي تحدث فيها عن تجربة الوزارة مع الابتعاث وذلك في منتدى (أمطار الزامل) التي أدارها الأستاذ عبدالله الناصر، وقد أجاد د. الموسى في حديثه الثري بالمعلومات والأرقام عن تجربة الوزارة مع الابتعاث كما هو مجيد في عمله وراق في تعامله.

إننا سندرك الجهد الكبير الذي قام به مسؤولو وزارة التعليم العالي عندما نعرف أن عملية ابتعاث هذه الآلاف ليس أمراً ميسراً فهو يحتاج إلى جهود كبيرة مضاعفة وترتيبات مرهقة ليس فقط في الوزارة أو المؤسسات الداخلية بل مع السفارات والملحقيات الثقافية السعودية بالخارج، وهذا الإنجاز يحسب للوزارة فضلاً عن افتتاحها جامعات خلال الخمس السنوات القليلة جامعات يزيد عددها على ما تم افتتاحه خلال ما يقارب خمسين عاماً.

تحية لوزارة التعليم العالي ولمعالي وزيرها د. خالد العنقري العامل بصمت والذي كان لمتابعته وجهوده ودعمه لزملائه بالوزارة الأثر الكبير في هذا النجاح المشهود لبرنامج الابتعاث وناهيك عما قامت به الوزارة من افتتاح الجامعات وتطويرها ودفع منظومة التعليم العالي الأهلي الذي أصبح شريكا للتعليم العالي الحكومي في تقديم الكفاءات السعودية المؤهلة التي تسهم في منظومة التنمية في وطننا العزيز.

***

-3-

آخر الجداول

* للشريف الرضي:

(وعد لعينيك عندي ما وفيت به

يا قرب ما كذبت عيني عيناك

أنت النعيم لقلبي والعذاب له

فما أمرّك في قلبي وأحلاك)

الرياض: 11499 ص.ب: 40104

فاكس: 014565576

hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244
التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد