Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/04/2009 G Issue 13351
السبت 22 ربيع الثاني 1430   العدد  13351
 
قال إن سيوف السعوديين ستسلط على رقبته لو فشل وستكون نهايته .. هشام شربتجي
ثنائي (طاش ما طاش) ساحران وخائف من تجربتهما

 

دمشق - بهيج وردة:

انتظر عبد الله السدحان وناصر القصبي خمسة أعوام، حتى استطاع المخرج السوري هشام شربتجي العثور على فراغ في زحمة أعماله، لإخراج جزء من أجزاء البرنامج الأشهر والأكثر إثارة للجدل (طاش ما طاش)، الذي يكسر في جزئه الـ16 الصورة النمطية الكوميدية التي اشتهر بها، ويذهب في نقلة نوعية تجاه القالب الدرامي.. (الجزيرة) التقت المخرج (هشام شربتجي) وكان هذا الحوار:

* يقال إن الكوميديا السعودية وتحديداً برنامج (طاش ما طاش) في مأزق.. الأمر الذي دفع بشركة الإنتاج للتعاون مع المخرج المخضرم هشام شربتجي، ما رأيك؟

- العمل ناجح على كل المستويات، ناصر وعبد الله سحرة ضمن إمكانياتهما المتاحة، وإن فكروا أن ينقذوا أنفسهم بهشام شربتجي فأنا أقول: يا ويل هشام شربتجي من هذه التجربة، وأنا خائف من الاقتراب منها، لأن المسلسل ناجح، وهشام شربتجي ناجح، وإذا أخفق هذا الجزء فسيكون سيف السياف السعودي على رقبة هشام شربتجي، وستكون نهايتي.

* ماذا سيقدم هشام شربتجي في الجزء الجديد؟

- سأقدم (طاش ما طاش) دون أي فزلكة، ممسكاً بالعصا من المنتصف، وأضع توابلي فقط على الطبخة (المسلسل) الموجودة أصلاً.

* من أين تحضر بهاراتك؟

- لا أعرف.. سُئلت هذا السؤال كثيراً.. لكني ما زلت لا أعرف برغم أني لا أهوى الكوميديا، ولا أمارسها في حياتي العادية، لكن هناك شيطاناً ما يلعب في دماغي أثناء العمل، يجعلني أرى جيداً كمخرج، وهذا ما يفرض عليَّ عبئاً إضافياً كي لا أستسخف عين المشاهد الذي يملك حق الإلغاء بالريموت كونترول.

* كثير من أعمالك الكوميدية البارزة تنتمي إلى نمط (السيت كوم)، هل يعني هذا أن ثمة تغييراً في (طاش ما طاش) بهذا الاتجاه؟

- حالياً بين يدي حوالي 17 حلقة فيها كمٌ قليل من الكوميديا، ثلاث منها كوميديا، والبقية يتخللها أفكار اجتماعية محلية، وهذه نقلة نوعية لا أُمهد لها.

* ففي الحلقة الواحدة يوجد العديد من مواقع التصوير، فأين السيت كوم بالموضوع؟

* تؤكد تجربتك الفنية العريقة تصديك لمجموعة من الأعمال الكوميدية السورية المهمة، فهل يعني قبولك تجربة (طاش ما طاش) يأسك من الأعمال الكوميدية السورية؟

- يُعتبر صانعو الكوميديا بسوريا أنها فن النخب الثاني وهذا خطير جداً، وحتى الآن لا يوجد ظرف لعودتي إلى الكوميديا السورية، منها النص، الشركة المنتجة واحترامها للعمل، ظرف بناء شخوص جديدة أو ممثلين جدد أو وجوه فنية جديدة، وكثيرون ينتظرون مخرجاً مجنوناً مثلي يقدم لهم الفرصة، حتى يكبروا و يتخلوا عنه.

* ما الظرف الذي يدعوك لعدم العمل؟

- الفوضى الإنتاجية الموجودة، ولم يعرض علي شيء مهم بحجم (طاش ما طاش)، فكان أن وافقت على العمل معهم، كما أن الدراما بشكل عام تذهب نحو اتجاهات يمكن أن يكون هشام شربتجي متعباً لها، مطلوب الكلام عن الأيدز والعصابات وعن أبواب الحارات ولا وجود لي في هذا كله.

* لكنك قدمت أحد أجزاء المسلسل الكوميدي السوري (بقعة ضوء)؟

- كنت فقط ضيف شرف تلبية لرغبة صديقي صاحب شركة سوريا الدولية محمد حمشو وانسحبت بعدها، وأعتقد أن (بقعة ضوء) لا يحتمل هذا الجدل الكبير، وأستثني لوحتين أو ثلاثاً من كل جزء، فيها الكثير من الذكاء والعبقرية، ومن يدعي أن بقعة ضوء هو مشروعه أقول له: ارجعوا إلى مسرح الشوك، ودريد لحام، وعمر حجو، وهشام شربتجي في (قصاقيص)، و(تلفزيون المرح)، ثم عودة خجولة إلى مرحلة (مرايا) هشام شربتجي، تجدون أن هذا عبر الزمن هو تكرار.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد