Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/04/2009 G Issue 13351
السبت 22 ربيع الثاني 1430   العدد  13351
 
توقعات بانتعاش أسواق العقار الخليجية خلال عام.. تقرير:
2010 عام حصاد الدورة الاقتصادية الراهنة والعام الأمثل للاستثمار

 

أبو ظبي - الجزيرة

توقع مستثمرون بدء انتعاش أسواق العقار خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهراً، مؤيدين بذلك توقع تقرير (مينا هاوس) الصادر عن شركة جونز لانغ لاسال والذي يغطي منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليكون 2010 عام حصاد الدورة الاقتصادية الراهنة والعام الأمثل للاستثمار.

ويرى 36% من المستثمرين المشاركين في استبيان جونز لانغ لاسال بالتعاون مع سيتيسكيب إنتِليجنس للدراسات الاقتصادية أن المستثمرين أخذوا يركزون خلال الشهور الستة الماضية على العوامل الاقتصادية الأساسية ومخاطر السوق والإجراءات الحكومية أكثر من أي وقت مضى. وتوقع أولئك المستثمرون بدء انتعاش الأسواق خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهراً، مؤيدين بذلك توقع تقرير (مينا هاوس) الصادر عن شركة جونز لانغ لاسال والذي يغطي منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليكون 2010 عام حصاد الدورة الاقتصادية الراهنة والعام الأمثل للاستثمار.

وأكد المستثمرون لدى تقييمهم لأسواق المنطقة، أن هناك تحولاً ملحوظاً في تركيز صناديق الثروات السيادية وكبار المستثمرين في المنطقة، لمصلحة أسواقهم المحلية لوجود إمكانياتٍ كبيرة وواعدة في أسواق دول آسيا وحوض المحيط الهادي وشمال أمريكا وغرب أوروبا، حيث تصدرت لندن اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون إلى فرصٍ استثمارية عالمية.

ويرى المستثمرون أن أبوظبي ستكون أفضل أسواق المنطقة خلال الفترة المقبلة التي تتراوح بين 12 و24 شهراً. ويعتقد أولئك المستثمرون أن النمو المتوازن لاقتصاد أبوظبي حتى الآن، وثروتها النفطية الكبيرة والنقص النسبي للمساكن وسائر فئات الأصول في أسواقها، يجعلون من الإمارة الأكثر جاذبيةً استثمارياً من جميع الأسواق الكبرى الأخرى في المنطقة.

اعتبر نحو ربع المستثمرين الذين تم استطلاع آرائهم، أن أداء الأسواق السعودية سيكون الأفضل خلال العام أو العامين المقبلين، ويعتقدون أن مدينتي جدة والرياض توفران أفضل الفرص الاستثمارية، بينما سوف تباشر المدن الاقتصادية السعودية الجديدة التأثير إيجابياً في الأسواق أواخر العام الحالي. كما سيواصل النقص الكبير في الوحدات السكنية وخاصةً في فئة ذوي الدخل المتوسط، تغذية الطلب في أكبر اقتصاديات منطقة الخليج.

ولاحظ المستثمرون المستطلعة آراؤهم، الإمكانيات الواعدة للسوق القطرية، وتوقع ضعف عدد المستثمرين الذين توقعوا ذلك في استبيان العام الماضي، تفوق أداء السوق القطرية على أداء أسواق سائر دول المنطقة. وتؤدي توقعات النمو القوي لإجمالي الناتج المحلي القطري والثروات الكبيرة التي يمتلكها المواطنون القطريون، إلى جعل قطر أكثر الدول تمتعاً بالحماية من الأزمة الاقتصادية العالمية في فترة قريبة.

توقع استمرار الأزمة الاقتصادية

عام 2009 وظهور بوادر الانتعاش عام 2010

أكد المستثمرون المستطلعة آراؤهم أن جميع أسواق منطقة الخليج تعيش مرحلة تراجع، وأن الاقتصاد السعودي هو الأقل تأثراً بالأزمة.

واعتبر المستثمرون أن سوق دبي هي الأكثر تأثراً بالأزمة وأنها ستكون آخر الأسواق التي ستنتعش. فقد تعرضت دبي إلى ضربةٍ مزدوجة تمثلت في تزامن الأزمة العالمية مع ارتفاع معروض الوحدات السكنية الجديدة في أسواقها العقارية. ومع حصول عمليات تكيف كبيرة في قيمة رؤوس الأموال والإيجارات، قد تصبح دبي خلال الفترة المقبلة التي تتراوح بين 12 و24 شهراً موطن بعض أكثر فرص الاستثمار العقاري جاذبية وعائداً في المنطقة.

ورغم ذلك، تتراوح مشاعر المستثمرين حول الأوقات المتوقعة لانتعاش أسواق المنطقة ضمن هامشٍ ضيقٍ نسبياً. ويرى نصف المستثمرين المستطلعة آراءهم، بدء انتعاش الأسواق السعودية خلال 12 شهراً.

وأعرب 36% من المشاركين بالاستبيان، عن اعتقادهم بأن السيولة النقدية ستعود إلى الأسواق خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، بينما أعربت نسبة مماثلة منهم عن اعتقادها بأن ذلك سوف يحصل خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهراً، ما يدعم الاعتقاد السائد بأن الانتعاش المرتقب سوف يتم على نطاقٍ واسع عام 2011.

انخفاض الأسعار سيوفر أكبر الفرص الاستثمارية

يرى المستثمرون أن عام 2009 سيشهد المزيد من تآكل القيم في جميع الأسواق، بحيث ستكون السوق السعودية الأقل تأثراً وسوق دبي الأكثر تأثراً.

ومن المتوقع أن يساعد تكيف الأسعار اقتصاد دبي بشكلٍ كبير، حيث إن تراجع الأسعار إلى مستوياتٍ أكثر اعتدالاً بالتزامن مع ارتفاع معدلات العائد على رأس المال، سيعيد المستثمرين إلى دبي بشكلٍ ملحوظ. وقد ظهرت بالفعل مؤشرات مبكرة على حدوث ذلك.

تزايد تفاؤل المستثمرين بارتفاع العائدات في جميع أنحاء المنطقة، حيث يتوقعون بلوغ العائدات سقف 11%، وهو سقف أعلى من سقف 9% الذي ورد في استبيان العام الماضي. ويمثل هذا التحول في توقعات العائدات، انخفاضاً في القيمة الرأسمالية للأصول المدِرَّة للدخل بنحو 20%، وبنحو 40% مقارنة مع القيم التي تم الاتجار بها في ذروة ازدهار السوق، وهي أرقام تتماشى مع الأرقام التي شهدتها لندن وغيرها من كبرى المراكز المالية العالمية التي ضربها التراجع الاقتصادي قبل 12 شهراً على الأقل من أسواق منطقة مينا.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد