Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/04/2009 G Issue 13351
السبت 22 ربيع الثاني 1430   العدد  13351
 
حل ضيفاً على ملتقى إعلاميي منطقة الرياض.. د. العودة:
الهيئات بحاجة إلى نظام يضبط أعمالها لنعرف ما لها وما عليها

 

«الجزيرة» - الرياض

رفض الدكتور سلمان العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم والمفكر الإسلامي أن تكون أطروحاته السابقة صدامية مع المجتمع بكافة شرائحة، مؤكداً أن ما طرحه فيه فقط نوع من المواجهة والقوة, مشيراً إلى أنه يسعى إلى مشروع إصلاحي شمولي تتضافر فيه كافة الجهود. وقال وفقاً لموقع (الإسلام اليوم): (معظم الأشياء التي كان البعض ينتقدها في السابق أصبحت الآن تقال بطريقة سهلة في وسائل الإعلام المتعدده ولا يؤاخذ عليها أحد لأن سقف الحرية قد ارتفع عند الناس، وهناك أناس يسعون إلى صدام مع الأمور الواقعية سواء من رؤية إسلامي أو رؤية ليبرالية وهو أمر يخصهم وربما يرون أن هذا واجب عليهم. وأضاف: (اخترت أمراً آخر وهو محاولة التركيز على التصالح بين الدين والحياة ونشر الأخلاق والكلمة والحوار بين شرائح المجتمع باعتبار أن كل هذه الأشياء مكونة لمشروع نهوض حضاري إسلامي ننشده ونسعى إليه). جاء ذلك خلال ملتقى إعلاميي منطقة الرياض يوم الخميس والذي تحدث فيه الشيخ الدكتور سلمان العودة عن قضايا عديدة.

وأكد على أن كتمان الخبر الصحفي يكون أحيانا بمنزلة كتمان الشهادة المحرم شرعاً حين يكون في الخبر ما قد يصلح حال المجتمع مشدداً في الوقت ذاته على البعد عن الإثارة المفتعلة، داعياً إلى التوفيق بين النزعة الصحيفة نحو الإثارة وأهمية المحافظة على الصالح العام في المجتمع معتبراً الحديث عن الحرية الإعلامية أمراً نسبياً في كل الثقافات حيث تمنح في جوانب وتضيق في أخرى.

وبين أن جهاز الهيئة بحاجة لدعم مالي وتطوير كبير من أجل أن يواكب المرحلة الجديدة وأن يكون هناك نظام يضبط عمل رجال الهيئة ليعرف الجميع ما عليه وما له. وقال: (على الهيئة بقيادتها الجديدة الاستفادة من التقنية، ولقد اقترحت على الهيئة وجود كاميرات مراقبة في الأسواق والأماكن العامة لرفع الحرج عن رجال الهيئة وستشكف هذه الكاميرات أي مخالفة ووجود أنظمة صريحة لمواجهة ظواهر مثل التحرش).

وأضاف العودة أنه متصالح مع نفسه ولا يتبرأ من تاريخه وليس متحمساً للدفاع عن نفسه (وأحترم وجهات النظر الأخرى تجاه تحولي) وأنه لم يكن داعياً للتطرف والعنف بشكل سافر بل كان هناك طرح جريء وصوت مرتفع ولغة حادة، وقال: (أعتقد أن قرار التوافق بين المجتمع والدين هو من صالحنا لمنع الظواهر السلبية مثل العنف وأن تسود اتجاهات فكرية مختلفة للتنوع والاختلاف).

وشدد العودة أنه ليس مطلوبا توحيد الفتوى لأن باختلافها رحمة للمسلمين ولكن المهم أن يكون المفتون من أصحاب الخبرة وأن يثق الناس بهم وخاصة أن القنوات الفضائية العربية الآن كالسوق ولا بد من التصفية وبقاء الأصلح.

وطالب العودة الصحافة بأن تهتم بعلاج الظواهر السلبية دون اللجوء للإثارة، (ولا بد أن نعرف أن الحرية الإعلامية نسبية وليست مطلقة في العالم كله وهدف الصحافة الإصلاح ودفع التنمية), وقال: (لقد ارتفع سقف الحرية والآن أصبح الناس على دين أعلامهم ولا بد من ترشيد التعامل الصحفي مع القضايا ليكون الصحفي بعيداً عن الضغوط). وقال العودة إن محور اهتمامه التصالح بين المجتمع والدين والبعد عن النظرة التشاؤمية للدين ومعرفة قيمة الحقيقية مؤكداً أن ظاهرة العنف في المملكة تراجعت بشكل كبير ولكنها قابلة للارتفاع في ظل المتغيرات ولا بد من عمل حتى لا يعود هؤلاء الشباب لهذه الأفكار إذا لم يجدوا دعماًَ.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد