Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/04/2009 G Issue 13354
الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1430   العدد  13354
الأمير نايف
سعود بن عبد الله الرومي(*)

 

حينما أمسكت بقلمي لأسطر بعضاً مما يمليه الواجب نحو إبداء مشاعر الغبطة والسرور، بتولي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، أجدني أدين بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حرسه الله- على ذلك القرار الحكيم ثم أثني بما يستحقه الأمير نايف -حفظه الله- من حضور لافت وميزات عظيمة جعلت من شخصيته ذات توليفة متعددة.

وقبل أن أبدأ بالحديث عن سموه الكريم استوقفني قول لابن العم الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي، والذي جاء فيه: (لقد سجدت لله شكراً لهذا القرار).

أعود للحديث وأقول: إن تشرف عمي الشيخ رومي بن سليمان الرومي -رحمه الله- بالعمل تحت نظر سموه الكريم مستشاراً، جعل هذه الشخصية مثاراً للإعجاب والدهشة والإكبار من قِبلنا حيث كنا صغاراً، نسمع ما يدور من أحاديث حول هذه الشخصية المميزة، وبعد ذلك ما كان يقوله أخي اللواء متقاعد صالح بن عبد الله الرومي، حينما كان يعمل في شؤون الضباط بوزارة الداخلية عن دقة سموه وشروحاته الواضحة، وأحاديثه التي تنم عن إلمام ومتابعة مستديمة لأمن الدولة والسهر على راحة الشعب.

وسموه الكريم لا يحتاج إلى تعريف أكثر أو تعداد مسؤولياته الجسام التي يقوم بها، ولكن سوف أتطرق إلى جانب آنس به دائماً، وهو الجانب والبُعد الثقافي الذي حرص سموه على تأسيسه، فأقول: إن أكاديمية الأمير نايف، ثم جامعة الأمير نايف بعد ذلك هي أكبر دليل على ذلك التوجه، والذي كان سموه يهدف فيه إلى زيادة الثقافة العسكرية وزيادة التأهيل العلمي والعسكري، والاطلاع على أحدث المعلومات وأدقها في الجوانب الأمنية بكل صورها وأشكالها، فأصبحنا نرى قادة عسكريين على مستوى كبير من المعرفة والدراية بالنظم والطرق المثلى في المتابعة ورسم الخطط الإستراتيجية والاستباقية لمواجهة ما من شأنه الإخلال بالأمن، بل إن هذه الجامعة تضم بين جنباتها الكثير من أبناء الدول العربية الشقيقة.

ومن الأمور التي أود الحديث عنها هي ما يقدمه سموه الكريم من دعم كبير وإسهام دائم في خدمة السنة النبوية المطهرة، التي أمر سموه الكريم بتخصيص جائزة كبرى باسم السنة النبوية، ثم منحها للمحققين والباحثين في السنة النبوية الشريفة، وسيظل هذا العمل -بإذن الله- منارة كبرى وفريدة من الفرائد التي تُذكر فتُشكر.

وختاماً لحديثي أشير إلى نقطة، وهي رحابة صدر سموه الكريم بأسئلة الإعلاميين، والرد عليهم وفق معلومات دقيقة وفي هدوء تام.

حفظ الله قادتنا وأعزنا بالإسلام.

(*) مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد