Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/05/2009 G Issue 13369
الاربعاء 11 جمادى الأول 1430   العدد  13369
دعوة لتطوير وسائل التكافل الاجتماعي لمواجهة الأزمة
210 ملايين عاطل على مستوى العالم بنهاية 2009م

 

القاهرة - محمد العجمي

توقع مسئول وصول عدد العاطلين بنهاية العام الجاري إلى نحو 210 ملايين عاطل على مستوى العالم، وقال الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء المصري الأسبق إن الأزمة العالمية ليست مالية واقتصادية فقط إنما لها أبعاد إنسانية واجتماعية، مشيراً إلى أن عدد العاطلين المتوقع بنهاية 2009 سيصل إلى نحو 210 ملايين عاطل على مستوى العالم, وأضاف في الندوة التي أقامها مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر إن العالم يحتاج الآن إلى تطبيق المنهج الاقتصادي الإسلامي للخروج من الأزمة المالية لاعتماده على عدد من المبادئ من أهمها الميثاق الأخلاقي الذي يحكم المجتمع، واستثمار الأموال بالطرق الشرعية، والاعتماد على الاقتصاد العيني وليس النقدي، وتحريك المال والاستثمار إلى الأولويات المطلوبة.

ونوه حجازي إلى أن هناك عدداً من وسائل التكافل الاجتماعي التي اختفت من أهمها فكرة الوقف التي يقومون بدراسات حالية لإعادتها وتطويرها إلى جانب الزكاة والصدقات والقروض الحسنة.

وأشار إلى أن من ضمن أهم مبادئ المنهج الإسلامي أيضاً وجود الكفاءة الفنية والاقتصادية والكفاية، بالإضافة إلى المشاركة في التمويل، سواء من حيث المخاطر أو الأرباح، وأكد أنه على من الرغم وجود عيوب في تطبيق المنهج الاقتصادي الإسلامي فإن ذلك لا ينفي وجود منهج علمي كامل ولا يعني أن هناك عيوباً في المنهج نفسه، موضحاً أن هذا المنهج يقوم على عاملين رئيسيين؛ هما الإعمار وزيادة الإنتاج في إطار مبدأ التنافسية والعامل الآخر العدل والتكافل الاجتماعي.

ولفت إلى أن الناتج القومي للبلاد العربية نحو تريليون دولار على الرغم من ثروات الغاز والبترول، في الوقت الذي يبلغ فيه الناتج القومي للولايات المتحدة نحو 14 تريليون دولار، مما يعني أن الدول العربية دول غير منتجة نهائياً.

وأشار حجازي إلى أن من أهم أسباب الأزمة التوسع في عمليات التوريق التي وصلت إلى 430 تريليون دولار، وأيضاً التوسع في منح الائتمان العقاري دون ضمانات كافية والذي وصل حجمه إلى 13 تريليون دولار، وغياب الرقابة ما يقرب من سبع سنوات على البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة، والتوسع في استخدام بطاقات الائتمان دون ضمانات كافية، كما حدث عدم توازن بين الاقتصاد النقدي والعيني وحدث انخفاض في السيولة، وعدم قدرة على الوفاء بسداد القروض في مواعيدها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد