كتب - سلطان المهوس

أثار إعلان الأستاذ فهد المطوع نيته الترشح لرئاسة نادي الرائد سعادة كبيرة لدى الأوساط الرائدية كون المطوع هو أحد أبناء النادي إضافة لوقفته المادية الصادقة تجاه الفريق الأول الذي نجا من الهبوط في الرمق الأخير لكن المؤشرات التي بدأت تظهر للسطح تنذر بفشل الرئيس القادم في أداء مهمته بكل نجاح بعد أن استطاع (المنتفعين) احتواءه مستغلين قلة خبرته في الأوساط الرائدية الإدارية والشرفية وهو ما جعله يتخطى العرف الرائدي الذي يتضمن تقديم أي مرشح للرئاسة ملفاً كاملاً لهيئة أعضاء الشرف ورجالات الرائد العارفين بخفايا ناديهم ليعلن عبر أحاديث تلفزيونية أنه وحده سيختار رئيس أعضاء الشرف بعد استقالة الرمز صالح المحيميد، إضافة إلى كشفه خطواته القادمة بعد استقالة السيف دون أدنى تذكير أو مرور لكبار الرائد ورجالاته وكأن الرائد لأول مرة يبقى بالأضواء أو فريق لا تاريخ له ولا شموخ وخال من الإنجازات الساحقة..!! المطوع الذي يحبه الجميع لدماثة أخلاقه أولا ثم لثقافته العالية وفهمه للواقع الرياضي يحتاج إلى فرملة خطواته وألا يطير مع أولئك الذين كانوا سبباً بتمزق النادي في فترة من الفترات، فالسيناريو الذي صنعوه مع أحد (المطرودين) من النادي يعود اليوم لكن بشكل مختلف وأكثر ضراوة، وهو ما يحتم على المطوع أن يتجه إلى كبار الرائد وشرفييه وهم الوحيدون المؤتمنون على ناديهم، فالرائد مر بأسوأ من أزماته الحالية، ومع ذلك ظل شامخاً بجماهيريته ومستوياته والتاريخ لا يكذب أبداً، وهو ما يجب أن يعرفه كل من يهرول نحو (الكاش)، وينسى معنى الكبرياء للنادي الأشهر بين أندية المملكة. لقد تخلص الرائد من مشاكله بتماسك رجلاته وأصبح منظر رؤسائه وشرفييه وشماً مضيئاً يطرز كل مناسبة رائدية، بعد أن كانت الفرقة تهدد هذا النادي، ومن المؤكد أن المطوع لن يسمح لنفسه بأن يكون سبباً بالتفرقة الرائدية عبر تهميش رجالات الرئد والإنصات لمن لفظهم التمسك الرائدي بعد أن حاولوا تلويثه بهرطقاتهم وحربهم على رجالات الرائد المخلصين من أجل البحث عن مائدة بوفيه مفتوح أو تذكرة سياحية..!!