Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/05/2009 G Issue 13369
الاربعاء 11 جمادى الأول 1430   العدد  13369
في بطولة آسيا
الاتفاق نجم الجولة برباعية تضعه في القمة

 

جدة - حمود البقمي

حافظ فريق الاتحاد على صدارة مجموعته الآسيوية بعد أن خطف تعادلاً ثميناً من أمام فريق الاستقلال الإيراني في المباراة التي أقيمت على ملعب ازداي في طهران.

جاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي فيما تغير مستواها في الشوط الثاني للأفضل بعد التبديلات الهجومية لكلا المدربين حيث جاء الفرج الاتحادي على يد المهاجم هشام أبو شروان بعد نزوله إلى أرض الملعب بدقيقة من كرة سددها أرضية قوية على يمين حارس مرمى الاستقلال في الدقيقة (80) فيما سجل هدف التعادل لفريق الاستقلال في الدقيقة (89) علي زادة وبذلك يرتفع رصيد الاتحاد إلى النقطة (9) متصدراً مجموعته فيما يظل الاستقلال متذيلا ترتيب المجموعة بـ(3) نقاط.

دخل الاتحاد المباراة وهو يفتقد لأبرز عناصره الدفاعية والهجومية التي أراد مدربه الأرجنتيني كالديرون إراحتها بغية إبعادهم عن زيادة الإرهاق الذي أصاب اللاعبين مع نهاية الموسم وقد تمثل الغياب الاتحادي في محمد نور وعبيد الشمراني نظراً للإيقاف فيما غاب هشام بوشروان ونايف هزازي للمحافظة عليهما ومنح الفرصة للبدلاء. هذا وقد استهل الاتحاد المباراة بمحاولات هجومية بغية إجبار فريق الاستقلال على التراجع ومواجهة ضغوط جماهيره وقد شكلت انطلاقات ريناتو وصالح الصقري وعبدالعزيز الصبياني خطورة بالغة على مرمى الاستقلال ولم تخضع المباراة لجس النبض كون الفريقان التقيا قبل أقل من شهر في جدة ولدى المدربين كامل المعلومات والدراية بقوة وضعف كل فريق.

وفي الدقيقة (14) جاءت أول تسديدة حقيقية على المرمى من رأس اكبربو أبعدها مبروك زايد ببراعة إلى ضربة زاوية منقذاً مرمى فريقه من هدف محقق للاستقلال. فيما جاءت أخطر الكرات الاتحادية من قدم الصقري في الدقيقة (21) الذي سدد كرة يسارية أرضية ارتمى لها حارس الاستقلال طالبلو وارتدت الكرة منه أمام الصبياني قبل أن يبعدها الدفاع إلى ضربة زاوية.

وفي الدقيقة (44) واجه عبدالعزيز الصبياني مرمى الاستقلال بكرة تجاوز فيها آخر مدافع وقبل أن يسدد الكرة انقض عليها طالبلو وأمسك بالكرة في اشتراك تعرض خلاله الصبياني لإصابة خفيفة نال على إثرها طالبلو البطاقة الصفراء من الحكم السوري الذي أعلن بعدها بدقيقة نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ومع أول دقيقة من بداية الشوط الثاني تهيأت أثمن الفرص الاتحادية للاعب عبدالعزيز الصبياني الذي واجه المرمى بكرة مررها ريناتو خلف المدافعين سددها أرضية ضعيفة في أحضان حارس مرمى فريق الاستقلال طالبلو. يعود بعدها اللعب للسرعة بين الفريقين وهجمات متبادلة كاد إبراهيم السرامي أن يخطف هدفاً لفريقه في الدقيقة (50) بكرة رأسية سددها اعتلت قائمة المرمى الاتحادي كأخطر كرة للاستقلال مع بداية هذا الشوط. سدد بعدها بدقيقة اللاعب أكبر بو كرة من داخل منطقة الجزاء أبعدها مبروك زايد إلى ضربة زاوية والتي نفذت وسط ربكة في دفاع الاتحاد وتسدد يبعدها بتألق مبروك زايد إلى ضربة زاوية أخرى تألق فيها مبروك زايد للمرة الثالثة وأنقذ فريقه من هدف لفريق الاستقلال.

وفي الدقيقة (57) أهدر برهان مجيدي أثمن فرص المباراة بكرة تلقاها عرضية أرضية وهو على خط الستة وسددها فوق العارضة جاءت فرص الاستقلال وسط صحوة كبيرة للفريق الذي تدخل مدربه في هذا الشوط بالزج بأخطر مهاجميه برهان مجيدي الذي أجاد في نقل اللعب السريع داخل الملعب الاتحادي. قابله كالديرون بتبديلات دفاعية حينما أخرج رضا تكر والبرازيلي ريناتو وزج بحمد المنتشري وأحمد حديد.

وفي الدقيقة (77) ومن كرة لفريق الاستقلال من خطأ نفذت على رأس إبراهيم السرامي غير المراقب سددها برأسه قوية مرت بجوار القائم. ومن أول كرة بعد نزوله لأرض الملعب سدد هشام أبو شروان في الدقيقة (80) قذيفة من خارج منطقة الجزاء على يمين حارس الاستقلال طالبلو كهدف أول في المباراة لمصلحة فريق الاتحاد.

وفي الدقيقة (86) يواصل مبروك زايد تألقه في الذود عن مرماه من كرة سددها علي زادة من داخل منطقة الجزاء يمسك بها مبروك قبل تجاوزها خط المرمى تنفذ لوسط الملعب وتعود مرتدة للاستقلال يبعدها الدفاع الاتحادي ضربة زاوية تنفذ على رأس علي زادة الذي وضعها في المرمى الاتحادي كهدف تعادل في الدقيقة (89) لتشهد بقية الدقائق من هذا الشوط والمباراة ضغطاً من فريق الاستقلال بغية الحصول على هدف الفوز الذي يعيد للفريق فرصة المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة إلا أن صافرة الحكم السوري بسمه كانت هي الأسرع عندما أعلن عن نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

الاتفاق * بونيودكور

الدمام - سامي اليوسف

واصل الاتفاق تعملقه وتألقه في دوري أبطال آسيا عندما دك حصون ضيفه بونيودكور الأوزبكي برباعية نظيفة ولا أروع جاءت بإمضاء هدافه البرنس تاغو (هدفين) وصالح بشير واختتم وليد الرجاء حفلة الأهداف بصاروخ أرض- أرض.

بهذا الفوز يسجل الاتفاق نفسه كأول فريق سعودي يتأهل لدور الـ16 من البطولة متصدراً مجموعته الرابعة بـ(12) نقطة، وبـ(15) هدفاً كأعلى معدل تهديفي ليلعب مباراته المقبلة أمام سيبهان في إيران كتحصيل حاصل، ومباراته في الدور الثاني بالدمام بين جماهيره، الحضور الجماهيري الاتفاقي كان مخيباً للتوقعات.

بدأ الاتفاق المباراة باللاعبين: بندر البطي، سياف البيشي، جمعان الجمعان، راشد الرهيب، وليد الرجاء، باولو سيرجيو، إبراهيم المغنم، حسين النجعي، عبدالرحمن القحطاني، صالح بشير والبرنس تاغو.

لعب الاتفاق ضربة البداية، بدأ الأوزبك التصويب نحو مرمى البطي منذ الدقيقة الأولى لكنها ذهبت بعيدة، وكذلك محاولة ثانية أوزبكية كشفت تصميم لاعبي بونيودكور باستثمار قصر قامة البطي.

رد على المحاولتين بشير برأسية اعتلت العارضة بقليل من عكسية القحطاني في الدقيقة الرابعة.

في الدقيقة 10 كانت أخطر الكرات الأوزبكية التي هددت المرمى الاتفاقي لكنها مرت بجوار القائم، عكست مدى قوة وتنظيم الفريق وخطورته ورغبته بتحقيق الفوز.

رأسية ريفالدو جاءت لتزيد من الحالات الهجومية الأوزبكية، فيما كان القحطاني مفتاح صناعة الكرات الخطرة للاتفاق.

تاغو يصنع الفارق

ومع مضي ثوان معدودة على الربع ساعة الأولى مرر بشير كرة بينية في العمق الأوزبكي للنجم المتألق والهداف البرنس تاغو الذي يتوغل بالكرة ويضرب مدافعي بونيودكور ويتجاوز الحارس ويسكن الكرة بيمينه مسجلاً هدف السبق الاتفاقي، لكن تاغو عاد لينال البطاقة الصفراء لارتكابه خطأ في منتصف الملعب.

في الدقيقة 25 كاد راموس أن يسجل التعادل للأوزبكي بعد لخبطة دفاعية اتفاقية على إثر كرة أوزبكية ثابتة.

في الدقيقة 32 أبعد الرهيب برأسه كرة عكسية أوزبكية بعد هجوم ضاغط من الأطراف والكرات العكسية لبونيودكور.

الاتفاق سجل هدفه ثم تراجع واعتمد على المرتدات وتحركات القحطاني على الطرف الأيسر دون أن يصعد الرهيب لبناء الهجمة.

القحطاني الأسرع وتاغو الأخطر

وكعادته بالسرعة والمهارة، انطلق القحطاني بكرة من الجهة اليسرى وتوغل داخل منطقة الجزاء وبحركة بارعة تحرك تاغو ليسحب المدافع الأوزبكي بذكاء قرأه جيداً القحطاني واقترب من المرمى وبإيثار جهز كرة الهدف الثاني للهداف الخطر تاغو الذي لم يتوان في إيداعها الشباك مسجلاً الهدف الثاني ومنفرداً بصدارة الهدافين في الدقيقة 37 بجملة فنية ولا أروع.. في الدقيقة 43 شارك سولييف بدلاً من ساليموف، وكذلك جورييف بدلاً من كاريموف.

منح الحكم الأسترالي بنجامين دقيقتين وقتاً بدل ضائع ليطلق صافرة النهاية بتقدم اتفاقي مستحق بهدفين دون رد.

القحطاني صانع الفرح

دخل الاتفاق الشوط الثاني بذات التشكيل الذي بدأ به المباراة، وأنقذ البطي مع بدايته مرماه من كرة خطرة أبعدها إلى الكورنر، وجاءت الضربة الاتفاقية القاضية للأوزبك مع تمريرة صانع الفرح الاتفاقي عبدالرحمن القحطاني العرضية بالدقة، لكن الكرة تجاوزت تاغو ليبتعد الحارس الكرة وتجد المتابع الخطير؛ صالح بشير ليترك بصمته في المباراة بهدف اتفاقي ثالث في الدقيقة 47 قضى على آمال العودة إلى أجواء المباراة لفريق بونيودكور.

وكادت الشباك الاتفاقية أن تهتز مع اهتزاز الحارس البطي في الدقيقة 56، وواصل الفريق الأوزبكي هجومه وضغطه بغية التسجيل دونما فتور.

حضور عقال

في الدقيقة 66 زج المدرب أندوني بالمغربي صلاح عقال بديلاً للنجعي لتنشيط الجهة اليمنى الاتفاقية، بينما استنفد المدرب الأوزبكي تغييراته بإشراك فيكتور كاربينكوف بدلاً من كابانتسي.. حاول عقال في الدقيقة 73 إضافة أو صناعة هدف رابع قبل أن يسدد بيساره كرة رائعة اعتلت العارضة قليلاً.

في الدقيقة 75 استبدل اندوني نجم المباراة عبدالرحمن القحطاني ليشارك سلمان حريري، وفي الدقيقة 77 تدخل بفدائية المدافع جمعان الجمعان وأنقذ مرماه من هدف أوزبكي محقق.

وفي إثبات القراءة الصحيحة للمدرب الروماني اندوني لخصمه الأوزبكي جاءت تغييراته المناسبة وقبلها تشكيلته الأنسب، وتوقيت إشراكه للمغربي عقال الذي لم يجد مدافعو بونيودكور بداً من إعاقته للحد من انطلاقته بسبب تراجع اللياقة البدنية للاعبي الأوزبك.

صاروخ ماركة (رجاء)

في الدقيقة 82 جاء الدور على مدفعجي الاتفاق ومدافعه الأيسر وليد الرجاء ليضيف الرباعية في شباك الأوزبك، بتسديدة صاروخية من كرة ثابتة اتجهت قوية وزاحفة سكنت على يسار الحارس الأوزبكي،

ليطمئن الاتفاقيون تماماً على النتيجة والفوز والصدارة، ولعب المباراة في الدور الثاني بالدمام، ليخرج المدرب اندوني المغنم وشارك عوضاً عنه المحور فيصل الدوسري في الدقيقة 83.

منح الحكم 3 دقائق وقتاً بدل ضائع للشوط الثاني، لم يتغير فيها الأمر كثيراً لينتهي اللقاء بفوز وصدارة اتفاقية مستحقة ليكون لقاؤه المقبل أمام سيبهان في إيران تحصيل حاصل.

* كل لاعبي الاتفاق كانوا نجوماً؛ بدءاً بالحراسة ومروراً بالدفاع والوسط والهجوم، لكن القحطاني كان صانع الفرح الاتفاقي بحق ومعه الهداف البرنس تاغو.

* واصل الاتفاق رباعيته في شباك الفرق الآسيوية.

* المدرب اندوني قرأ خصومه في كل المباريات الآسيوية بدقة وتفوق ببراعة.

* تصدر الاتفاق بـ(12) نقطة وأقوى هجوم بـ(15) هدفاً، وبتألق هدافيه صالح بشير والبرنس تاغو.

* الحضور الجماهيري الاتفاقي كان مخيباً للتوقعات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد