Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/05/2009 G Issue 13375
الثلاثاء 17 جمادى الأول 1430   العدد  13375
المباحثات تناولت تثبيت التهدئة وإطلاق الأسرى وإعادة إعمار غزة
مبارك ونتانياهو يؤكدان استمرار خلافاتهما بشأن حل الدولتين

 

شرم الشيخ - أف ب

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك بعد محادثات اجرياها امس في شرم الشيخ استمرار الخلافات بينهما بشأن عملية السلام خصوصا رفض نتانياهو الالتزام بتسوية النزاع مع الفلسطينيين على اساس حل الدولتين.

وجاءت تصريحات مبارك ونتانياهو في بيانين منفصلين القياهما امام الصحفيين بعد اجتماع استمر قرابة ساعتين. ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد انه يريد ان يستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين (في اسرع وقت ممكن ويأمل ان تستأنف خلال الاسابيع المقبلة) الا انه تجنب الاشارة الى امكانية قيام دولة فلسطينية في ختام هذه المفاوضات. واكتفى نتانياهو بالقول: (إننا نريد لاسرائيل والفلسطينيين ان يعيشوا في آفاق السلام والامن والازدهار)، مضيفا انه يعتقد ان هذه (الامور الثلاثة يجب ان تسير بشكل متواز لا ان (يتم تقدم) في احدها على حساب الآخر). وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي دعا اخيرا الى تطوير الاقتصاد الفلسطيني اولا ثم التباحث حول (الوضع النهائي) للاراضي الفلسطينية.

اما مبارك فقال ان (رئيس الوزراء اكد لي التزام حكومته بالسعي للسلام (..) وأكدت من جانبي تطلع مصر لمواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام وتحقق السلام على المسار الفلسطيني وفق حل الدولتين، وتفتح الطريق أمام باقي المسارات وفق مبادرة السلام العربية).

ودعا الرئيس المصري رئيس الوزراء الاسرائيلي ضمنا الى التحلي بالشجاعة.

وقال: (ان السلام يصنعه الأقوياء ويحققه من يملكون شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة والقادرون على الالتزام بتنفيذها). واوضح مبارك ان محادثاته مع نتانياهو كانت (صريحة وبناءة) مشيرا الى انها تناولت قضية السلام.

واضاف انه (أثار (خلالها) ملف الاستيطان وانعكاساته الضارة على فرص السلام (..) واهمية استئناف المفاوضات من حيث انتهت بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وفق أفق سياسي واضح يتعامل مع كافة قضايا الحل النهائي.. ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام).

وتابع مبارك انه بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي (تثبيت التهدئة في (غزة) وفتح معابرها ورفع حصارها وإعادة إعمارها، وما يرتبط بذلك من جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وإنجاح صفقة إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين).

وكان الرئيس المصري يشير الى الوساطة التي تقوم بها القاهرة من اجل مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ حزيران - يونيو 2006 لدى مجموعات فلسطينية مسلحة بمئات من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد