Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/05/2009 G Issue 13375
الثلاثاء 17 جمادى الأول 1430   العدد  13375
عقب رعايته ليوم الأمانة الثالث بمدينة بريدة.. الأمير فيصل بن بندر:
مدينة بريدة مقبلة على نمو كبير بعد إطلاق الضواحي وتطوير وسطها

 

بريدة - بندر الرشودي - غالب السهلي

أطلق صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على المشاريع التي شهدها في يوم الأمانة الثالث بمدينة بريدة بمشاريع التفاعل الاجتماعي، مشيداً بأهدافها ذات الانعكاسات الإيجابية على المجتمع والإفراد وعلى نشاطهم البدني ورفاهيتهم.. وقال سموه نحن أمام مشاريع لا نستطيع أن نقول إنها مشاريع بنى تحتية فهذه مشاريع تفاعل اجتماعي تراعي ما يحتاجه ابن البلد ونجد في الواقع الكثير من المواقع التي خصصت لمزاولة النشاطات الهادفة والمفيدة ولم نعد نتصور في المنطقة وببريدة بالذات من يأتي ويقول لا مكان لشباب.. فهناك أماكن لشباب وعددها وافر وكبير جداً وأخرى للعائلات وكل منهم له نشاطه الخاص وله نوعية النشاط التي يمارسه والفعاليات التي يريدها.. وأضاف سموه: أحمد الله أننا وصلنا لهذا المستوى وأرجو أن نصل إليه في بقية أرجاء المنطقة، وأثنى سموه على تفاعل الإدارات الحكومية مع بعضها البعض، معتبراً ذلك التناغم سر النجاح في المنطقة.

وعن سؤال حول وصول مشاريع بريدة لمستوى المليار في الأمانة وانعكاس الدور المنتظر من المنفذين والمستخدمين قال سموه: أرجو أن تكون هذه المشاريع أموراً مفيدة وملموسة للمواطن في وقت قريب وكنا نعرف أنها كانت 700 مليون وخلال أيام قليلة ستزداد 200 مليون لتصل مع نهاية العام إلى مليار ريال لمشاريع الأمانة، ولا شك أن هذه المشاريع سيظهر أثرها بشكل جلي على المواطن. وأضاف سموه: نحن لا ندّعي الكمال فنحن دائماً نتخاطب ودائماً نبحث في اجتماعات وورش عمل غير معلنة وفي مكاتبنا ومواقع عملنا تناقش جميع ما يهم المنطقة في شفافية ووضوح.. مضيفاً سموه: إن الجميع لمس المستوى الجيد للشوارع في بريدة المؤهلة بتأهيل جيد، وسنسير في هذا المجال وسنوجد المتنزهات الكبيرة الكافية لأبناء المجتمع، ولكن المجتمع مطالب بالحفاظ على هذه المكتسبات، ويجب على التعليم أن يوجه الأبناء توجيهاً واضحاً سليماً لأنه فعلاً نشاهد أحياناً أشياء لا تسر فمشروع ينجز من أفضل ما يمكن ومفيد للمجتمع وهناك من يعبث به بتصرف غير محسوب ومن يقدم على مثل هذه التصرفات فهو يهدم جهد رجال ويهدر المال ويخالف توجهات الدولة، وهذا بالتأكيد أمر يرفضه الجميع وأنا وخلال مناقشاتي مع الزملاء هذا اليوم ناقشنا إيجاد فرق سرية تساعد في القبض على العابثين في المنشآت والمرافق العامة لأنه يجب أن يعاقب من يقدم على مثل هذه التصرفات وأن يقوّم إن كان يحتاج للتقويم.. مضيفاً إن الدور التكاملي مطلوب لعلاج مثل هذه الظاهرة فهناك دور يجب أن يكون للأب وللأسرة وشاهدنا مشاهد مؤلمة جداً في هذا الصدد ونرجو أن تكون الحملات التوعوية كافية وأن لا نصل لاستخدام مستوى من العقاب لا نريد أن نصل إليه.

وأشار سمو أمير منطقة القصيم إلى أن هناك بحث لتحسين وسط مدينة بريدة هذه الجزئية المهمة من المدينة لما لتطويرها من انعكاسات إيجابية اقتصادياً وحضارياً سيستفيد منها الجميع وقال ولا شك أن هذه الجزئية لها ملاك وفيها أماكن تجارية قديمة لها تاريخ وهي تحتاج لتطوير وتوصيلها لمستوى أعلى، ونحتاج لتعاون الملاك، فمن كان له أملاك سيزيد أكثر بعد التطوير، وسنبحث مع الزملاء وضع قاعدة لبنية تطوير وسط بريدة.

وعن إدارة المنشأة الجديدة قال سموه تشغلها البلدية ونحن نريد أن نرغب من يريد تشغيل شيء منها ولكن لن نجعل على عاتق المواطن أي تكاليف وعلى كاهله ما يرهقه من استخدام هذه المواقع، والدولة لن تألو جهداً في صيانته ولا تريد أن ترهقه في دفع الرسوم المستمر، وممكن أن توجد مواقع أخرى بجانبها وأن تؤجر ويستفاد منها.. وفي ختام تصريحه اثنى سموه على الفكرة الحضارية في إقامة ثلاث ضواحي مهمة خارج بريدة أحدها انطلقت الدراسات فيها وصفا هذه الفكرة بالحل الجيد لفك الاختناقات عن المدينة.

وقدم سموه الشكر لأمين منطقة القصيم ومساعديه وجميع العاملين في الأمانة على تفاعلهم الرائع والترتيبات التي يحظى بها هذا اليوم الذي أصبح عادة سنوية ننتظرها وننتظر من خلالها مشاريع ولمسات حضارية راقية التي عودونا عليها حيث نفاجأ في كل عام بيوم جميل يتخلله مشاريع مفيدة.. كما قدم سموه شكره وتقديره باسمه واسم أهالي المنطقة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو وزير الشؤون القروية والبلدية.

جاء ذلك عقب رعاية سموه لفعاليات يوم الأمانة للعام الثالث بمدينة بريدة حيث بدأ البرنامج بزيارة سموه لمتنزه البحيرة بحي الإسكان الذي أعيد تأهيله مؤخراً وأطلق سموه برنامج (صحتك بالمشي) أثناء جولته في مضمار البحيرة، واطلع سموه على بيان بالمضامير التي وفرتها الأمانة ببريدة كما كرم الجهات المشاركة بالبرنامج، واطلع سموه على تفاصيل البرنامج بعد ذلك توجه سموه إلى الساحة البلدية بحي المنتزه حيث اطلع سمو أمير منطقة القصيم على مشروع التطوير للساحة الذي نفذ مؤخراً وافتتح المعرض المصاحب لبرنامج (المرافق من أجلي) البرنامج التوعوي الثاني ليوم الأمانة والذي تشارك فيه عدد من الجهات ويهدف للحفاظ على المرافق والممتلكات العامة ودشن سموه شعار الأمانة الجديد الذي طرح في فترة ماضية في مسابقة عامة كما كرم سموه الجهات المشاركة بالبرنامج.

بعد ذلك انتقل سموه إلى منتزه حي الرفيعة حيث افتتح المتنزه وقام سموه بجولة اطلع خلالها على مرافق المتنزه الذي يتربع على مساحة تفوق 16,000م2 ويضم عدداً من المرافق المجهزة. كما اشتمل برنامج يوم الأمانة زيارة سموه لامتداد طريق الأمير عبدالإله بحي الصفراء والذي أعيد تأهيله كلياً وقدمته الأمانة كنموذج لخطة التأهيل التي تعمل عليها وتستهدف عدداً من الطرق ببريدة تنفذ ضمن أنماط تتناسب مع احتياجات كل طريق، وقد روعي في تنفذ طريق الأمير عبدالإله عدد من الاعتبارات والعوامل المؤثرة بالطريق من حركة سير ومشاة وطبيعة تجارية للشارع الذي يشتهر باحتضانه لأغلبية المشاغل النسائية والخياطين ببريدة كما روعي بالتنفيذ خدمة حركة السير الكلية بالمنطقة المحيطة، فيما اشتملت الأعمال على تجهيز الطريق بتجهيزات سلامة ورصف وتشجير وإنارة وفق أعلى المواصفات والمقاييس وأكثرها تقدماً عالمياً.

بعد ذلك انتقل سموه إلى برج بريدة حيث أقيم حفل خطابي تحدث فيه الشيخ عثمان البشر عن أهالي بريدة في كلمة أشار فيها إلى تقدير الأهالي لما تبذله الأمانة من مجهودات.. وعن طموحات كبيرة يحملها الأهالي في نفس الوقت مؤكداً تميز مدينة بريدة بسوقين يعدان الأكبر على مستوى العالم وهما سوق التمور وسوق الإبل مستشهداً بمخاطبات الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لأعيان أهالي بريدة في ذلك الوقت.

أوضح المهندس صالح بن أحمد الأحمد وكيل أمين منطقة القصيم للخدمات في كلمته خلال الحفل الخطابي ليوم الأمانة، أن الأمانة تعمل في خمسين موقعاً في مدينة بريدة وبجميع جهات المدينة.. مشيراً إلى أن مشاريع الأمانة قاربت من ملامسة المليار ريال حيث بلغت تكاليف المشاريع الجاري تنفيذها حالياً أكثر من 700 مليون ريال سينضم إليها مشاريع بقيمة 200 مليون ريال خلال شهرين، وأوضح الأحمد أن الأمانة أنهت المخطط الإقليمي لمدينة بريدة حيث تخطط لإنشاء ثلاث ضواحي كبرى انطلقت الدراسة في أحدها وهي ضاحية الطرفية على مساحة تزيد عن 20 مليون متر مربع وكذلك العمل على مشروع إعداد المخططات التفعيلية لمدينة بريدة والتي تشمل أنظمة البناء اللوائح المحددة له ومباشرة المرصد الحضري تقديم خدماته قريباً والانتهاء من إنزال جميع الطرق الهيكلية ببريدة على الطبيعة وتحديد مساراتها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد