Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/05/2009 G Issue 13376
الاربعاء 18 جمادى الأول 1430   العدد  13376
زار الحرم القدسي والمسجد الأقصى داعياً إلى تجاوز نزاعات الماضي وضرورة ترسيخ حوار الأديان
البابا يتجاهل غزة ويحتج على وصف إسرائيل بالقتلة

 

القدس - رام الله - غزة - بلال أبودقة

تجاهل البابا بنديكتوس السادس عشر أمس الثلاثاء زيارة الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة والاطلاع على نتائج الحرب الصهيونية والجرائم التي ارتكبها العدو ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة في حين كان قد سعى في وقت سابق من أمس إلى التخفيف من وطأة مصاب الفلسطينيين عندما دعا خلال زيارة للحرم القدسي إلى تجاوز نزاعات الماضي وإجراء حوار (جدي) بين الديانات.

وخلال زيارة للحرم القدسي حيث أدان مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.. قال البابا (في عالم تمزقه الانقسامات، يكون هذا المكان بمثابة حافز يضع الرجال والنساء ذوي النية الطيبة أمام تحد يحتم عليهم العمل على تجاوز الخلافات ونزاعات الماضي).

وشدد البابا خلال زيارته المسجد الأقصى المبارك، أمس، والتقائه وفداً إسلامياً رفيعاً على ضرورة ترسيخ حوار الأديان باعتباره يشكل مدخلاً للعدل والسلام في العالم، لافتاً إلى ضرورة إزالة الظلم والإجحاف وإنصاف الشعوب المقهورة.

كما دعا البابا إلى فتح الطريق لحوار صادق يهدف إلى بناء عالم من العدالة والسلام للأجيال المقبلة.

ودعا مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين بالمقابل البابا إلى لعب دور فاعل لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وقال مفتي القدس إننا في هذه البلاد التي غاب عنها الأمن والسلام جراء الاحتلال الاسرائيلي نصبو إلى يوم الحرية ونهاية الاحتلال وحصول شعبنا على حقوقه المشروعة ومنها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.

وأضاف: نتطلع لدوركم الفاعل في وقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في القدس وغزة والضفة الغربية.

قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي استغل هذه المناسبة أمس في قاعة الاجتماعات في فندق (نوتر دام) في القدس المحتلة التي هاجم خلالها إسرائيل أمام البابا مباشرة، واصفاً إياها بقتلة الأطفال والتعساء في غزة وهو ما اضطر البابا إلى مغادرة قاعة الاجتماعات.

وأضاف التميمي، أن إسرائيل حولت الشعب الفلسطيني إلى لاجئين، وأشار إلى أن السلام العادل، يعني إقامة دولة فلسطينية، وليس أن تقوم إسرائيل بقتل أطفال ونساء غزة، كما تقوم بهدم البيوت الفلسطينية في غزة والقدس المحتلة.

وقد حاول مندوب وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيقاف التميمي عن الخطاب، بالتشويش على خطابه، كما فعل نفس الأمر البطريرك اللاتيني فؤاد الطويل ولكن بدون نتيجة، واستمر التميمي في إلقاء كلمته مطالباً زعماء الأديان بحماية الشعب الفلسطيني من اليهود.. وبعد انتهاء خطاب التميمي غادر البابا بنديكتوس قاعة الفندق احتجاجاً على وصف التميمي لليهود بالقتلة.

واستغرب الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة موقف لقاء البابا مع عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط وتجاهل معاناة ما يزيد على 11 ألف أسير فلسطيني وعائلاتهم ومعاناة أطفالهم، حيث يحرم غالبيتهم من الزيارة واللقاء بعائلاتهم منذ 10 سنوات وبعضهم قضى ثلاثين عاماً في الأسر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد