Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/05/2009 G Issue 13376
الاربعاء 18 جمادى الأول 1430   العدد  13376
في رده على «الجزيرة» لدى عقده مؤتمراً صحفياً عن المؤتمر الإعلامي الأول
خوجة: طفح كيل فوضى الصحف الإلكترونية وقريباً تشريعات وقوانين لضبط عملها

 

الجزيرة - سعيد الدحيه الزهراني

كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في إجابته عن سؤال (الجزيرة) عن موقف وزارة الثقافة والإعلام من مسألة إيجاد تشريعات قانونية تضبط واقع عمل الصحافة الإلكترونية بالإشارة إلى ما أثير مؤخراً حول عدد من الإعلاميات السعوديات في إحدى الصحف الإلكترونية.. عن توجه وزارته نحو إصدار أنظمة وتشريعات وقوانين تحكم إطلاق الصحف الإلكترونية وتنظم عملها وتحكم آليات النشر والتعاطي من خلالها.. مبدياً أسفه الشديد مما أسماه ب(الفوضى) التي تعم هذه الصحف الإلكترونية.. قائلاً: هذا سؤال مهم للغاية وإجابته تشغلنا كثيراً في وزارة الثقافة والإعلام.. وفيما يتعلق بالمؤتمر فقد يصدر توصيات تتعلق بجانب هذه التشريعات والقوانين وسنرى ما يناسب في هذا المجال ونأخذ به.. لكننا لا نملك أن نتحكم في تشريعات تحكم عمل الصحافة الإلكترونية في خارج إطار المملكة العربية السعودية.. ما أؤكده لك هو أن وزارة الثقافة والإعلام ستصدر قريباً بحول الله نظاماً شاملاً يضبط عمل ووجود وفوضى هذه الصحف الإلكترونية.. وسيكون الأمر واضحاً وستكون الصحف الإلكترونية منضبطة بلوائح ومحددات أساسية وسنقضي على هذه الفوضى التي لا نقبلها.. بدءاً من منح الترخيص ولمن يمنح الترخيص.. أكرر تأكيدي على أهمية سؤال (الجزيرة) والأمر يتطلب السرعة في هذا الأمر وهذا ما سترونه قريباً بعون الله..

وأكد الوزير خوجة أن الدوافع التي جعلت وزارته تتجه إلى عقد هذا المؤتمر تتمثل في الثقل السياسي والإعلامي للمملكة كونها من أهم الأقطاب في المشهد السياسي الدولي والإقليمي كم أنه يأتي كواجب متعين على وزارته في ظل تنامي وتوسع مجالات النشر الصحفي بشقيه الورقي والإلكتروني والإعلام بصفة عامة إلى جانب أهمية أن تكون وزارته على اتصال دائم مع العالم الإعلامي على مختلف المستويات.

وحول معايير تخصيص المؤتمر لجانب النشر الصحفي وعدم شموله لمجالات الإعلام الأخرى ذكر الدكتور خوجة أن هذا التخصيص لا يعني التقليل من أهمية المجالات الأخرى لكن النشر الصحفي يحتل مساحة مهمة جداً.. كما أشار إلى تكريم رواد العمل الصحفي في المملكة والاحتفاء بعطائهم في هذا المجال من خلال هذا المؤتمر..

وفي نقطة أخرى حول الإعلان ذكر الدكتور خوجة في إجابته على (الجزيرة) أن السوق الإعلامي والإعلاني السعودي من أكبر الأسواق في المنطقة بل إن البلدان الأخرى تعتمد على السوق السعودي في هذا المجال.. مؤكداً أن الجانب الإعلاني الذي يعتمد على السوق السعودي لا تعود فائدته على السوق السعودي نهائياً على الإطلاق سواء في الفضائيات أو الصحف أو غيرها.. مشيراً إلى أن ما نسبته 60% من حجم الإعلان العالمي يختص بالسوق السعودي ليس للسعوديين منه إلا الفتات.. ملمحاً إلى أهمية أن يحتوى هذا الجانب من خلال تنظيمات وأطر تعود بالنفع على الداخل السعودي.

وحول التصريح لصحف سعودية جديدة ذكر خوجة أن وزارته ليس لديها أي مانع في إصدار التصاريح للصحف الجديدة، لكن هيئة الصحافة تتولى هذا الأمر من خلال دراستها للصحف التي تتقدم بطلب التصريح من حيث القدرة المالية على النهوض بعملها وأدائها وذلك من خلال التأكيد على أهمية أن تكون الصحيفة الجديدة قادرة على تمويل نفسها وعملها والمنافسة في هذا الإطار.. مختتماً حديثه بالإشارة إلى دراسة قوانين وأنظمة جديدة تتيح فتح المجال أمام راغبي الحصول على تصريحات إذاعية ونحوها..

ويأتي المؤتمر الإعلامي الأول برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تحت عنوان: مستقبل النشر الصحفي وسيعقد في الرياض يومي 23-24 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 18-19 مايو 2009م حيث تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع منظمة إفرا.. بمشاركة خبراء دوليين وعالميين في الصناعة الصحفية والإعلامية من جميع دول العالم إضافة إلى الخبراء والمستشارون في منظمة أفرا، كذلك مشاركة بعض منسوبي المؤسسات الصحافة والإعلامية من دول المنطقة وداخل المملكة.. ويهدف المؤتمر إلى جملة من الغايات أهمها مد جسور التعاون والحوار بين المؤسسات الصحفية في الشرق الأوسط وبناء ثقافة التواصل بين عناصر العملية الإعلامية الصحفية وإبراز تحديات السوق الحالي والمستقبلي على ضوء الأزمات الحالية تعزيز المناخ الأكاديمي المناسب لخلق كوادر إعلامية متميزة والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجال النشر والتسويق الصحفي والاطلاع على التقنيات الحديثة في مجال الطباعة والنشر وإيجاد توازن بين احتياجات ومعطيات سوق الإعلام الصحفي في الشرق الأوسط.. كما يتضمن المؤتمر عدداً من المحاور أبرزها.. الاستعداد للمستقبل (خطط العمل في المؤسسات الصحفية) والفرص الإعلامية الجديدة في الشرق الأوسط كذلك مستقبل الطباعة الحديثة والموارد البشرية والتدريب في النشر الصحفي أيضاً الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها والتسويق والتوثيق الإعلامي والنشر الصحفي.. وسيكون هناك معرض مصاحب لفعاليات المؤتمر سيتم فيه عرض آخر ما توصلت إليه الشركات العالمية من منتجات الطباعة وصناعة الصحافة والنشر واستخدام التقنيات الحديثة، إضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل المختلفة التي تغطي جميع المحاور التي سيتناولها المؤتمر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد