Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/05/2009 G Issue 13376
الاربعاء 18 جمادى الأول 1430   العدد  13376
سامحونا
بوابة النصر.. قدوم ومغادرة!
أحمد العلولا

 

نصر التاريخ القديم.. والحاضر المتواضع.. يبدو أنه على عتبة باب جديد من المجد والتطور والشروع في كتابة فصل.. وسجل حافل بالإنجاز!

** كل شيء وارد.. وسيبقى على المحك في قادم الأيام.. إذا كانت تلك النظرة الإيجابية و(الحلم) النصراوي الذي طال انتظاره.. سيتحول إلى حقيقة.. أم ستبقى الأمور كما كانت.. مجرد أمنيات غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع!

دعونا.. لن نستبق الأحداث.. لكن.. لأنه (النصر) أحد الكيانات الرياضية العريقة الضاربة في القدم.. علينا أن نتطلع لرؤيته.. يسابق الركب.. يزاحم الصفوف الأولى.. والسبب طبعاً مكانته القديمة.. وجماهيريته الكبيرة.. خوفاً عليها من (العزوف) لأن (نصرها) لم يقدم لها الأفراح.. والليالي الملاح!!

** تلك (جماهير الشمس) التي عاشت (صبر أيوب) تبدو هذه الأيام أكثر فرحاً وسروراً.. وتطلعاتها -أكثر من أي وقت مضى- تراهن على نصر جديد لن يعزف سوى على (لحن البطولات)

** منذ أن شهدت بوابة ناديها رحلتي قدوم ومغادرة في آن واحد.. ونمت وسط أجواء ودية.. تميزت في احتفائية انتقال (السلطة) الرئاسية بكل بساطة ووضوح وبهدوء تام..

** لقد غادر الأمير الخلوق فيصل بن عبدالرحمن.. وابتعد عن كرسي الرئاسة الذي لم يكن وثيراً.. وإنما كان ساخناً بعد أن قدم كل ما يمكنه تقديمه حباً وإخلاصاً لناديه.. وحان الوقت لنقول وجمهور النصر.. شكراً على ما بذلته من جهد.. و(وفيت.. وكفيت).

** ومرحباً بقدوم الرئيس السابع في تاريخ نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الذي يحمل هموم وطموحات الشأن النصراوي.. وهو يدرك جيداً أن المسؤولية كبيرة جداً.. وأن الآمال الملقاة على عاتقه لن تكون سهلة.

** وأنه أيضاً لن يصنع شهادة النجاح بمفرده مهما قدم سموه تضحيات (معنوية أم مادية) دون مشاركة الآخرين له والمساهمة في رفع لواء النصر!

** إن مرحلة فيصل بن تركي الرئاسية المرتبطة بعام واحد حتى موعد عقد الجمعية العمومية تعتبر وفقاً لكل المقاييس فترة وجيزة جداً و(حرجة) كذلك إلى أبعد الحدود!!

** والمطلوب عدم استعجال النتائج.. والتروي أيضاً في إصدار أحكام آنية سواء كانت سلبية أم إيجابية!

** علينا بكل تأكيد بدافع المصلحة العامة.. الدعوة لمساندة ودعم الرئيس الجديد والتعاون معه في أحداث نقلة نوعية بالتغيير الإيجابي.. ومن هذا المنطلق.. أتمنى بكل الود والحب أن يسارع بالإعلان أولاً عن ملامح إدارته الجديدة بطرح (رؤيته) وبرنامج عمل شمولي.. وفق خطة مرسومة محددة الأهداف والتطلعات على ضوء الإمكانات المتاحة.. وبعيداً عن (الوعود) و(الأحلام) التي يرفضها التخطيط القائم على المنهج العلمي!

** في رأيي المتواضع.. هناك تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها بالدراسة والتحليل ورسم التصورات الكفيلة ببناء مرحلة أكثر نضجاً واستقراراً.

** ويأتي في مقدمتها عدم الاكتفاء بقدرات ماجد عبدالله كمستشار فني وأرى الاستعانة بخبرات فنية كصالح المطلق ومحيسن الجمعان وسعود الحمالي بالإضافة إلى آخرين لتصبح (لجنة) تتولى إعداد دراسة وتقديم مشروع طموح خاص نحو مستقبل أفضل لكرة القدم على مختلف المراحل السنية!

** ثانياً:

بالاطلاع على أسماء الإدارة الجديدة.. لم أجد سوى العضو النشط فهد العجلان المكلف بالإشراف على لعبة الكرة الطائرة!

** أين بقية الألعاب من اهتمام الأمير فيصل بن تركي؟

** إن العاصمة (الرياض) مدينة الخمسة ملايين نسمة.. غالبيتهم من الشباب.. يترقبون من نادي النصر.. طلبة جامعات.. ومرحلة ثانوية أن تفتح لهم الصالات المغلقة لممارسة الألعاب الفردية والجماعية.. وهذه تستدعي وضع خطة عمل لصياغة مستقبل تلك الألعاب (المغيبة) ليصبح النصر متواجداً بكل قوة.. وعلى كافة المستويات.. وفي جميع الميادين!

ثالثاً: من أجل القضاء نهائياً على تلك (الأسطوانة القديمة) التي توحي لأكثرية البيت النصراوي.. أن ناديهم (محارب) من قبل الإعلام الرياضي دون إبداء أدلة وشواهد تؤكد على مصداقية ذلك الشعور (المتوارث).. ماذا يضير النصر في عهد إدارة فيصل بن تركي لو سارع في فتح صفحة جديدة مع الإعلام ودعوته للتقارب وتجاوز أخطاء الماضي والمشاركة في أبناء (نصر جديد) يرتكز على المكاشفة والصراحة والابتعاد عن توجيه الاتهامات والقضاء نهائياً على لغة التشكيك والتجريح.

** أعتقد أنها مطالب ووجهات نظر مشروعة قابلة للتنفيذ.. فهل تستجيب لها إدارة الأمير فيصل بن تركي.

** شخصياً.. أقول متفائل.. متفائل وإلى أبعد الحدود!

** وسامحونا!!

بعيداً عن الرياضة:

صلاة العشاء في الحديقة!!

في الحي الذي أسكن فيه.. انقطعت الكهرباء من بعد صلاة المغرب.. وعند الاستماع إلى أذان العشاء من مكان بعيد خرجت إلى المسجد مروراً بالحديقة المجاورة.. وجدت جموع المصلين متجهين لها.. وكنت أسمع أصوات أطفال بأن الصلاة تقرر إقامتها بالحديقة.. وبعد الانتهاء من تأديتها.. اقترح بعض الإخوة على الإمام فكرة تكرار أداء صلاة العشاء تحديداً بالحديقة لعدة أسباب؛ منها: الدعوة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.. وكذلك التشجيع إلى ارتياد الحديقة..

الفكرة وجدت قبولاً وترحيباً من الجميع..

والسؤال: هل ستأخذ تلك المبادرة صنعة الانتشار في أحياء سكنية أخرى؟

** أتمنى ذلك.. وأقول (جربوها) ولو من مبدأ (اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم)

.. وسامحونا!!

خاتمة:

شق الطريق بالابتسامة خير من شقه بالسيف

.. وسامحونا




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد