Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/05/2009 G Issue 13384
الخميس 26 جمادى الأول 1430   العدد  13384
أين تتجه العلاقات الأمريكية الإيرانية؟

 

كنا توقعنا سابقاً بأن اللغة الهادئة أو ما يمكن تسميته سياسة الانفتاح التي اعتمدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إيران لا تعني أن هناك تغييراً جذرياً في السياسة الأمريكية تجاه إيران، وتساهلاً أو استسلاماً لبرنامجها النووي، وإنما أراد أوباما أن يستنفد جميع الطرق الدبلوماسية في تعامله مع القضايا الساخنة المتعلقة بهذا البرنامج وبسياسة إيران الخارجية بشكل عام حتى إذا لجأ إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، أو حتى إذا واجهها عسكرياً فإنه وفقاً لما يأمله سيعتبر بنظر الشعب الأمريكي وشعوب المنطقة معذوراً، وأن إيران هي التي أجبرته على المواجهة!.

وهذا ما بدا واضحاً من تصريحات أوباما الأخيرة المتعلقة بهذا الشأن. إذ قال الرئيس الأمريكي الإثنين الماضي إنه يمهل نفسه حتى نهاية السنة للحكم على إرادة طهران في خوض مفاوضات جدية حول برنامجها النووي.

ولم يستبعد في حال لم ينجح ذلك اعتماد إجراءات أمريكية جديدة بحق إيران وإصدار ما قال إنها عقوبات دولية أشد بكثير. وقد تكون هذه العقوبات توطئة لمواجهة عسكرية. احتمالات المواجهة أكبر بكثير من احتمالات المهادنة، لأن الطرف الإيراني لا يبدو أنه غير من خطابه شيئاً بعد تغير الإدارة الأمريكية بوصول أوباما للبيت الأبيض.

وآخرها على سبيل المثال ما أكده الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء من عزم بلاده على مواصلة برنامجها النووي، ولو فرضت عليها عقوبات دولية جديدة. بل إنه قال: (قلت لهم إن في وسعهم إقرار مائة عقوبة فإن ذلك لن يغير) سياسة إيران!.

ونتائج الانتخابات الإيرانية المقبلة قد تلعب دوراً في تحديد مسار العلاقات بين الدولتين، فإن تمت إعادة انتخاب نجاد رئيساً وهو ما نتوقعه لتمتعه بدعم المرشد الإيراني علي خامنئي فإن العلاقات بين الطرفين ستتجه نحو التصعيد، لأن إعادة انتخابه سيعتبرها نجاد تصريحاً شعبياً له بالمواصلة. أما إن فاز أحد الإصلاحيين بالرئاسة فقد تشهد العلاقات بعض التحسن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد