Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/05/2009 G Issue 13391
الخميس 04 جمادىالآخرة 1430   العدد  13391
«الجزيرة» تواصل محاورة مرشحي الانتخابات النيابية اللبنانية:
آلان عون: 7 أيار مرحلة أزمة حزينة.. وكان يجب ألا نصل إلى هذا الحد

 

مكتب الجزيرة بيروت-سوزان الداعوق

في المهلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية في 7 حزيران - يونيو يتم إنجاز ما تبقى من تشكيل اللوائح الانتخابية في المناطق وسط الاعلان من قبل قوى الثامن من آذار أنه بعد تاريخ السابع من حزيران هناك (كلام آخر). هذا الكلام يترافق مع يافطات انتخابية يضعها التيار الوطني الحر تطالب بما يسميه (الجمهورية الثالثة) التي فسرها المراقبون بمحاولة للانقلاب على اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية.

هذا التفسير ينفيه ابن شقيقة الجنرال ميشال عون المهندس الآن عون، واضعا إياه في اطار التشويش والتخويف قبل أيام معدودات من موعد الانتخابات النيابية.

الآن عون هو مرشح التيار عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، على لائحة المعارضة .

عن أجواء معركة بعبدا، ونظرة مرشحي كتلة التغيير والإصلاح برئاسة النائب ميشال عون، قصدنا المرشح آلان عون، وفيما يلي نص الحوار:

* نريد أن نبدأ اولاً من خطاب السيد حسن نصرالله الذي اعتبر فيه أن يوم السابع من أيار (يوماً مجيداً من أيام المقاومة في لبنان) خصوصاً انك كنت حاضراً في القاعة التي بث فيها الخطاب. ألم تتفاجأوا بما قاله السيد حسن؟ وهل أنتم فعلا منسجمون كتيار وطني حر مع كلامه؟

- دعينا نقول شيئاً أبعد من الخطابات التي تجري في البلد، أعتقد ان كل اللبنانيين مجمعون على أن مرحلة الأزمة التي حصلت وجميع الأحداث التي مررنا بها هي مرحلة حزينة في لبنان، وكان من المفترض ألا نصل إلى هذا الحد وإلى الأزمة التي عشناها على مر السنوات. لا نريد العودة إلى هذا الماضي.

اليوم بالنسبة لي لبنان دخل مرحلة جديدة بعد اتفاق الدوحة، وهذه هي المرحلة التي تهمني، مرحلة اعادت الجميع إلى طاولة واحدة وإلى التوافق وجلس الجميع إلى جانب بعضه بعض لحكم البلد كما يجب بالرغم من الاختلافات السياسية.

واليوم يجب أن نعزز هذه المرحلة ونحاول أن نكمل الطريق جميعنا مع بعضنا بعضا على أساسها، وإن شاء الله لا يعود أحد إلى المرحلة السابقة، وكل الناس ستأخذ العبر منها، وأعتقد أنه في الأيام المقبلة، إذا اتعظ الكل من أخطاء الماضي فسيكون أمام لبنان ايام جيدة، وهناك عمل كبير بانتظارنا على مستوى بناء الدولة واعادة النهوض بها.

* التحليلات السياسية رأت ان السيد حسن نصرالله عكس في خطابه توترا حيال التوقعات السلبية التي تحيط بموقع حليفه العماد ميشال عون انتخابيا، ماذا تقولون بهذا الخصوص؟

- هذه تحليلات نفسية وليست سياسية فلنخرج من تحليل كل واحد منا لنفسية الآخر، ونحن سبق في التيار أن عانينا الكثير من هذه التحليلات، وفيما يخص التيار الوطني الحر والمعارضة، نحن مرتاحون إلى سير العملية الانتخابية ومرتاحون إلى النتيجة. وبالعكس، الرسائل هي رسائل إيجابية للمستقبل أن ننهض بهذا البلد ونغير فيه ونوقف سوء ادارته، بالمشاركة مع كل الاطراف الاخرى. ونحن لسنا هنا لنلغي احداً ولكن نحن هنا لنتشارك باحترام، ونجلس كلنا على طاولة واحدة بعد الانتخابات وكل حسب تمثيله.

* كنتم تقولون: إنكم تريدون دعم رئاسة الجمهورية، فيما نسمع اليوم هجوماً على رئيس ا لجمهورية ميشال سليمان من قبل الجنرال عون سواء عن طريق مهاجمة ناظم الخوري أو الكتلة الوسطية، كما انكم افشلتم الرئيس في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، بعدم اقرار التعيينات الإدارية التي طرحها، كيف تفسرون هذا التناقض بين طروحاتكم وأفعالكم؟

- لا يوجد تناقض لأن التكتل النيابي في التيار الوطني الحر سيكون إلى جانب الرئيس في دعم موقفه، وبالتوافق مع الرئيس، يكون هو افعل، ويكون قادراً بالتنسيق معه، على تنفيذ خطاب القسم.

* لكن هناك كلام كثير عن العمل لتقصير ولاية الرئيس سليمان، وصدرت بعض المخاوف على الساحة اللبنانية والعربية من ان ما جرى في جلسة مجلس الوزراء هو إشارة إلى ما يدبر في حال فوز قوى 8 آذار من مقدمة لتأزيم الامور وتعطيل رئاسة الجمهورية بعد مرحلة الانتخابات.

- (باختصار) هذا الكلام كاذب.

* يجب أن نذكر أيضا بكلام سابق للسيد حسن نصرالله يقول فيه: إن المجلس النيابي الجديد سينتخب رئيسا جديدا للبلاد، فيما المجلس لا يفعل إلا بعد سنتين؟

- هذه الاخبار كلها اليوم أخبار صحافية وأخبار تشويشية وتضليلية على مستوى المعركة الانتخابية التي نخوضها.

وأي تغيير جذري في البلد يتطلب الثلثين في مجلس النواب، فلماذا تضييع الوقت ووضع سيناريوهات خيالية، والقول سيفعلون هذا وذاك، وسينقلبون على الدولة وعلى الطائف وتقصير ولاية رئيس الجمهورية، فهذه كلها من ضمن ثقافة التخويف على أبواب الانتخابات النيابية.

* الفريق الآخر يقول: إن المشكلة مع التيار هو في تغطيته ممارسات حزب الله. ونذكر هنا كلام سامي الجميل المرشح في المتن الشمالي ونجل الرئيس أمين الجميل، بقوله: إن التيار الوطني الحر يغطي افعال حزب الله، علما ان مبادىء الجنرال عون تتعارض مع مبادىء الحزب، الأول يريد جيشاً واقتصاداً مزدهراً، فيما الثاني يريد جيشاً مرادفاً واقتصاداً يتلاءم مع منطق المقاومة.

- لا أحد يغطي اي شيء. ماذا نغطي؟ هذه اليوم كلها اتهامات. فما الذي يحصل خارج اطار طاولة الحوار؟ وخارج اطار البحث على طاولة رئيس الجمهورية بشأن الاستراتيجية الدفاعية؟ لاشيء يحصل في علاقاتنا مع حزب الله خارج اطار ورقة التفاهم والبيان الوزاري. ولا يوجد تغطية لأي شيء، واليوم هذا الكلام كله اضعه في اطار التجاذبات السياسية والسجال السياسي والتخويف من الآخر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد