Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/05/2009 G Issue 13391
الخميس 04 جمادىالآخرة 1430   العدد  13391

هذرلوجيا
كون العيون
سليمان الفليج

 

في ذلك العمر الجميل حينما كانت قريبة منه وأراد أن تكون أكثر قرباً همس لها من القلب كله فيما كانت عيناها تملأ الفضاء وتحتل الأفق:

عيونك فضا لا سلهمت تاسع الكون

وترسم مظلة في في وجنة الشمس

ولولا الحيا لأقول للكون اعيون

واليا التفتِ أصير جهاته الخمس

لكن أخاف الناس بتقول مجنون

ادني شويه لي بقولها همس

بالطبع آنذاك كانت عيونها (برّ لعدو الوحوش) مهامه فيها يتيه القطا، سماء، من الورد موت جميل.. وكان يوقن من داخل أعماقه أنه:

تذيبهم الأعين النجل من قوم

بيد أنّا نذيب الحديدا

وترانا يوم الكريهة أحرارا

وفي السلم للجواري عبيدا

أعاد التحديق في عينيها كإعرابي يحدق في صقر جميل ثم (طوّح) الصوت:

يا عيون اللي على الكف يدعونه

أشقر مهديه نايف لسلمان

حدقت فيه العيون (الحرة) ملياً وفجأة تمزق إربا إربا وتبددت أضلاعه في الهواء وتطاير في سائر الأنحاء ثم صار هباء وصار سدى.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد