«الجزيرة» - الرياض

يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعد غد الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 2 يونيو 2009م، اللقاء التحضيري الثالث في مدينة القريات، بحضور أكثر من 60 مشاركاً ومشاركة من المختصين والمهتمين بالقطاع الصحي في المملكة العربية السعودية.

وسيتناول اللقاء الذي سيعقد بعد صلاة العصر في قاعة ليلتي في مدينة القريات، موضوع الخدمات الصحية والوسائل الكفيلة بتطويرها ورفع كفاءتها.

وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن اللقاء التحضيري الثالث يأتي في إطار استعدادات المركز لعقد اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري (الخدمات الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية).

وقال إن اللقاء الثالث سيناقش عدداً من المواضيع الصحية وفق أربعة محاور رئيسية، وهي: واقع الخدمات الصحية، الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد السلطان أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهدف من تنظيم تلك اللقاءات التحضيرية إلى أن تصل إلى مختلف مدن المملكة التي لم تعقد فيها فعاليات حوارية أساسية سابقة، حيث عقدت اللقاءات التحضيرية للقاء الثامن في الخرج، وخميس مشيط ، ويجري العمل على عقدها في القريات، وينبع، والقطيف، خلال العام الحالي.

وشدّد على أن أهمية اللقاءات التحضيرية تكمن في تشخيص واقع القطاع الصحي في المملكة، ودراسة السبل والأساليب اللازمة لتطويره، والرفع من كفاءته من خلال دراسة الواقع، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف كذلك على رؤية المجتمع نحو واقع القطاع الصحي والسبل اللازمة لتطويره، والخروج بمقترحات تسهم في التطوير؛ لتعرض على الجهات العليا في الدولة.

ويهدف اللقاء التحضيري الثالث إلى التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم حول واقع الخدمات الصحية، والوصول إلى نتائج وتوصيات لتحسين الخدمات الصحية، حيث ستطرح خلال اللقاء معظم الأسئلة والقضايا التي تتعلق بالجوانب الصحية في المملكة؛ سعياً إلى تطوير هذه الخدمة المهمة الحيوية التي تتعلق بصحة الإنسان، وكذلك تشخيص واقع الخدمات الصحية ودراسة السبل اللازمة لتطويرها، وذلك من خلال عقد العديد من اللقاءات التحضيرية التي ستسهم في نشر وتعميم ثقافة الحوار، وجمع المتحاورين في عدد من المناطق التي يتم تحديدها وفقاً لطبيعة اللقاء.

يشار إلى أن المركز يعمل منذ تأسيسه على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته؛ ليصبح أسلوباً للحياة، ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، ومعالجة القضايا الوطنية، ومن بينها القضايا الصحية التي يتطلع أن يسهم طرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، في التعرف على ما يعيق تطور هذه الخدمات من خلال الحوار المباشر بين المواطن والمسؤول، ومن خلال جمع المهتمين في هذا القطاع ومن مختلف الجهات وفي تطوير أدائها.