Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/06/2009 G Issue 13400
السبت 13 جمادىالآخرة 1430   العدد  13400
وضع حجر الأساس لجامع فيصل بن تركي وافتتح مشروعات في الزلفي
آل الشيخ: جهد كبير لجمعيات التحفيظ في حماية الناشئة من تلاطم الأمواج بين شبهات وشهوات

 

الزلفي - داود الجميل - أحمد الدويش:

شهد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين.

وقد ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في الحفل - الذي بدئ بتلاوة آي من الذكر الحكيم- كلمة قال فيها: إنه في هذا الزمن التسابق في حفظ كلام الله جل وعلا يعد من زكاء النفس لأن النفس الزكية تسعى لزيادة تزكيتها ومن أسباب زيادة تزكية النفس بأن يسهم بقدر الإسهام كل واحد في مجاله لنشر الخير وتقوية الدين في نفوس أهله والنظر إلى المستقبل بتربية الأبناء التربية القرآنية المحمودة، ولذلك فإننا نهتبلها حمداً وشكراً وثناءً على الله جل وعلا، ثم نشكر ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، وسمو أمير منطقة الرياض والمسؤولين حرصهم نشر هداية القرآن الكريم بدءاً من تحفيظه للناشئة وإثابتهم على ذلك بالجوائز السنية.

وأضاف معاليه يقول: إن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية لها الجهد الكبير في حماية الناشئة من تلاطم الأمواج بين شبهات وشهوات، ولذلك كل ناصح لله جل وعلا ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم يسعى في تقوية وتوسيع دائرة حفظة كتاب الله والممتثلين ما فيه درساً وتربية وسلوكاً، لأن هذا من الباقيات الصالحات، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا، وهذا يجعلنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بخصوصها، ويجعل أهل العلم وطلبة العلم يحتفلون بمثل هذه المناسبات، ويحرصون عليها لأنها تشجيع لحملة كتاب الله تعالى.

وأوضح معاليه أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي لها تميز عن كثير من الجمعيات في بلادنا الحبيبة من جهة كونها جادة في إخراج حفظة لكتاب الله تعالى من ذوي القدرة على الحفظ وحسن الأداء كما سمعنا أمثلة لذلك. ومن جهة أخرى لحسن ترتيبها الإداري ومحافظتها على الاستثمارات التي تعود بالنفع العظيم لتحفيظ القرآن الكريم وحلقه والأعمال التي تتصل في ذلك، ولهم منا في هذا المقام الشكر و التقدير وأخص رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد وزملائه.

ولفت معاليه النظر إلى أن جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم السنوية لها مزية وهي أنها سنت سنة حسنة في هذه المحافظة، ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى قيام الساعة، وصاحب الجائزة ورئيس مجلس إدارتها وأمين الجائزة وجميع العاملين فيها لهم التقدير على حرصهم على ذلك، وهذا من العمل الصالح الذي يحمد لهم تعاوناً على البر والتقوى، مؤكداً معاليه أن العمل الصالح لن يكون له أثر اجتماعي إلا بتعاون بين ذوي قدر مختلفة، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.

وفي ختام كلمته، كرر معاليه شكره لصاحب الجائزة فوزان الفهد على هذه الجائزة السخية ولجميع أعضاء مجلس إدارة الجائزة على هذا التنظيم والإعداد، سائلاً الله تعالى للجميع التوفيق والسداد، وأن يجعلنا مباركين في أعمالنا.

وكان الحفل قد بدأ بكلمة لرئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الزلفي (أمين الجائزة) عبدالرحمن بن محمد الحمد قال فيها: إن المملكة أولت كتاب الله عناية فائقة ولا عجب في ذلك فهو مصدر تشريعها وهو نبراسها به تستضيء وبه تفاخر وبين جبالها ووهادها وسهولها أنزله الله على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم-، مشيراً إلى أن من عناية المملكة بهذا الكتاب العزيز عنايتها بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ودعمها ومؤازرتها، وإقامة المسابقات والجوائز حثاً للأبناء وللبنات وتشجيعاً لهم ليبذلوا وقتهم وجهدهم في تعلم كتاب الله تبارك وتعالى وحفظه والعمل به.

وأكد رئيس جمعية تحفيظ الزلفي على أن الجمعية تبذل قصارى الجهد في تنمية استثماراتها الوقفية لتدر عليها مالاً للصرف منها على برامج ومشروعاتها التعليمية وخدمة حفظة كتاب الله تعالى وتوسعة وزيادة عدد حلقات التحفيظ لديها حتى تستوعب الأعداد الكبير من الطلبة والطالبات لديها، معرباً عن أمله في أن يتفضل الموسرون وأهل الخير بتقديم ما تجود به نفوسهم من مال لدعم مشروعات الجمعية التي يؤمل منها أن تكون معيناً لتلبية احتياجاتها.

وفي ختام كلمته شكر الحمد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على رعايته حفل الجائزة وتفضله تسليم الفائزين بها جوائزهم.

بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الجائزة، ثم استمعوا إلى تلاوة النموذج الأول من قراءات الفائزين، بعدها ألقيت كلمة الفائزين الذين عبروا فيها عن سعادتهم برعاية معاليه حفل تكريمهم ومشاركتهم فرحتهم بهذا التخرج، وتسلمهم جوائزهم من يده، كما شكروا صاحب الجائزة على كرمه في تخصيصها لحفظة كتاب الله تعالى، ثم استمع الجميع إلى تلاوة النموذج الثاني من الفائزين بالجائزة، عقبها استمع الحاضرون إلى لوحة إلقائية طلابية كما استمعوا إلى تلاوة النموذج الثالث من الفائزين.

عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الجائزة الشيخ فوزان الفهد كلمة رحب فيها بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على رعايته للحفل الذي تم فيه تسليم الفائزين جائزة الفهد بفروعها الستة على الحافظين والحافظات لكتاب الله، مباركاً من أعماقه لكل الفائزين والفائزات وراجياً لهم النجاح والتوفيق.

وفي ختام كلمته، كرر الشيخ فوزان الفهد شكره وتقديره لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على رعايته الحفل، كما شكر جميع القائمين والقائمات على هذه الجائزة الذين أسهموا وساندوا مسيرتها، وعملوا على نجاح هذا الحفل القرآني، داعياً الله تعالى أن يوفق الجميع ويجزل لهم المثوبة والأجر.

ثم افتتح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عدداً من مشروعات الجمعية، وذلك عن طريق إزاحة الستار عن لوحاتها، بعد ذلك دشن معاليه موقع جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، عقب ذلك وزع معاليه الجوائز على الفائزين وكذا وزع الدروع على الداعمين لمشروعات الجمعية، ثم أعلن عن ختام الحفل.

من جهة أخرى، قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة وتوسعة بناء جامع الإمام فيصل ابن تركي - رحمه الله - بالزلفي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد