Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/06/2009 G Issue 13400
السبت 13 جمادىالآخرة 1430   العدد  13400
الأمير محمد بن نواف خلال افتتاح المؤتمر السعودي العالمي الثالث:
فخور برؤية مستوى المشاركات المتنوعة التي يقدمها إخوتي من أبناء وطني

 

لندن - طلال الحربي:

قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا إن روح طلب العلم والسعي وراء المعرفة كانت بمثابة دماء الحياة التي تدفقت في كل جهد بذله الإنسان في مجال البحث العلمي.. وكانت هذه الروح وهذا السعي، بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين، جزءاً لا يتجزأ من تراثنا الثقافي العريق، فتعاليم الإسلام السمح تعلي من شأن طلب العلم وتضع طالب العلم في مكانة رفيعة جداً، وأضاف سموه في كلمة افتتح بها أمس الجمعة المؤتمر السعودي العالمي الثالث في جامعة سري: إنه من دواعي سروري أن أشارككم اليوم افتتاح المؤتمر السعودي العالمي الثالث حيث سيتطرق جمع من المتحدثين والمشاركين المتميزين، لموضوعات متميزة، يجمعها إطار واحد، أرى أنه كان الأساس لكل الإنجازات العلمية الباهرة التي حققها بنو البشر، ألا وهو روح طلب العلم والسعي وراء المعرفة. واكد سموه أن السعي وراء المعرفة يعتبر تحدياً لا يمكن مواجهته بنجاح إلا بتبنّي مجموعة مميزة من القيم. وتابع سموه قائلاً: إنني على يقين أن هذا المؤتمر وأمثاله يشكلون نقطة انطلاق سيتيسر لنا، نحن السعوديين والعرب والمسلمين، بتوفيق الله، أن نخطو منها باتجاه تحقيق طموحاتنا في أن نجعل إسهاماتنا في تقدم البشرية وتطورها في صدارة كل إسهاماتنا على الإطلاق. كما أكد أن السعي وراء المعرفة بكل أبعادها الشاسعة، لا يمكن أن يكون مجرد مرحلة تمر بها أية حضارة، إنه في الواقع، تحد لا ينتهي أبداً، ولا تمكن مواجهته بنجاح إلا بتبني مجموعة مميزة من القيم. وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا إلى قيم (المثابرة، والصبر، والجهد المتواصل الصادق، والتفكير الذي يتجاوز القوالب التقليدية ويتخطى حدود المعرفة الراهنة).

ومن أهم هذه القيم، النظرة الثاقبة التي تمحص الحاضر لتتجاوزه إلى آفاق المستقبل الرحبة. لافتاً سموه إلى أهمية التواصل بين الثقافات المختلفة المبني على التفاهم، والتسامح، والاحترام المتبادل، والتعاون، هو من أهم ما يجب أن يتحلى به الباحث عن نور العلم وآفاق المعرفة. وأعرب سموه عن سعادته بتخصيص منظمي المؤتمر لجلسة تناقش التراث العلمي للعرب والمسلمين عبر التاريخ، موضحاً بأنه لا شك عندي أن ما سيقدمه البروفيسور العرضاوي والبروفيسور خليلي في جلستهما حول هذا الموضوع سيثري الحاضرين ويعمق معارفهم مبيّناً سموه أن منظمي المؤتمر قد وفقوا بتخصيص جلسات يوم السبت لموضوع آليات وإستراتيجيات المصرفية الإسلامية ودورها في التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف أن حاجتنا لروح طلب العلم والسعي وراء المعرفة ستستمر، بل ستتزايد في المستقبل. مضيفاً سموه: كممثل لبلادي، المملكة العربية السعودية، في هذه البلاد، أشعر بالفخر وأنا أرى مستوى المشاركات المتنوعة التي يقدمها إخوتي من أبناء وطني في هذا المؤتمر. وأوضح أن هذه الإسهامات تعزز وتتكامل مع الرؤية المستقبلية والجهود الجبارة من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، والهادفة إلى جعل مجتمع المملكة العربية السعودية مجتمعاً معرفياً، وجعل التعليم ومخرجاته من أهم مصادر ثروات البلاد الحقيقية.

ويعقد المؤتمر تحت شعار (روح طلب العلم) وتنظمه رئاسة أندية ومدارس الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا بالتعاون مع المحلقية الثقافية في بريطانيا، وبدعم من جامعة الملك عبد العزيز حيث يغطي المؤتمر على مدى يومين جميع التخصصات العلمية من خلال مناقشة أكثر من 200 ورقة علمية وملصق. كما افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يهدف إلى إبراز الصورة المشرقة للمملكة. وتجول سمو الأمير محمد برفقة كبار الحضور على أجنحة المعرض المختلفة التي تتحدث عن ماضي المملكة وحاضرها ودورها في خدمة الحرمين الشريفين.

كما افتتح سموه معرض ملصقات المشاركين وملصقات جامعة الملك عبدالعزيز، مبدياً اهتماماً خاصاً بالاختراعات التي عرضت ضمن أجنحة المعرض، وحث القائمين عليها على المزيد من الإبداع.

وأبدى البروفيسور كريستوفر سنودن، نائب رئيس جامعة سري والمدير التنفيذي، إعجابه الشديد بجمع المنظمين بين الجانب الثقافي والجانب العلمي بعد أن شاهد عروضاً لرقصات شعبية من المملكة،

وقال: (هذا المؤتمر شكل فرصة كبيرة لي من أجل أن أتعرف عن كثب على الجوانب الثقافية للمملكة).

فيما وصف وكيل جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الله بافيل المؤتمر بأنه فرصة كبيرة (لتبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا البحثية).

وبين الملحق الثقافي في المملكة المتحدة وأيرلندا الأستاذ الدكتور غازي مكي أن تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث قد مكن نظام التعليم العالي في المملكة من تلبية الاحتياجات الأكاديمية للمملكة.

من جانبه قال نائب رئيس أندية الطلاب السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا عيد العتيبي: إن نجاح المؤتمر في عاميه الأول والثاني يظهر الصورة الحقيقية لابتكارات الطالب السعودي والتي تبين تتطور ورقي مستويات المشاركة العلمية المقدمة.

حضر حفل افتتاح المؤتمر معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه وعدد من وكلاء الجامعات السعودية وعدد من كبار المسؤولين في جامعة سري وجمع غفير من الطلبة والطالبات المبتعثين السعوديين وطلبة جامعة سري، وقد أقيمت لوحة شعبية سعودية قدمتها فرق شعبية سعودية نالت إعجاب الحضور.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد