Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/06/2009 G Issue 13403
الثلاثاء 16 جمادىالآخرة 1430   العدد  13403
الحبر الاخضر
مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإصلاح الصحة
د. عثمان العامر

 

المتابع للجهود التي يبذلها القائمون على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والراصد للوضع الصحي القائم في كثيرٍ من مناطق المملكة يثمن التخطيط المتقن والعمل المتواصل من قِبل فريق العمل الساعي وبكل السبل والطرائق إلى تحقق التغذية الراجعة الواعية والواعدة في قطاعات التنمية المختلفة من خلال هذا المركز المتميز الذي يشرف بحمل اسم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله ويحظى بدعم ومباركة ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويستشعر في الوقت ذاته أهمية محور هذه الدورة (الخدمات الصحية بين المجتمع والمؤسسات الصحية) التي اُختيرت محطاتها التحضيرية بدراية وعناية واُستقطب لها من يتوخى منهم المشاركة الإيجابية والفاعلة في طرح مثل هذا الموضوع المهم والحساس الذي يشغل بال الجميع، ومع أنني أعتقد أن كثيراً من التوصيات ستحظى بالتفاتة كريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا أنني ومن منطلق الحديث عمّا أعرف وشعوراً بالواجب إزاء نقل آمال وتطلعات القارئ الكريم في مجتمعي المحلي القريب إلى من بيده بعد الله مفاتيح الحل وسبل الإصلاح في وطننا المعطاء المملكة العربية السعودية، لهذا وذاك أعرج في هذا المقال على صحة حائل اليوم، طبعاً لن أشخص الوضع الصحي في منطقة الشمال عموماً وحائل على وجه الخصوص فهو وضع في صورته العامة مدرك ومعلوم عند صناع القرار والمستشارين المهتمين بهذا الموضوع، وقد تحدث عنه بتوسع في اللقاءات التحضيرية السابقة خصوصاً اللقاء التحضيري الثالث والذي احتضنته القريات نهاية الأسبوع الماضي، كما أننا لن أعيد هنا ما كتبه عدد من الزملاء الكتاب والصحفيين ومنذ زمن ليس بالقصير عن معاناة أهالي المنطقة الصحية سواء في المراجعات المستمرة للمستشفيات الداخلية والخارجية أو البحث عن سرير أو غير ذلك كثير، وإنما أسوق في ثنايا هذا المقال بين يدي مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه أملاً ورجاءً، إنني مع احترامي الشديد لصاحب المعالي المتميز وإعجابي اللا محدود بشخصه الكريم طبيباً وباحثاً وإدارياً ومربياً ومتحدثاً ووطنياً ومع كل الشكر والتقدير للجهود التي تبذل من قِبل وزارة الصحة هذه الأيام إلا أنها لن تفي بمتطلبات المواطن في الزمن المنظور على الأقل، وستظل الحاجة ماسة إلى المستشفيات الكبرى في الرياض والقصيم وجدة، وقد تكون الأردن من البدائل المتاحة أمام بعضهم من أهالي المنطقة الذين يتبادلون عناوين الأطباء ويحفظون أسماءهم ومواعيد عياداتهم بل يرتبط بعضهم مع متخصصين معروفين بمواعيد شبه دائمة طوال العام، ولأهمية هذا القطاع لكل منا ولما أعلمه يقيناً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه على صحة المواطن وسلامته، فإنني أناشد من غمرنا بالمحبة فأسكناه سويداء القلوب، أناشد من شغلته همومنا فحل في أرواحنا، أناشد من أرقته شواغلنا فجعلنا نفوسنا فداه، أناشدك خادم الحرمين الشريفين حفظك الله ورعاك وأنت الحريص على تحين الفرص لتقديم الحلول الجذرية للمشاكل التي تعترض سبل التنمية وتعيق عجلة البناء والتطور، أناشدك وأنت الساعي دوماً لتبني ما من شأنه خدمة المواطن وتسهيل حياته وضمان سلامته أناشدك وقد تبرعت قبل ما يزيد على السنوات العشر بأرض الحرس الوطني الواقعة اليوم وسط مدينة حائل والتي كانت في جهتها الشمالية الشرقية مستوصف الحرس الوطني أناشدك وأنا أرى مباني الحرس الوطني تنتقل إلى مكان آخر بعد صدور أمرك الكريم رعاك الله بتشييدها على أحدث طراز، أناشدك باسم أهالي حائل خصوصاً والمنطقة الشمالية عموماً أن يصدر أمركم الموقر الكريم ببناء مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز للحرس الوطني في حائل بدلاً عن مستوصف الحرس الوطني محدود الخدمات والتخصصات ليبقى شاهداً على التاريخ وخادماً لسكان هذه الأرض التي جاد بها بحر الجود وسيل العطاء، ويعلم الله أن بحر جودك الذي عرفناه وفيض عطائك الذي ذقناه يغرينا دوماً بطلب ما يظنه بعضهم صعب المنال، إذ علمتنا الأيام أنه لا وجود لهذه الكلمة في قاموس عبد الله بن عبد العزيز، خصوصاً عندما يكون الشعب هو الهدف والغاية وهو المستفيد الأول والأخير، وعلى وجه أخص عندما تكون المعاناة جاثمة على صدور ذوي العوز والحاجة ولا يقدر على رفعها عنهم إلا الله ثم عبد الله بن عبد العزيز، وجزماً كل كلمة تُقال لن تفي بحقك وتتقازم عند قامتك التي تشعرنا نحن أبناء شعبك المحبين لك بعزة المسلم وانفة العربي وشموخ الوطن ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد