Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/06/2009 G Issue 13404
الاربعاء 17 جمادىالآخرة 1430   العدد  13404
مستعجل
هل لدينا إستراتيجية للزراعة والمياه؟
عبد الرحمن بن سعد السماري

 

كثر الجدل والنقاش سواء كان على صفحات الصحف أو في عموم وسائل الإعلام أو ربما في الحوارات والنقاشات في المجالس وبين الأشخاص حول توجهنا نحو الزراعة.

* هل نحن نشجع الزراعة؟

* هل القطاعات المعنية تسعى لتشجيع ودعم المزارعين والسعي لتوجه زراعي وإنتاج زراعي.. أم أننا ضد هذا التوجه للحفاظ على ثروة خطيرة قابلة للنضوب وهي ثروة المياه؟

* نحن بلد صحراوي يعاني من شح المياه.. وأكثر مناطقنا تشرب بالوايتات.. ويصل سعر الوايت إلى (500) ريال وأكثر.. وبالتالي نحن إزاء أزمة مياه.. ونعيش في بلد يعاني مشاكل التصحر والجفاف ونضوب المياه.

* لا أنهار.. ولا أودية.. ولا أمطار.. بل معاناة مستمرة مع مشاكل المياه.. وبالتالي.. ما هو التوجه؟ وأين يسير هذا التوجه؟

* يجب أن يعرف ذلك.. المزارعون وملاك الأراضي الزراعية.

* اليوم.. أكثر المزارع تعاني شحا أو نضوبا في المياه.. وأكثر المزارعين أيضاً.. لا يعرف أين التوجه؟

* هل نحن مع الزراعة أو ضد التوسع فيها.. حفاظاً على ثروة المياه؟

* اليوم.. يقول الخبراء.. إننا نصدر المياه إلى الخارج..

* هذا الماء الشحيح البسيط القليل لدينا.. نحن نصدره للخارج.. نتيجة دخوله في صناعة المنتجات.. مثل.. اللبن والحليب الذي يحتاج إلى كميات هائلة من المياه.

* نحن نصدر منتجات الألبان إلى الخارج ونصدر بعض منتجاتنا الزراعية إلى الخارج وقد صرف عليها كم هائل من المياه.

* نحن هنا.. نحتاج إلى الماء للشرب ولم نجد مياهاً تسد حتى حاجتنا من الشرب.

* هناك مناطق تكافح العطش مكافحة.. وهي مدن رئيسية تمتلئ بالسكان.. وهناك مصايف تسعى لجذب السواح وهي تعاني الثروة المائية.. تشتكي من غيابها.

* اليوم.. على وزارة الزراعة ووزارة المياه والجهات المسؤولة كلها.. ومجلس الشورى معها.. أن يبينوا لنا الموقف بدقة.

* المزارعون ما زالوا يعايشون الحالة الضبابية غير الواضحة.

* هل يندفعون للزراعة؟ هل يستمرون في الزراعة؟ هل يوسعون الرقعة الزراعية أم يتراجعون؟

* ثم.. من يتجه للزراعة الآن أو لشراء المزارع.. هل يستمر أم يتوقف؟

* أسعار المزارع اليوم في زيادة مستمرة وتصاعد واضح.. والشراء والبيع في المزارع ما زال نشطاً ولكن.. إذا كان هناك توجه للتقليل من الزراعة المحلية والتركيز على الاستيراد في الاحتياجات الزراعية.. أو البحث عن بلدان أخرى ذات مياه وأراضٍ خصبة للاستثمار فيها وهو توجه موجود وقائم الآن؟

* اليوم يسأل الكثير من المزارعين عن التوجه بالضبط؟

* هل المطلوب الاستمرار والاندفاع للزارعة والبحث عن استثمارات محلية أوسع في مجال الزراعة؟

* حتى الثروة الحيوانية تحتاج هي الأخرى إلى أعلاف ومياه.. فكيف هو التوجه حيالها أيضاً؟

* وزارة المياه تتحدث وتصرح وتبين وجهة نظرها وتقول (المياه المياه) ولديها تقارير ودراسات ومعلومات تحذر وتنبه وتتخذ خطوات جريئة في سبيل المحافظة على هذه الثروة القابلة للنضوب في أي وقت.

* وزارة المياه تضعنا أمام مسؤولياتنا وتبين لنا الحقائق بوضوح وبصراحة متناهية.

* ونحن نريد الصراحة والوضوح والشفافية.. لكن وزارة الزراعة (ساكتة) لم يصدر منها أي شيء.. ولم توضح لنا.. المطلوب بالضبط.

* أين وجهة نظرها؟

* أين مرئياتها؟

* أين تقاريرها؟

* أين المعلومات الصادرة عنها؟!

* المزارعون يتساءلون ولا يجدون من يجيب عن أسئلتهم.

* هل التوجه.. هو تشجيع الزراعة أم التقليل منها حفاظاً على ما هو أهم وأخطر؟

* المنتجات الزراعية يمكن استيرادها ويمكن زراعتها في الخارج وجلبها ويمكن أيضاً.. الاستغناء عنها عند الضرورة لكن.. لا نستطيع أن نعيش خمس دقائق بدون ماء.

* وزارة المياه قالت رأيها بوضوح حتى (انبح صوتها) ووزارة الزراعة مازالت تلتزم الصمت.

* متى تنفك عقدة وزارة الزراعة و(تحكي)؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد