Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/06/2009 G Issue 13410
الثلاثاء 23 جمادىالآخرة 1430   العدد  13410
«الجزيرة» تعرض موقف السلطة والفصائل من خطابه
كافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني: نتانياهو قضى على عملية التسوية

 

القدس - رام الله - غزة - رندة أحمد

أجمعت كافة أطياف اللون السياسي في الأراضي الفلسطينية على أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ألقاه مساء الأحد تنكر للحقوق الفلسطينية وأنه قضى على علمية التسوية ولم يقدم جديداً للفلسطينيين وإنما عبَّر عن تطرفه وإنكاره للحقوق الفلسطينية.. ويريد من خلاله أن يعترف الشعب الفلسطيني بأرض فلسطين كأرض يهودية خالصة لليهود ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني والعربي في أرضه، وما يقدمه هو دولة بلا هوية ولا سيادة ولا قدس ولا حق عودة ولا جيش ولا سلاح، ويصر على بقاء المستوطنات، كما أن ما يقدمه للعرب هو مجرد سلام اقتصادي مقابل التطبيع والاعتراف.

وتعرض (الجزيرة) هنا بإيجاز موقف السلطة والفصائل الفلسطينية من خطاب نتانياهو المخيب للآمال.

السلطة الفلسطينية: خطابه

ينسف كل المبادرات

قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: (إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي (نسفت كل المبادرات وكل التوقعات ووضعت القيود أمام كل الجهود التي تبذل وتشكل تحدياً واضحاً للموقف الفلسطيني والعربي وكذلك الأمريكي).. وتابع أبو ردينة: (هذه تصريحات لن تؤدي إلى الوصول إلى أي حل وعلى المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة تحمُّل مسؤولياتها بهذا الخصوص).

عريقات يدعو العرب لاتخاذ

موقف واضح

دعا، د. صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية العالم العربي إلى اتخاذ موقف واضح من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وطالب عريقات بسحب المبادرة العربية وتجميدها رداً على خطاب نتانياهو.. وتابع عريقات أن الشيء الذي قاله نتانياهو فعلاً هو أنه لا حاجة للمفاوضات.. وأضاف عريقات يقول: (إنه سيتعين على نتانياهو الانتظار ألف سنة قبل أن يجد فلسطينياً واحداً سيكون مستعداً لقبول ما جاء في كلمته).

منظمة التحرير: نتانياهو محتال

من جهته قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: (إن خطاب نتانياهو يعطل أي إمكانية للتقدم نحو تسوية متوازنة ولا قيمة له ويجب أن يرد عليه بحزم ونتانياهو نصاب ومحتال وكذاب ويخترع حيلاً لتعطيل قيام هذا السلام.. فيما اعتبر د. صائب عريقات الخطاب بغير المفاجئ لكل من يعرف العقلية الإسرائيلية).

حماس: الخطاب عنصري

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن خطاب نتانياهو هو خطاب عنصري.. وقالت الحركة في بيان لها: (لقد حاول نتانياهو استخدام بعض الألفاظ التضليلية حول رغبته بالسلام إلا أن مواقفه العنصرية وبخاصة تلك التي تجعل الاعتراف الفلسطيني المسبق بأرض فلسطين كأرض لليهود وتنكره لحقنا في القدس والعودة هي دليل على كذب ادعاءاته بالسلام، بل إن هذا الخطاب زاد من الكراهية والبغض لهذا العدو في ظل مثل هذه التصريحات والمواقف).

الجهاد: نتانياهو اعتمد

على التضليل الشامل

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن خطاب نتانياهو اعتمد على التضليل الشامل، والتنكر بوضوح للحقوق الفلسطينية.

وقال داود شهاب الناطق الإعلامي باسم الحركة في تصريح صحافي: (إن خطاب نتانياهو يؤكد أن هناك موجة من التطرف الإسرائيلي تسيطر الآن على دولة الكيان الصهيوني، الأمر الذي يجعل من المستحيل التوصل لاتفاق سياسي مع دولة الكيان.. وشدد شهاب بأنه مطلوب اصطفاف فلسطيني فلسطيني وعربي وإسلامي لمواجهة التطرف الإسرائيلي على كافة المستويات).

الشعبية: إعلان حرب

هذا واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خطابَ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو في جامعة (بار إيلان) بمثابة دعوة إلى الحرب وإهانة للمجتمع الدولي. وشدَّدت الجبهة على أن خطاب نتانياهو يستدعي ضرورة إنهاء الانقسام لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

الديمقراطية: نتانياهو نسف

عملية السلام

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد أكدت أن خطاب نتانياهو نسف لعملية السلام، مشددة في بيان لها أن حكومته حكومة معادية لحقوق الشعب الفلسطيني، وعنصرية اتجاه الفلسطينيين العرب داخل الخط الأخضر من خلال مطالبتها بالاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد