تتمتع المملكة العربية السعودية باتساع أراضيها وأن مدنها الكبيرة والصغيرة تحيط بها أراض شاسعة تصلح للسكن ولتمدد المدن لاستيعاب السكان الذين يعاني كثير منهم من عدم الحصول على سكن ملائم ومنزل لأسرته، وبعضهم يظل يحلم دون نتيجة وذلك لقلة ذات اليد، وانعدام القدرة المالية لشراء أرض وبنائها، وإذ كانت الدولة قد ساعدت كثيراً في تقديم القروض لبناء المساكن من خلال صندوق التنمية العقاري للذين يمتلكون أراضي للسكن إلا أن الكثير من المواطنين ظلوا عاجزين عن الحصول على المسكن لعدم قدرتهم على توفير أرض ملائمة، ومع أن الدولة تقدم منح أراضٍ للمستحقين إلا أن الكثير من الأمانات والبلديات لم تستطع أن توفر أرضاً لأصحاب المنح الذين حصلوا على أرض من ولاة الأمر لبناء مساكن لهم ولأسرهم، ولا يزال هؤلاء ينتظرون تنفيذ الأمانات والبلديات لهذه المنح، وإذ كانت بضع أمانات وبلديات قد نجحت في تخصيص مخططات محققة جزءاً مما يلبي حاجة المواطنين إلا أنه بالمقابل هناك الكثير من الأمانات والبلديات لم تقم بواجبها، حتى أن إحدى الأمانات الكبيرة لم تستطع أن تهيىء حتى مخططاً واحداً على رغم اتساع الأراضي المحيطة بمدنها الثلاث الكبيرة والمدن الأخرى ناهيك عن أمانات أخرى تنشط بلدياتها في تطبيق المخططات الخاصة، أما أصحاب المنح الصغيرة الذين لا يريدون سوى قطعة أرض لبناء منزل يضم أسرهم فلا يزالون ينتظرون.. وسوف يطول هذا الانتظار على رغم التصريحات وورشات العمل التي تعقد والتي تصدر الكثير من القرارات لكنها تظل دون تنفيذ مثل مصير قرارات المنح التي لا تزال حبيسة الأدراج.
