Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/06/2009 G Issue 13422
الأحد 05 رجب 1430   العدد  13422
بالمنشار
صفقات النصر تدعم الهلال!
أحمد الرشيد

 

بالتأكيد أن صفقات النصر الأخيرة ستحسن من مستوى الفريق وربما تؤهله للمنافسة بشكل أقوى على بطولات الموسم القادم خاصة في ظل حماسة الرئيس وكفاءة المدرب لكن النصر لن يكون المستفيد الوحيد من هذه الصفقات فعشاق جاره الهلال ممتنون جداً للتحركات النصراوية الأخيرة لعلها تحدث نقلة نوعية في مستوى الفريق النصراوي تدعم الهلال في منافسات الموسم ذلك أنه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية لم يكن للنصراويين حظ في البطولات وكانت طموحاتهم في الموسم لا تتجاوز آمال الفوز على الهلال أو تعطيله بالتعادل معه في ذات الوقت الذي كان فيه الاتحاديون والشبابيون والأهلاويون يسرحون ويمرحون في المرمى النصراوي وبالخمسة والستة أهداف مقدمين كل الشكر والعرفان للفريق الأصفر الذي يشاركهم الأفراح في كل مناسبة تشهد تعثراً يضع حداً لزعامة الزعيم التي جعلته ينفرد وبفارق كبير عن منافسيه في عدد البطولات فعودة النصر ستنهي تفرغه للهلال وستطور طموحاته وتجعله نداً لكل المنافسين!

الملايين السائبة!

مع كل صفقة كروية باهضة الثمن يشهدها وسطنا الرياضي يتكرر الحديث حول أهمية تقنين الانتقالات لضمان عدم استنزاف الميزانيات وعدم تحميل الأندية المزيد من الديون وقبل ذلك فرض أجواء عرض وطلب نقية تحافظ على الملايين السائبة وتقلل من نقمة المجتمع على بعض وجوه التعامل السائدة في الوسط الرياضي!

بعض تلك الصفقات يبادر رئيس النادي لتمويلها من حسابه الخاص وتأتي ردود الفعل تجاهها مختلفة ففي الوقت الذي تلقى فيه ترحيباً وثناءً كبيراً من عشاق النادي نجدها أحياناً تستفز الآخرين إما بقيمتها المالية الكبيرة أو لعدم تناسب المبلغ المدفوع في الصفقة مع المردود الفني المتوقع منها لكن السؤال الذي أطرحه هنا على القانونيين هو ما مدى سلامة موقف رئيس النادي الذي يقرر مبلغ صفقة يمولها من مداخيل النادي حتى ولو قضت هذه الصفقة على الأخضر واليابس من هذه المداخيل في مقابل تحقيق أمجاد شخصية؟ والسؤال الآخر أطرحه على الفنيين حول القيمة الفنية للصفقات المحلية وهل هي تتناسب مع ما يدفع فيها من ملايين الريالات؟!

الواقع يقول إن غالبية الصفقات المحلية القديمة منها والجديدة مبالغ جداً في قيمتها المالية ولم تقفز أرقامها إلا نتيجة لرؤى غير فنية الأمر الذي يفرض وضع حد أعلى لتلك الصفقات يوازن بين القيمة الفنية والمالية ويحافظ على الملايين السائبة في بعض الأندية ويستثمرها بما يطور فرق النادي وأنشطته المختلفة!

التحليل بين ثقافة النجم وشعبيته!

سيطر خالد الشنيف على نجومية التحليل الرياضي في الاستفتاءات التي نشرتها عدة صحف محلية حول نجوم الموسم وشارك فيها عدد من الخبراء والنقاد الرياضيين والشنيف الذي حقق من خلال الأستوديو التحليلي شهرة كبيرة لم يحققها في الملاعب يؤكد أن ثقافة اللاعب المحلل ورؤيته الفنية هي المطلوبة وأن شعبية اللاعب وحدها لا تكفي فهي حتى وإن قادته إلى الأستوديو التحليلي ربما تحرجه داخل الأستوديو الذي يحتاج إلى رؤى يسجلها بفكره عوضاً عن تلك الكرات التي كان يسددها برأسه!

والشنيف الذي فاز بأصوات الهلاليين والنصراويين والأهلاويين والاتحاديين وغيرهم كشف عن مواصفات المحلل الرياضي الذي يستحق تقدير واحترام الجميع وهي القدرة على اختزال الفكرة وتقديمها للمشاهد بلغة بسيطة ومعبرة تغلفها رؤية فنية ثاقبة وقبل هذا كله ابتعاده عن شخصنة الأحداث وتصفية الحسابات!

وسع صدرك!

** إذا كان احتجاج الشركات المنافسة هو فقط على وضع شعار شركة زين على قمصان الأندية التي ترعاها فإن على زين أن تتنازل ويكفيها المكسب الحقيقي وهو فوزها بمسمى الدوري الذي لا يقدر بثمن!

** عبد الرحمن بن مساعد وخالد الشنيف ورجاء الله السلمي وأسامة هوساوي جديرون بتكريم خاص ومميز من هيئة المحترفين لإسهاماتهم الكبيرة في نشر الروح الرياضية والوعي واللعب النظيف كل في مجاله.

** عدد من نجوم المنتخب يشاركون في دوري حواري !

هذا مشهد من عدة مشاهد تؤكد على أن أزمة الكرة السعودية هي أزمة فكر.. يعني مجموعة لاعبين بأمس الحاجة للراحة وينتظرهم ملحق ومع ذلك هم غير مبالين وغير مدركين للعواقب !

** الهلال والبطولات الآسيوية في حالة عداء مستمرة فبعد خروج زعيم كرة القدم أمام أم صلال سقطت طائرة الشبح الهلالية أمام الفريق الإيراني والقاسم المشترك في كلتا الحالتين كان هو تواضع مستوى أجانب الهلال في المباراتين!

يبدو أن الهلال لن يعود آسيوياً إلا إذا عاد لقاعدته وأعاد اكتشاف أمثال سامي والثنيان والتيماوي ونواف والدوخي!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد