Al Jazirah NewsPaper Friday  10/07/2009 G Issue 13434
الجمعة 17 رجب 1430   العدد  13434
الملحق السعودي في بريطانيا التقى المبتعثين وزار أحدث مختبر للبرمجيات

 

الجزيرة - الرياض

قام الملحق الثقافي في بريطانيا البروفيسور غازي بن عبدالواحد المكي، بزيارة إلى مختبر أبحاث تكنولوجيا البرمجيات في جامعة ديمونت فورت الواقعة بمدينة ليستر (شمالي لندن)، التقى خلالها بعدد من المبتعثين السعوديين الذين يتلقون تعليمهم العالي في هذا المختبر الذي يعد من أحدث المختبرات في العالم. وشهد البروفيسور المكي خلال زيارته، الحفل الذي أقامه البروفيسور حسين زيدان رئيس مختبر البرمجيات لمنح شهادة الدكتوراه لعدد من الخرّيجين، وذلك بحضور مسؤولي جامعة ديمونت فورت، والملحق التعليمي الصيني، ورئيس اتحاد الطلبة السعوديين الخاص بالجامعة علي القحطاني، وعدد من المبتعثين السعوديين.

ويدرس في هذا المختبر153 طالباً من مختلف الجنسيات، منهم 43 مبتعثا سعوديا لدراسة درجة الدكتوراة والماجستير، في حين من المقرر أن يتم تخريج دفعة جديدة من المبتعثين السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في هذا المختبر في نهاية العام الجاري. ويسلّط مختبر أبحاث تكنولوجيا البرمجيات في برامجه الضوء على دراسة عدد من المجالات البحثية التي تشمل النماذج النظرية والحاسوبية، وأمن الحاسبات، وتطوير البرمجيات، والمتطلبات والمعرفة الهندسية، وخدمات الويب الدلالية، وبيئة العمل الحاسوبية، تطبيقات مشتركة بين توجهين أو أكثر من مواضيع البحث.

كما يدرّس المجالات التطبيقية، التي تشمل علم السياق نظم، الأعمال الإلكترونية (بما فيها التعليم الإلكتروني)، الأدلة الشرعية الحاسوبية، الحوسبة الشبكية، الأنظمة الحساسة، الإبداع الحاسوبي، علاوة على اشراف المختبر على برنامج الماجستير في هندسة البرمجيات.

واعرب البروفيسور غازي المكي في ختام زيارته، عن سعادته لما شاهده من تطور تكنولوجي في مختبر أبحاث تكنولوجيا البرمجيات، مهيباً بالمبتعثين السعوديين الذي يتلقون تعليمهم في هذا المختبر بأن يبذلوا المزيد من الجهد للاستفادة من تلك التجهيزات العلميّة الحديثة والخبرات القائمة عليه، للعودة بإذن الله بالفائدة المرجوّة من ذلك إلى تطوير صالحهم وصالح المملكة.

وبدوره أوضح الدكتور حسين زيدان أن الأبحاث التي يدعمها المختبر في دراسة المجالات الحاسوبيّة الآنفة الذكر، تعمل على كيفية ربط عدد من التطبيقات المختلفة في الحاسب الآلي من خلال بنائها البرمجي ونوعيّة خدماتها ببعضها البعض، ليتم تبادل الخدمات فيما بينها دون أي تدخل بشري، ودون الحاجه لإيقاف البرامج عن العمل اثناء التحديث.

واشار في ذلك الصدد إلى أن الأبحاث التي يقوم بها المبتعثون السعوديون في المختبر تدعم التوجه القائم بالمملكة العربية السعودية في سعيها نحو تطبيق العمل بالحكومة الإلكترونية، من أجل إنجاز المعاملات وتبادل المعلومات في وقت قياسي ممكن، مع التمتع بخصوصيّة وأمن هذه المعلومات سواء للفرد أو للمؤسسة.

واضاف (يوجد لدى الجهات الحكومية والخاصة نظم تقنية مختلفة من بيئات تشغيلية مثل (Oracle, Windows)، وقواعد بيانات متنوعه ولغات برمجية مختلفة، وربط هذه البيانات ببعضها البعض يتطلب استثمارات عالية في إعادة هندسة كل تطبيق بما يتلاءم مع الخدمة المتوقع تقديمها منه عند ربطه مع التطبيقات الأخرى مع تسببه من استنزاف للجهود وهدر للوقت، ولكن مع التقنيات الحالية والتي تدعم التطبيقات بالعمل في بيئة (Web Service) فإن التكلفة والجهد تقل، والوقت يتقلص).

وافاد أن المختبر حاليا مشارك في العديد من مشاريع البحث والتطوير التي تمولها منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو)، وشركة (اميقريشن سوفت ويير المحدودة) و(الاتحاد الاوروبي) و(مركز أبحاث هندسة العلوم الفيزيائية في بريطانيا) وذلك بميزانية تقدر بأكثر من خمسة ملايين جنيه استرليني، مبيناً أن المختبر جزء من برنامج (الاتحاد التعاوني) الذي تعتبر وزارة الدفاع البريطانية أحد الممولين له من خلال مركز تكنولوجيا الدفاع (دي. تي. سي).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد