Al Jazirah NewsPaper Friday  10/07/2009 G Issue 13434
الجمعة 17 رجب 1430   العدد  13434
السلطة الرابعة
يقول هناك من يزرع لغماً (قديماً.. جديداً) بين الأهلاوية .. الكاتب سامي القرشي :
جمهور الأهلي يعرف الكاتب صاحب المبدأ الثابت والآخر المتلوِّن..!

 

إعداد : سامي اليوسف :

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الكاتب الأهلاوي الأنيق.. سامي القرشي» فماذا قال..

* ما سر تنقلاتك بين شمس والبلاد إلى أن وصلت إلى الرياضية؟

- لا يُوجد تفسير محدد لذلك، فالتنقل الدائم هو حال الكُتّاب والصحفيين.. الحقائب محزومة وجاهز للمغادرة بأي وقت كعُرف عند أصحاب المهنة.. شمس أعطتني مساحة البداية وراهنت أن أخفي داخلي ما يمكن أن يكتب والبلاد حضنتني وهي بالنسبة لي البيت الذي لا أحتاج دعوة لأسكنه.. وأخيراً الرياضية كسقف أعلى لجميع الصحفيين بحكم التخصص.. وفي النهاية منطقية التدرج من عدمها يحكمها الجمهور إذا كنت أستحق ذلك أم لا؟

* في الرياضية حُجبت لك مقالات وكنت شبه متوقف عن الكتابة ما الأسباب؟ ولماذا.. وكيف عدت؟

- لم يكن توقفاً بمعناه الصريح.. فمن جهتي لم أتوقف عن إرسال المقالات.. كما أني لم أتلق إشعاراً من القائمين على الصحيفة بالتوقف.. كل ما هنالك أنه تم حجب مقالين متتاليين ولم أتلق إشعاراً بالأسباب حتى اللحظة.. هل هو حجب لتجاوزات لا توافق سياسة الصحيفة.. أم بسبب الإعلان أو أي أسباب أخرى.. نعم كان هناك ردة فعل من قِبل الجماهير الأهلاوية لغيابي ولكن تدخل الأمير فهد بن خالد لتهدئة الأمور وفي المقابل تفهُّم الأستاذ سعد المهدي للموقف على أساس أنه لبس أعاد الأمور لنصابها.

* يقول زميلك علي الزهراني عن رئيس النادي الأهلي عبد العزيز العنقري إنه (رئيس بلا فكر وبلا مال لكن حظه يفلق الصخر فمن موظف متواضع إلى رئاسة أشهر الأندية العربية).. أبحث عن تعليق واضح وصريح منك؟

- لن أتجاوز على رأي الزميل علي الزهراني احتراماً لشخصه وإيماناً بالرأي الآخر.. لكني أقول: إن يحقر شأن رئيس الأهلي فهو تحقير للأهلي دون علم الزميل هذا إن فهم ما نقل على لسانه بهذه الطريقة.. ناهيك عن أن تركيبة الأهلي الثقافيه عالية المستوى وهي تدحض مقولة شخص بلا فكر.. ثم إن الشخص لا يُعاب كونه موظفاً أو ليس صاحب مال.. وإذا كانت الأمور تُقاس بهذا المنظور فإني أسأل هل فرصة الكتابة في الصحف التي أخذها القرشي أو الزهراني يستحقانها في بلد فيه عشرات الآلاف ممن يفوقونهم فكراً.

* يُقال إن هناك من يشن حرباً خفية من الكُتّاب القدامى ضد كُتّاب الأهلي الجدد.. ما صحة ذلك؟

- من الطبيعي أن يكون هناك نوع من التنافس بين أصحاب المهنة الواحده وهذا أمر موجود لا ينكره أحد.. ومن منظوري صحافة الأهلي كتلة واحدة لا أُجزئها ولا أتعاطى مع كُتّابها انطلاقاً من مبدأ التحزبات (قديم وجديد) وعلى الزملاء الحذر من هذا اللغم.. أما أنا فسأكتفي الآن بكلمة تنافس دون إلباسها خوذة الحرب لأن الله وحده العالم بما وراء الجدر.

* تتفنن بمقالاتك ضد نادي الاتحاد وكُتّابه لدرجة أن أطلق عليك الجمهور الأهلاوي لقب سيف الأهلي.. ما سر هذا؟

- لا أدّعي أني سيف الأهلي.. كما لا أعتقد أن نظرة الجمهور الأهلاوي ضيقة ليعطوني لقباً بمجرد أني أكتب ضد نادٍ أو كُتّاب معينين.. كما وأني أربأ بنفسي أن آخذ دور العداء لنادٍ كبير بحجم الاتحاد أكن له ولمنسوبيه الاحترام.. كل ما هنالك أن الجمهور يميز بين كُتّاب يدعمون قضايا ناديهم وفق مبدأ ثابت لا يتغير مهما تغير الخصوم.. وآخرون تتغير مبادئهم بتغير الخصوم.

* كأهلاوي صميم أين وقفت في قضية انتقال كابتن الأهلي السابق حسين عبد الغني إلى النصر؟ وهل تتوقع عودته للأهلي مجدداً؟

- حسين ابن الأهلي وصنيعته ووضح تقدير الأهلاويين لما قدمه للكيان من خلال صيغة البيان الذي أعلنه المجلس التنفيذي مؤخراً.. وقفت في جانب الأهلي وهو الأهم لدي.. بل كنت واضحاً في كتاباتي حينها إلا أن ذلك لم يمنعني من الحرص على أن ينهي حسين حياته الكروية بالكيفية التي تتوافق وتاريخه الكبير وأعتقد أن النصر كنادٍ كبير يلبي رغبة المرحلة لحسين.

* ما هي أسباب الخلاف بينك وبين جبر العتيبي.. وهل صحيح أن أكثر الإعلاميين الرياضيين خلافاً واختلافاً فيما بينهم هم إعلاميو الأهلي؟

- ما يربطني بجبر العتيبي أكبر من أن يُسمى خلافاً.. نعم قد نختلف حول رأي أو مسألة معينة لا تخرج عن نطاق المهنة ولكن له من رصيد التقدير والاحترام لدي الكثير وقريباً سوف يكون بيننا لقاء تسببت في تأخره مسافات السكن.. ثم إن إعلاميي الأهلي يطفو العتب بينهم للسطح لأنهم واضحون لا يحملون الضغينة وليسوا ممن ينسجون لبعضهم بيوت العنكبوت في الخفاء

* عادة يُقال إن إعلام الأهلي ضعيف.. هل هو فعلاً كذلك أم أن لإدارة النادي دوراً في إضعافه؟

- إعلام الأهلي ليس ضعيفاً ودليلي الكم والكيف من كُتّابه بكل الصحف وهو إعلام صاحب كلمة ورأي إلا أن ما يوحي للجمهور بعكس ذلك أنه لا يملك كغيره من بعض الأندية صحفاً واضحة التوجه.. وهذا في نظري ما يحتاجه الأهلي حتى وإن عزف البعض على الوتر المقطوع أن لا وجود لصحافة أندية.

* كيف تقيّم عمل المركز الإعلامي في النادي الأهلي؟

- المركز الإعلامي في النادي الأهلي لم يرتق لطموح الأهلاويين ولكن ما يُنبئ بمستقبل أفضل هو أن القائمين عليه يعترفون بأن التطوير مطلب ملح.. الأستاذ محمد الشيخي والأستاذ عبد الله القرني لديهم القناعه بأن القادم سيكون مختلفاً.. نعم وصلهم الدعم من الأمير خالد ولكنهم يحتاجون الصبر والوقت فهم يعملون بشكل متواصل للوصول لما يليق وسفير وطن.

* لماذا لا تظهر على الشاشة وفي برامج رياضية أسوة بغيرك من الكُتَّاب هل الرفض منك أم أنك لم تتلق الدعوة؟

- لم أتلق دعوات ولم أرفض وأعتقد أن سبب عدم دعوتهم لي هو علمهم أنه لن يملى عليّ ما أقول ولكن هذا غير مهم بقدر أهمية تواجد ممثل لا يجامل على حساب الأهلي وخصوصاً في البرامج الحوارية التي تصادر حقوق الأهلي دون خجل أو مراعاة لمهنية.. وأنا هنا أذكر القائمين على الأهلي بأن سياسة المقاطعة مجربة وناجعة.. وبمناسبة الحديث عن القنوات فما زال جمهور الأهلي بانتظار رد اعتبار على خلفية كلمة (ضفادع) التي أطلقها عائض القحطاني على الأهلي الكيان عبر القناة الرياضية.

* جائزة الأهلي للتميز الرياضي.. ماذا تعني لك كأهلاوي؟

- جائزة التميز ولقب سفير الوطن تعني الكثير للأهلاويين وحجم الجائزة وقيمتها بحجم من قدمها وهل هناك تكريم يعلو على تكريم خادم الحرمين الشريفين؟

* ثم إن هذه الجائزة فيها حسم لجدلية من النادي الأعظم في الوطن في ظل توجه الأنديه للعبة الواحدة وتمسك الأهلي بجميع الألعاب والأذواق ناهيك أنه يكاد يكون النادي الوحيد المحقق لمبدأ ثقافي رياضي اجتماعي.. وبالمناسبة أنا هنا لا أتحرج من نقل عتب جماهير الأهلي على صحيفتكم الغراء بخصوص التصنيف البطولي الذي تم نشره قبل أيام.

* من الجاني ومن المجني عليه في قضية (زين وموبايلي والاتصالات) برأيك؟

- لا أستطيع الفتوى كغيري في أمور لا أعرف خفاياها خصوصاً أن هذه المسألة قانونية صرفة مرتبطة بعقود وصيغ اتفاقيات تخفى على الكثيرين وأعتقد أن القانونيين فقط هم المعنيون بمناقشة هذه المسألة إلا أني أزف لك البشرى أنك سترى الكثيرين من زملاء المهنة يطرقون باب القضية بجهالة خوفاً من مقولة (ما يعرف).

* (وكلاء أعمال اللاعبين متهمون بإفساد العلاقة بين المحترفين وأنديتهم) برأيك إلى أي مدى تكون هذه العبارة صحيحة؟

- الوكيل هو أحق باللاعب من ناديه فيما يخص الاهتمام بمستقبله والبحث عن الأفضل له وهو المفكر والمتحدث باسم اللاعب وعليه فإن التهمة باطلة بل على العكس أنا ممن يرون أن الأندية تحاول تجريد الوكلاء من دورهم وتعرقل عملهم بل وتستكثر عليهم اهتمامهم بمصلحة لاعبيهم وكلامي هذا من منظور احترافي لدور الوكيل في كل دول العالم المتطورة فكرياً.

* ما رأيك بظهور الأقلام النسائية في الصفحات الرياضية؟ وهل قدمت شيئاً مختلفاً أو أضافت جديداً؟

- وجود الأقلام النسائية مطلب وهي خطوة كنا سنراها الآن أو غداً لأن الصحافة في العموم ليست حكراً على الرجال.. وأعتقد أنه من غير العدل الآن السؤال عما قدمت أو أضافت للساحة بحكم أن التجربة غضة ولم تنضج بعد وأنا أرى أن نستمر في تشجيعهن وإعطائهن الوقت الكافي لإثبات الذات وإن كنت ممن يراهنون على نجاح الأقلام النسائية.

* فريق كرة قدم نسائي، فارسات، مباراة كرة قدم نسائية، كل هذا حدث ربما بتسارع في المحيط الرياضي السعودي، ما دلالاته وانعكاساته لديك ككاتب ومتعاطٍ مع الشأن الرياضي المحلي؟

- أنا لست ضد ممارسة النساء للرياضة وفق ضوابط معلومة والحقيقة أني أخالفك الرأي بوصفه بالمتسارع.. بل أعتقد أنه كان بطيئاً وتأخر كثيراً كنشاط مفيد للمرأة أسوة بالرجل خصوصاً أني لم أسمع أن الدين أنكره على النساء ولعل تعليق الدكتور سعد البريك على نفس الموضوع كان كافياً ليكون حديثي ثانوياً لا قيمة له.

* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساءً.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟

- سأكرر ما قلته في سؤال سابق بأن الرياضة حق للنساء كمزاولة أسوة بالرجال ولا يُفتى ومالك في المدينة.. ولعل حسم الشيخ سعد البريك للموضوع لم يأت ارتجالياً ولكني أجزم أنه جاء بعد تمحيص ودراسة دينية واجتماعية مستفيضة.

* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟

- وجود المرأة في المدرجات حتى وإن كان في مكان مخصص لا يمنع تعرضها للمضايقة بشكل غير مباشر ولو عن بُعد.. ومثلما كنت مؤيداً لممارسة النساء للرياضه بعيداً عن الرجل فإني هنا أجد في حضورها للمدرجات ما يمكن أن يسيء لها لانعدام الآلية الصارمة والمضمونة التي تضمن لها التواجد دون مضايقات.

* ماذا تقول لهؤلاء؟

* الأمير خالد بن عبدالله:

- هكذا هم الرموز يصنعون في يوم ما يعجز عنه الآخرون في قرون.

* الأمير فهد بن خالد:

- جهز الأوراق لكتابة تاريخ جديد لك مع الأهلي وتذكر أن الجمهور يحب فهد المشجع أكثر من فهد رئيس الكرة.

* أحمد الشمراني:

- حبنا للبيت الكبير الذي جمعنا لا يمنع تقديرنا وانتظارنا لأخ كبير.

* د. عبد الملك المالكي:

- عرفناك صلباً في قضايا الأهلي لا تحيد عن مبادئك.. هكذا أظنك وما زلت.

* جبر العتيبي:

- لا أقبل فيك قول الوشاة.

* عبد العزيز العنقري:

- اعمل دون النظر للخلف ولا تنتظر من الحلاقين الصمت فلأجلهم اخترعت مفردة (الثرثرة).

* هناء العلوني:

- القادم مبهر شريطة الثقة والتوجه الذي يصنع لك خطاً واضحاً.

* د. عبد الإله قاضي:

- توقفك عن الكتابة خسارة للصحافة والدليل أن فيها اللا منطق الكثير.

كلمة أخيرة:

أحب القول إن كل آرائي موجهة للعمل وليس للأشخاص كما وأنها تحتمل الصواب والخطأ وهي تعبر عما يجول في عقلي بعيداً عن القلب بيت العاطفة.. هذا ما أظنه وأستقبل عليه كل نقد بصدر رحب.

أشكر للجزيرة والقائمين عليها هذه المساحة وأخص بذلك الزميل سامي اليوسف.. أشكر القارئ الكريم على وقته وأتمنى أن أكون قد أجبت على الأسئلة بطريقة تبرز من خلالها الحقيقه بعيداً عن الرتابة والمجاملات.

البطاقة الشخصية للضيف

الاسم: سامي القرشي

العمر: 35

الحالة الاجتماعية: متزوج

الوظيفة والمؤهل: هندسة النظم.. مطار الملك خالد الدولي




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد