Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/07/2009 G Issue 13442
السبت 25 رجب 1430   العدد  13442
حديث المحبة
كتابة العدل والنجاح المبهج
إبراهيم بن سعد الماجد

 

حققت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مجال سرعة نقل ملكية العقار، وذك وفق للمعايير التي وضعها البنك الدولي في تقييمه لأعمال الدوائر العقارية، كما صرح بذلك فضيلة رئيس كتابة العدل الأولى بالرياض الشيخ عبدالعزيز المهنا، خلال زيارة وفد من البنك الدولي لمقر الكتابة بالرياض.

خبر لا شك أنه مبهج لما لهذه الدائرة من أهمية في حفظ حقوق المواطنين، وسرعة إنهاء إجراءاتهم بما يكفل كامل حقوقهم عبر أنظمة الحفظ المتقدمة التي اعتمدتها وزارة العدل مؤخراً.

حتى وقت قريب كانت وزارة العدل بكافة قطاعاتها تئن من تخلف تقني وإداري كبير جعلها تحتل أبعد نقطة في سلم التحول نحو الحكومة الإلكترونية، ولكنها اليوم تراهن على المقاعد الأولى في التحول إلى نظام الحكومة الإلكترونية على الرغم من الصعوبة الكبيرة التي تكتنف أعمال قطاعاتها.

وما كتابة العدل المعنية بقطاع العقار إلا نموذج على الإنجاز السريع لهذه الوزارة. نستنتج من إعلان البنك الدولي احتلال المملكة المركز الأول في نقل الممتلكات العقارية نتيجة مهمة وهي أن وضوح الهدف أمر مهم لتحقيق الغايات والوصول إلى النتائج المراد تحقيقها، وهذا ما أعلنه وزير العدل بعد صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه وزيراً للعدل، حيث أكد أنه سيعمل على الرقي بهذه الوزارة بما يحقق سرعة إنجاز معاملات المواطنين وكذا حفظ حقوقهم.

وهذه أولى نتائج نجاحات هذه الوزارة التي نأمل أن يتبعها نجاحات أكبر وأكثر.

وزارة العدل في تركيبتها الأساسية بعيدة كل البعد عن التقنية وعالم الشبكات العنكبوتية ومع ذلك سعت وحققت ما عجزت عن تحقيقه وزارات التقنية شيء أساسي في تركيبتها كوزارة الصناعة والتجارة مثلا التي وحتى هذه اللحظة لم تستطع أن تقدم خدماتها لعملائها من خلال مكاتبهم وهي الجهة الأكثر رسوما من بين الوزارات!!

وزارة الصناعة والتجارة ما زالت تؤمن إيماناً قاطعاً بأن مراجعة المواطن لها شيء أساسي للإنجاز، وإلا ماذا تعني هذه الطوابير المتراكمة في إدارة السجل التجاري بين مستخرج جديد ومجدد وغيرها من الخدمات التي تقدمها إدارة السجل التجاري بعقلية ثلاثة عقود مضت..!!

إن قطاع الصناعة والتجارة من أشد القطاعات التصاقاً بالتقنية ومع ذلك نجد هذا الإصرار من هذه الوزارة في عدم تفعيله وإتاحته للمتعاملين معها.

إننا ونحن نشيد بإنجاز وزارة العدل ممثلا في كتابة العدل الأولى نتطلع إلى إنجازات أخرى لوزارات وإدارات لها من الأهمية لما لوزارة العدل وأكثر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد