Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/07/2009 G Issue 13442
السبت 25 رجب 1430   العدد  13442
مستشارة اجتماعية تؤكد: ضعف مهارة الإنصات ساهم في خلخلة الحوار الأسري

 

الرياض - منيرة المشخص

اعتبرت مستشارة اجتماعية أن التنشئة الاجتماعية الصحيحة للأفراد الذين يعيشون في داخل المجتمع، من أهم وسائل قوامة المجتمع وسلامته التربوية؛ ولهذا فإن الأسرة تقوم فيه بدور أساسي في بناء مجتمع متكامل من جميع جوانبه.

وقالت مها بنت محمد المسلم، وهي مستشارة اجتماعية ومدربة تنمية بشرية ل(الجزيرة)، على هامش انتهاء فعاليات الورشة التدريبية للحوار الأسري التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على مدار ستة أيام: إيجاد حوار أسري فاعل بين أفراد الأسرة الواحدة من الضروريات الأساسية؛ فالحوار البيني في الأسرة الواحدة له أهمية قصوى في استقرار الأسرة ونمو أبنائها نمواً سليماً؛ فالأطفال الذين ينشأون في أسر متفتحة تنعم بحوار بناء نلحظ عليهم أنهم يتمتعون بالإيجابية في ذواتهم وفي فكرهم وآرائهم.

وأوضحت المسلم أن الحوار الهادف يقوم على أسس ثابتة بقيامه عليها يؤتي ثماره المرجوة منه، وذلك بأن يكون هادئاً بعيداً عن المؤثرات السلبية التي تفقد الشخصية تركيزها وهدوءها، والتي لو وجدت أخرجت الحوار عن مساره الطبيعي وأثمرت نتائج عكسية بطرفي المحاورة. وبيّنت: أهم معوقات الحوار الأسري بشكله الفاعل والمثمر من خلال الرصد الخاص الذي قمت به للعينات التي تم تحليلها ودراستها هو ضعف مهارة الإنصات - إن لم تكن معدومة في بعض العينات -؛ الأمر الذي أوجد خللاً فادحاً في ديناميكية الحوار الأسري، وعليه أوجه دائماً الأطراف المعنية بضرورة الاعتناء بهذا الجانب والتدريب عليه؛ حتى يحقق الحوار أهدافه المرجوة منه.

وأشارت مها المسلم إلى أنَّ مسؤولية الحوار الأسري لا يمكن أن يتحملها طرف دون آخر، سواء داخل الأسرة أو خارجها؛ فالحوار عملية تبادلية بين أكثر من طرف، ويجب أن يظل حياً في أذهان جميع الأفراد، وأن يكون خياراً استراتيجياً لكل منهم في التواصل مع البيئة المحيطة به.

وأردفت: لذلك أشدد دوماً على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال تحميل فرد أو جهة مهما كانت مسؤولية فشل الحوار دون الآخر، وإن كانت هذه المسؤولية تختلف بنسب متفاوتة لأطراف المسؤولية من حيت تحملهم إياها.

وتواصل المستشارة الاجتماعية حديثها قائلة: يجب أن يكون الحوار سمة ظاهرة لجميع أفراد المجتمع من مؤسسات وأفراد؛ بحيث تكون هذه السمة ثقافةً لازمةً وطابعاً غالباً عليه.

فإن كان الأمر كذلك فسيصبح تدخل المؤسسات المجتمعية بمختلف أنواعها أمراً طبيعياً؛ لأنها ستقوم بواجبها المساند للحوار الأسري من حيث تقديم الاستشارات الأسرية أو الدورات التدريبية أو البرامج التربوية التي تحتاج إليها الأسر التي تعاني من إشكالية تطبيق الحوار الصحيح.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد