Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/07/2009 G Issue 13442
السبت 25 رجب 1430   العدد  13442
الأب القاتل يخضع للكشف بعد معلومات عن مراجعته للنفسية قبل عدة سنوات
14 طعنة نافذة في صدور أطفال الطائف إحداها من نصيب رضيعة الربيع الأول

 

الطائف - فهد سالم الثبيتي - عبدالله عايض الوهبي

خيم الحزن والأسى على سكان حي القمرية بمحافظة الطائف الذي شهد حادثة القتل والفاجعة الكُبرى عندما أجهز الأب على أطفاله الثلاثة (سهام ورائد ولميس) بسكين وقام بطعنهم طعنات متفرقة في حادثة أبكت المُتجمهرين في موقع الحادث.

وتداولت مجالس الطائف أمس الحادثة المفجعة بكافة الأوساط وأصيب الأهالي بالدهشة والذهول من قسوة الأب، مُتسائلين كيف يترك الأطفال الأبرياء حوله دون أن يكون هناك رقيب إن كان بالفعل يعاني من مرض نفسي.

وعبر عدد من سُكان الحي القريبين سكناً من منزل القاتل أنه لم تُسجل أي حادثة ضد هذا الأب في وقت سابق ولم يكن مزعجاً للأهالي أو مُثيراً للمشاكل، فيما أشارت بعض المعلومات أن الأب كان قد رفض تسليم الأطفال لوالدتهم والتي كانت تُطالب بأخذهم معها لكونها لا ترغب البقاء معه وأنها فضلت العيش مع أسرتها بعد أن تغيرت أساليبه وتصرفاته معها حيث يقعان دائماً في مشاكل وخلافات أسرية نتيجة الضغوط النفسية الشديدة التي يتعرض لها.

وتشير المعلومات إلى أن تلك الضغوط ساهمت في توتر العلاقة بين الأب وزوجته، مما جعله دائم التأكيد بعدم استطاعته بالصرف على أطفاله لكونه لا يعمل بعد أن تم تقاعده إثر تعرضه لحادث مروري قبل عام أدى لإعاقته، مما جعل زوجته تغادر المنزل وتتركه وحيداً مع أطفاله.

وظلت الزوجة تحاول استلام أطفالها دون جدوى على الرغم أن من بينهم طفلة رضيعة (لميس سنة وثلاثة أشهر)، فيما ذكرت معلومات أنه قد يكون قد ورده اتصال قبل تنفيذه للجريمة من زوجته تُشدد فيه على أنها ستأخذ الأطفال لحين أن أقدم على قتل الأطفال جميعاً وذلك باستدراجهم واحداً تلو الآخر بادئاً بابنته الكبيرة (سهام 6 سنوات) والتي وفقاً لما ذكرته بعض المعلومات كانت الأكثر من حيث إصابتها بالطعنات فيما يُعتقد بأنه قد سدد قرابة 14 طعنة بسكين كبيرة توزعت على صدور أطفاله وتركهم في غرفة داخلية يسبحون بدمائهم.

ثم أبلغ عن فعلته باتصاله على غرفة عمليات الأمن وقاد رجال الأمن المباشرين للحادث لغرفة الدم وبدأ يشرح لهم كيف ارتكب فعلته بحق أطفاله الثلاثة والذين كانوا جُثثاً ملطخة بالدماء في إحدى الغرف جرت الدماء بها من بين ألعابهم.

وأشارت بعض المعلومات التي حصلت عليها (الجزيرة) أن الأب القاتل كان يُراجع مستشفى الصحة النفسية بالطائف قبل عدة سنوات، وكان قد حاول قتل زوجته في فترة سابقة وذلك بخنقها ولكن لم يستطع لحين أن ساءت حالته وقام بفعلته الشنيعة.

وأكد أحد السكان المجاورين أن الجاني لم يمض سوى شهرين فقط منذُ أن قدِمَ للحي لكونه يسكن في منزل أحد أشقائه مع أطفاله الثلاثة بعد أن كان مُستأجراً بأحد الأحياء وفضل السكن مع شقيقه بعد هروب زوجته عنه والتي تركته وأطفالها كما أن شقيقه كان قد غادر المنزل قبل وقوع الجريمة بنصف ساعة من أجل شراء بعض الحاجيات وعندما عاد تفاجأ بوجود رجال الأمن والتجمهر حول المنزل والتطويق الأمني له وعندما علم بما حدث انهار إثر حضور شقيقه الثاني والذي تم إبلاغه بعد أن كانوا قد شاهدوا الأطفال الثلاثة مقتولين وآثار الطعنات بأجسادهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد