Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/07/2009 G Issue 13442
السبت 25 رجب 1430   العدد  13442

صوت وصدى 3-3
ماذا لو...
محمد بن سعد العجلان

 

(لو رجعنا إلى البيت ولم نجد البيت). كان ذلك مقطعاً من قصيدة حداثية أطلقها أحد الشعراء الخليجيين في أمسية شعر خليجية أقيمت في فندق قصر الرياض منذ سنوات، وقد أصابتني القصيدة بغثيان سمعي وشعرت بعدم رغبة في سماع المزيد، وتنفست الصعداء عندما تحدث الشيخ عبدالله بن إدريس بصوته الجهوري المجلجل قائلاً: هلا أرحتنا يا أخي..! فسارع الشاعر بإكمال قصيدته وذهب مغاضباً، إلا أنني فكرت فعلاً بالمصيبة لو رجعت إلى البيت ولم أجده.

والبيت الذي فكرت فيه ليس البيت الذي أشار إليه الشاعر بل أعني بيت القصيد، وقد تحدثت إليكم بما دار بيني وبين الصديق الدكتور عبدالإله المعيوف من سجال شعري فأحببت أن أكمل ما بدأته، ولنبدأ برد المعيوف الذي كتب:

لك التحية يا السنافي بلا قياس

نسوقها غريبةٍ مستهله

إعداد همالٍ سقى حمر الأطعاس

وإعداد ما الغرب لرشاها تتله

الطيب يا العجلان بك يرفع الراس

حيثك مقرٍ له ومنزال زمله

وجدي على من حال من دونه الياس

أقفى وخلى الدمع عيني تهله

لا صار فكرك يا فتى الجود محتاس

جنب ردي الخلق والفرض صله

وقد كان لدواعي ذكر (من حال من دونه الياس وكذلك الفرض) ما حرك شجوناً غافيات للوطن وأهله، لأطهر بقاع الله في كونه، لوطننا الحبيب حماه الله من كيد العدا من هاج أو سكنا، فجاء ردي على أبي عبد المجيد متناسباً مع الحالة حيث قلت:

أوراق وجدي يا أبيض الوجه يباس

تشكي ظماها والموارد مقله

في ديرةٍ هتافها قرع الاجراس

ما للمواذن في سماها محله

ما تسمع إلا كلابهم هي والابساس

والديك كنه صايبه خوش عله

ما يذن إلا في بعيدات الارماس

مستوحشٍ دارٍ بها كل مله

ناسٍ ورا الخنزير وال(.....) والكاس

كلٍ يمارس فالهوى رغبةٍ له

الله يعزك دار دار الأوناس

ويعيدنا لك يا ربوع الأخله


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد