مع بداية الإجازة يلاحق الفراغ أبناءنا فيجذبهم نحو السهر والنوم الطويل في النهارفتنقلب حال الأسرة ويتغير نظامها المعتاد،
فتجد أحيانا معاناة بين الأبناء والآباء والأمهات في السؤال عنهم من يصاحبون أين يقضون وقتهم في الشارع أو عند أصدقائهم، وبعيدا عن رقابة الأسرة يحدث أحيانا مالا يحمد عقباه فنحدث أنفسنا أين الحال؟ فنقول: إنه في المراكز الصيفية التي تشرع أبوابها من أجل وقت مفيد يقضي على الفراغ، ولكن هناك أمور أعطت صورة سلبية عن بعض هذه المراكز التي تتخذ من المدارس مقراً لها فمع التشجيع التي تلقاه تلك المراكز لاحظنا في بعض منها الاستخدام السيئ للإمكانيات المتاحة في المدرسة التي نجد أن مدير المدرسة المهتم يحاول جاهدا المحافظة عليها ومتابعة صيانتها بما يدر عليه المقصف أولا بأول من ساحات وملاعب إلى فصول إلى دورات مياه، ليأتي من يقوم بتحويل المدرسة (إلى سكن عمال) انعدام النظافة بشكل صارخ الملابس ترمى هنا وهناك وبقايا الطعام وأتربة ممكن أن نجدها في الفصول، في فوضى في المكان تثير الاستغراب والتعجب والاشمئزاز أين القائمون عليها من الترتيب والنظام والنظافة، ولهذا لا أعتقد أن المدرسة هو المكان الانسب لإقامة مثل هذه المراكز، والحل يكمن في أن تقوم وزارة التربية والتعليم بما يأتي إما استئجار إحدى الاستراحات أو بوضع مراكز دائمة، وهذا ما أدعو إليه في الاحياء يتوفر فيه الكثير من الاشياء التي تساعد الطالب والطالبة في قضاء وقت مفيد ونافع حيث من الممكن أن تحتوي هذه المراكز على الكثير من ملاعب ومسابح وقاعات للرسم والمسرح والحاسب الآلي والمختبرات التي تساعد الطالب والطالبة على البحث في التربة والحيوان والفيزياء والعلوم والكيمياء على مدار العام أي من الممكن تحويل تلك المراكز إلى مراكز أبحاث. فهل نخرج من ذلك النمط السائد والممل القائم على التركيز على ألعاب ومسابقات فقط دون ترك المجال للطالب والطالبة في اختيار نوع الهواية وطريقة ممارستها من أجل اكتشاف الموهبة والابداع والقدرات في الشخصية التي تعتمد على المغامرة وحب الاكتشاف الذي هو ما اوصلنا إلى التقدم الذي نرى أثره في الواقع الذي نعيشه، فهل نشاهد مثل تلك المراكز يا وزارتنا الموقرة؟ أمنية أتمنى أن أشاهدها تطبق، ليست مثالية زائدة ولكن من أجل مستقبل أفضل.
abdllh-800@hotmail.com