إلى فترة قريبة كان الناس يتزاورون بكثرة.. وكان للمجلس أو صالون الجلوس مكانة كبيرة فهو أهم الأماكن في البيت ويحظى باهتمام بالغ من حيث الأثاث والنظافة والديكور.
يستخدم بشكل شبه يومي.. فالزوار كثر.. والعلاقات الاجتماعية بين الناس كانت قوية.. والتلاحم بين الاسر كان أمراً في غاية الأهمية..
الكاتب محمد الفايدي تطرق إلى ذلك.. وأشار إلى تبدل عادات الناس حيث أصبحوا يستقبلون ضيوفهم خارج المنزل.. إما في مقهى أو استراحة.. وتحول صالون الجلوس في البيوت إلى صالون من الأشباح..
وقال إنه تبعاً لهذه العادة الجديدة أصبح يفكر في إلغاء الصالون وتحويله إلى غرفة يستفيد منها الأبناء.. بعد أن توقف هو الآخر عن استقبال الضيوف في منزله.. وصار يصحبهم مثل غيره إلى أماكن أخرى مثل المقاهي أو الاستراحات.
وعلل ذلك بقوله: تحولت المنازل إلى مكان للنوم أو مشاهدة التلفزيون فقط لا غير.
وقد كانت المنازل في الماضي مخزناً لكل شيء بدءاً من الأكل والشرب إلى خياطة الملابس.. إلى إطعام الجار ودعوته عندما تكون هناك ضيافة لضيف أو صديق.. والتي انقرضت وحل محلها عادات سيئة مثل تفكك العادات الأسرية.. بل حتى أصحاب البيت لا يرون بعضهم إلا في النادر.. أو عند الخروج أو الدخول إلى المنزل.