Al Jazirah NewsPaper Friday  24/07/2009 G Issue 13448
الجمعة 02 شعبان 1430   العدد  13448

ملك الإنسانية ورعاية الأيتام
مهدي العبار العنزي

 

ذكر الباري عز وجل (اليتيم) 23 مرة في كتابه العزيز، وفي هذا إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها.

قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ}.

إن هذا التوجيه من الخالق جلَّ وعلا يدل على الأهمية الكبرى لليتيم عند من خلق الكون الواحد الأحد الفرد الصمد.

لقد كان لهذا الأمر من الله إلى البشرية جمعاء مكانة خاصة في قلب النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، فعن أبي الدرداء قال أتى النبي عليه الصلاة والسلام رجل يشكو قسوة قلبه. فقال الهادي البشير: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك. ارحم اليتيم وأطعمه من طعامك وامسح رأسه. وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.

واليتيم يحتاج إلى العطف والحنان والمساعدة المادية والإنسانية: وقد حدث هذا بالفعل ولله الحمد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حقق أعظم الإنجازات على كافة الصعد وفي كافة المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية وكان للأيتام نصيب وافر من اهتمامه ورعايته وتلمس حاجات مواطنيه وتحقيق الأهداف التي رسمها والمتعلق بحياة المواطن التعليمية والصحية والثقافية والعمرانية. علاوة على ما أوصل مملكة الخير والإنسانية إلى مكانة مرموقة بين دول العالم وعلاوة على مواقفه ومبادراته واهتمامه بشؤون المسلمين في أنحاء المعمورة ورغم كل ما تحقق من إنجازات يشهد لها القاصي والداني فإن ملك الإنسانية لم ينس أبداً فئة الأيتام في داخل المملكة وخارجها فيقوم أيده الله حالياً على كفالة خمسة وعشرين ألف يتيم 25000 في شرق آسيا من أبناء المسلمين الذين تضرروا من إعصار تسونامي علاوة على كفالته ودعمه ورعايته لعدد كبير من الأيتام في بلاد الحرمين والدول العربية الشقيقة. لقد عودنا حفظه الله أن كل ما يقدم للأيتام هو في سبيل الله وامتثالا لأوامره جل وعلا واقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. لقد أولى أيده الله الأيتام وأعطاهم جل اهتمامه ورعايته. لقد شاهده سكان العالم بأسره وهو يقبل الأيتام وتدمع عيناه عطفاً ورحمة. نحمد الله أن من يقوم على ولاية أمرنا هو بهذه المواصفات الفريدة وبهذا القلب الكبير الحنون العطوف الذي يسكن بداخله كل نبل وشهامة ومروءة واخلاص ووفاء وعطاء لا منقطعا واصل الليل بالنهار لإسعاد البشرية ودعم الدول المتضررة ومساعدة الفقراء والمعسرين في أحلك الظروف وبدون منّة، بل إن كل ما قدم هو في سبيل الله ثم لخدمة الإنسان أياً كان فهنيئاً للأيتام بملك القلوب وهنيئاً لكل مسلم ولكل إنسان برجل المواقف الملك العادل الذي فرض رؤيته واحترامه على جميع دول العالم قائداً وبانياً يحلق بالوطن بين النجوم عطوفاً وراعياً للأيتام نعم يا سيدي.

احتوى كل اليتامى واغتنوا به

مهنة حافظ عليها من شبابه

دمت لأعمال الخير ودام عزك ومجدك. وبالله التوفيق.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد