Al Jazirah NewsPaper Friday  31/07/2009 G Issue 13455
الجمعة 09 شعبان 1430   العدد  13455
الملحق السعودي بأمريكا د. العيسى لـ(الجزيرة): أمريكا ستظل الخيار الأرجح لراغبي الابتعاث
20 ألف مبتعث ينقلون هويتنا الثقافية إلى المجتمع الأمريكي عن طريق مجلة المبتعث

 

الجزيرة - ناصر السهلي:

عبر الملحق الثقافي السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية د. محمد بن عبدالله العيسى عن سعادته بما حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في مراحله السابقة والمرحلة المقبلة التي تنطلق يوم السبت من نسب نجاح عالية بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبجهود معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومسئولي الوزارة والقائمين على البرنامج.

وأكد د. العيسى في حديثه ل(الجزيرة) أن الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لايزال يأخذ النصيب الأكبر في سياسة الابتعاث وذلك عند المختصين وأصحاب الخبرة كون الولايات المتحدة الأمريكية وجامعاتها الشهيرة المعترف بها في كافة أنحاء العالم تمثل الخيار الأرجح، وأرجع العيسى تزايد فرص الابتعاث للولايات المتحدة إلى أن نظم التعليم في أمريكا تتناسب معنا ومع تطلعاتنا، وهي الأقرب لنظمنا هذا فضلا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر دولة في العالم بما تمتلكه من تطور علمي وتكنولوجي وأكاديمي الذي يميزها عن الكثير من دول العالم.

ولفت العيسى أن الدراسة بأمريكا حلم يراود أي طالب سعودي يرغب في مواصلة دراسته مشيراً إلى أن حصص الابتعاث للدول المختلفة تقررها الوزارة وفق الخطط الموضوعة لذلك بما في ذلك فلسفة تنويع مصادر البعثات والاستفادة من المدارس العلمية المختلفة وتجارب الدول التي سبقتنا في مجالات التعليم العالي والجامعي.

وفي سؤال عن التركيز على بعض الدول في الابتعاث قال في خطط الابتعاث في التعليم العالي لا نتعامل مع الدولة لكثرة عدد الجامعات فيها وإنما نتعامل معها لوفرة عدد الجامعات المعترف بها أكاديمياً والتي لديها سمعة عالمية في مجال التعليم، ونهتم بالجامعات وفق تخصصاتها المعترف بها فضلاً عن اعتبارات أخرى كحجم الفائدة التي ستعود على الدولة وعلى المبتعث من دراسته.

وحول مجلة المبتعث التي تصدرها الملحقية السعودية بواشنطن أكد د. العيسى أن المجلة ليست حديثة العهد وعمرها ليس قصيراً فهي من المجلات الرائدة بأمريكا في مجال الصحافة الطلابية أو صحافة الابتعاث وعمرها يزيد على ثلاثين عاماً وهي بالفعل أول محاولة لربط المبتعثين بالوطن وبالكلمة المكتوبة ولكننا مع ذلك ونحن نصدر هذا العدد والأعداد القادمة بإذن الله نضع نصب أعيننا التجديدات اللازمة لها فالمجلة في ثوبها الجديد تمثل تطوراً غير مسبوق في صحافة الابتعاث كما أن إضافة المجلة الإلكترونية للمجلة الورقية تمثل مرحلة جديدة في التواصل مع المبتعثين والقراء بمختلف مشاربهم باللغة التي يفهمونها أو بلغة الصحافة الإلكترونية دون المساس بالأصل الورقي أما بالنسبة للتقييم فهذا ما نطرحه عليكم فنحن نصدر وننتظر ردود الأفعال ونقيم تجربتنا من خلال ذلك لكن هناك خطوط عريضة نضعها لإصدار هذه المجلة وهي أن تكون مرآة حقيقية لمبتعثينا فتعبر عن تجاربهم وإبداعاتهم وتنقل واقع حياتهم في الغربة وبالتالي فهي جسر حقيقي لتبادل الثقافات وللتواصل ما بين المبتعثين في الغربة وما بين الوطن.

وعن أهمية استمرار المجلة قال د.العيسى إن ما يزيد على عشرين ألف مبتعث بالإضافة إلى مرافقيهم يشكلون مجتمعاً لابد له أن يعبر عن هويته وأن تكون لديه مجلة وهذا ما نسعى لتقديمه، وأضاف نحن نحاول دائماً ألا نقصر هذه المجلة على مبتعثينا فنزودها بملحق باللغة الإنجليزية حتى نستطيع من خلاله أن ننقل تجاربنا وأفكارنا وثقافتنا لغير الناطقين بالعربية في المجتمع الأمريكي.

وحول التطلعات المستقبلية لتطوير المجلة ألمح الملحق الثقافي إلى اعتزام الملحقية الانتظام بالصدور شهرياً في العددين الورقي والإلكتروني باللغة الصحفية المتخصصة التي تعبر عن الواقع وتنقله للقراء، وأضاف بحكم أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل عاصمة كبيرة للعالم فنحن بلا شك نطمح في أن تكون مجلتنا أحد روافد الثقافة الحقيقية وأن يكون كتابنا نماذج حقيقية للكتاب الواعدين الذي يؤمنون بأهمية التواصل بين الشعوب فينقلون التجربة والثقافة والعلوم والسياسة نحن نطمح أن نكون مصدرا مهما لإعلام حقيقي يقدمه مجموعة من المبتعثين والمبتعثات الذي نكتشف فيهم قدرات إبداعية حقيقية في كافة مجالات الكتابة والنقد والتصوير والفن التشكيلي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد