Al Jazirah NewsPaper Friday  31/07/2009 G Issue 13455
الجمعة 09 شعبان 1430   العدد  13455
القهوة رمز الضيافة العربية
صناعة الدلال العربية تُميز الأحساء وتستحوذ اهتمام الجميع

 

الأحساء - رمزي الموسى:

صناعة (الدلال) العربية التي تُعد واحدة من أهم الصناعات في بعض مناطق المملكة، التي كانت تعرف في الأحساء بمهنة (الصفّار) حظيت بإقبال كبير من زوار وزائرات مهرجان صيف الأحساء للتعرف عليها.

الحرفي الصفّار علي بن علي أبو سعيد، ظل اسمه طوال 40 عاماً مرتبطاً بالضيافة العربية (القهوة)، وعلى مدى تلك السنين الطويلة ظل ممسكاً بالمطرقة ومشعلاً النار ليصنع الدلة العربية (رسلان) وبجودة عالية، أبو سعيد يمضي الساعات الطويلة في ممارسة حرفته، ويقول إنه اكتسبها بالمهارة وليس بالدراسة.

وعن المراحل التي تمر بها صناعة الدلة، قال: المرحلة الأولى تتمثَّل في قص صاج النحاس الأصفر على هيئة ألواح، ثم تتم عملية إحماء الصاج ثم يلف بحسب حجم الدلة، بعدها تتم صناعة الغطاء لوحده ثم الرقبة ثم الدقمة، وبعدها عقرب الدلة، ثم مرحلة رباب الدلة - التبييض من الداخل - حيث يوضع الرصاص على النار وبعد انصهاره يستخدم في التلميع من الداخل، ثم التلميع من الخارج وفيه يستخدم ماء الذهب.

ويستعين أبو سعيد بالعديد من الأدوات لصناعة الدلة منها: ناي لضرب الدلة، وريبال أبو خشمين لثني الدلة، ومخليمة لرقع أسفل الدلة، وكاوية للحام الدلة، ومقبض لمسك الدلة، ومقص، وأدوات لرباب الدلة.

وتقتصر حرفة أبو سعيد على صناعة دلال رسلان الأصلية، والبغدادية، ودلال التلقيمة، ويؤكد أن هذه النوعية من الدلال بدأت تحظى بإقبال كبير مع عودة الكثير من أفراد المجتمع للحياة الشعبية.

وعن الأسعار يجيب أبو سعيد: إنها تتفاوت حسب النوعية، لكنها تتراوح بين 100 ريال و500 ريال، وقد شارك الصفّار علي أبو سعيد في مهرجانات عديدة في داخل المملكة وخارجها، لكنه يرى أن مهرجان (حسانا فله) من المهرجانات المميزة التي عززت التعريف به كمحترف في هذه الصناعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد