الجزيرة - حامد الغالي:

الدرعية مدينة الآثار وعبق التاريخ، وأصالة الماضي، وروعة الحاضر يحلو الحديث عن مدينة مثل الدرعية؛ فهي مدينة الجذور الراسخة، والفروع المثمرة التي فاح أريجها، وطاب ثمرها، مدينة سجل لها التاريخ حروفاً من ذهب لها مكانتها التاريخية وتنعم الدرعية بخير عميم وتجد الدعم من لدن القيادة الحكيمة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين.

وبمتابعة واهتمام من قبل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية صاحب الفكر الراقي والأسلوب المتجدد حيث عمل ليل نهار من أجل جعل هذه المدينة تزهو بتراثها وتاريخها حيث قرر أن لا تكون مدينة حضارية فقط بل أن ترتبط بماضيها والعمل على جعلها مميزة لكي لا تكون مزدحمة وإبعادها عن الضوضاء والطرق والإشارات المملة والتطور المتعب وجعلها مدينة صغيرة في شوارعها كبيرة في تراثها وإمكانيتها بحيث ينعم الزائر بالراحة عندما يأخذ جولة في جنابتها ويصل إلى كل مكان بيسر وسهولة ويستمتع بجوها الجميل النقي اللطيف الذي تلطفه الأشجار والنخيل والمزارع فهذا ما يجعل الدرعية مدينة الحاضر والماضي.

وقد تم اعتماد ميزانية لمحافظة الدرعية وأقامت العديد من المشاريع التطويرية والاهتمام بالمواقع الأثرية والتاريخية.

أما الخطة المستقبلية لمدينة الدرعية والتقرير السنوي للمشاريع القائمة والمعتمدة التي تضمنتها الرؤية المستقبلية لهذه المدينة الجميلة والتي تم اعتمادها من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي تنبثق عنها خطة العمل الخمسية لبلدية الدرعية والتي تعمل كموجه للعمل في اقتراح ودراسة وتنفيذ المشاريع المعتمدة ومن هذه المشاريع (تحسين وتطوير المدخل الرئيس بطريق الملك عبدالعزيز - وسفلتة وأرصفة وإنارة طرق داخل وخارج الدرعية - إنشاء كراج ومستودعات بالدرعية - التسمية والترقيم للشوارع بمحافظة الدرعية - دراسات تخطيطية ونظم معلومات عمرانية - تحسين وتطوير المدخل الجنوبي للدرعية القديمة) وقد بلغ إجمالي تكلفة هذه المشاريع القائمة حوالي (26.861.000) ريال، وهناك مشاريع معتمدة للعام الحالي وهي (تحسين وتطوير أحياء الدرعية - درء أخطار السيول وردم المستنقعات - درء أخطار السيول والقرى التابعة لها- سفلتة العديد من الطرق) قيمة هذه المشاريع حوالي (30.000.000) ريال.