Al Jazirah NewsPaper Friday  31/07/2009 G Issue 13455
الجمعة 09 شعبان 1430   العدد  13455
صيدلانيات ومختصات بوزارة الصحة:
حتى الآن لا يوجد لقاح فعّال ضد إنفلونزا الخنازير والوقاية هي الحل

 

أبدت وزارة الصحة اهتماماً بالغاً فيما يتعلق بمرض إنفلونزا الخنازير (A (H1N1، وبذلت جهوداً متميزة وملموسة لاحتواء الإصابات ومكافحة أعراضه ومسبباته والتوعية بطرق الوقاية منه، ومن ذلك ما يقوم به مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بالوزارة من جهود تثقيفية توعوية بهذا الشأن، وفيما يلي نقدم جزءاً من الإشارات التوعوية الصادرة عن المركز للتعريف بهذا المرض وطرق الوقاية منه وفقاً لما يراه بعض الصيدلانيات والمختصات في هذا الجانب:

- بداية تقول الصيدلانية البندري بنت سعد البيشي عن المرض إن إنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد معدٍ يصيب الخنازير ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط (أ)، ويتسم هذا المرض عادة بمعدلات مرضية عالية ومعدلات وفيات منخفضة ينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة، وكذلك الخنازير الحاملة للفيروس والعديمة الأعراض، ويسجل وقوع فاشيات من هذا المرض بين الخنازير على مدار السنة مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ، وتميل كثير من البلدان إلى تطعيم الخنازير ضد هذا المرض بشكل روتيني.

وتنتمي فيروسات إنفلونزا الخنازير في معظم الأحيان إلى النمط الفرعي (H1N1) ولكن هناك أنماط فيروسية فرعية تدور أيضاً بين الخنازير مثل الأنماط الفرعية (H3N2-H3N1-H1N1) ويمكن أن تصاب الخنازير كذلك بفيروسات إنفلونزا الطيور وفيروسات الإنفلونزا الموسمية وفيروسات إنفلونزا الخنازير.

تم اكتشاف الفيروس (H1N1) وذلك بعد عزلة من الخنزير عام 1930م.

انتشار المرض

أشارت الصيدلانية فاطمة النابت إلى أنه بناء على تقرير مركز رصد الأمراض والحماية الأمريكي CDC، يعد فيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1) معدياً، حيث إنه ينتقل بين الخنازير عن طريق التنفس المباشر وغير المباشر وينتقل عن طريق الإفرازات التي تخرج من الأنف.

وينتقل المرض من الخنازير إلى الإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر مع حيوان الخنزير مثل الأشخاص الذين يقومون بتربية الخنازير والأطباء البيطريين، كما ينتقل من شخص مصاب لآخر سليم تقريباً بالطريقة نفسها التي تنتقل بها الإنفلونزا الموسمية عن طريق السعال أو الكحة عبر الرذاذ الذي ينتقل في الجو، فعندما يعطس أو يسعل الشخص فإنه يخرج القطرات الملوثة عبر الرذاذ، وبالتالي تنتقل إلى الشخص السليم ولكي ينتقل الفيروس لا بد من أن تكون المسافة بين شخص مصاب وآخر سليم قريبة جداً أقل من ستة أقدام أي ما يعادل تقريباً 180سم، أو عند ملامسة الشخص المصاب.

كما أن الفيروس ينتقل عن طريق ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس، حيث أوضحت الدراسات التي أجريت على مختبرات مركز رصد الأمراض والحماية CDC أن فيروس الإنفلونزا يملك القدرة على العيش فوق الأسطح مثل مقابض الأبواب لمدة قد تصل إلى عدة ساعات كما أنه لم يثبت حتى الآن أنه ينتقل عبر المسابح المعقمة بالكلور ب1-3 ملجم/لتر، كما أنه لم يثبت حدوث حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير عن طريق شرب مياه الصنبور التي تم معالجتها عبر طريقة تعقيم معتمدة عالمياً باستخدام نسبة معتمدة من الكلور تقضي على أغلب أنواع الفيروسات.

لقاحات موسمية

عرفت الصيدلانية ميرفت بارجاء لقاح الإنفلونزا الموسمية بقولها: لقاح الإنفلونزا المتعارف عليه هو ليس لقاحاً لفيروسات نشطة بل يحتوي اللقاح على فيروسات ميتة ويتم حقنها في العضلات لتحفيز الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة تسمى ب(الاستجابة المناعية) لفيروس الإنفلونزا، فعند دخول فيروس الإنفلونزا إلى جسم الشخص الذي تم تطعيمه تبدأ الأجسام المضادة بمهاجمة الفيروس وقتله ومنع الإصابة.

وفي حالة اجتماع العدوى الفيروسية والبكتيريا فإن لقاح الإنفلونزا يخفف كثيراً من الأعراض. وإن فيروسات الإنفلونزا تتغير سنوياً مما يجعل لقاح العام الماضي غير فعّال لهذا العام، فيتم تحضير تطعيم سنوي جديد ضد النوع المتوقع من فيروس الإنفلونزا وهي عملية صعبة جداً لإعداد لقاح ملائم لفيروسات غير معلومة.

عادة ما يكون اللقاح فعّالاً بعد أسبوعين من أخذ الجرعة وتكون فعالية اللقاح ضد سلالات الفيروس التي تم التلقيح ضده. ولا تحمي هذه اللقاحات من الإصابة بأي عدوى ميكروبية أخرى غير فيروسات الإنفلونزا.

إن الهدف الرئيس من التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يتمثل في تجنب الإصابة بالإنفلونزا الوخيمة وتفادي مضاعفاتها.

وأضافت الصيدلانية البندري البيشي حول المضادات بقولها:

حتى الآن لا يوجد لقاح فعّال ضد إنفلونزا الخنازير (H1N1) ولكن العمل جارٍ على إنتاج وتطوير لقاح جديد ضد هذا الفيروس، ويتوقع ظهور هذا اللقاح في الأشهر القادمة.

وتوجد أنواع من مضادات فيروسات الإنفلونزا zanamivir-oseltamivir وتستخدم حسب حساسية الفيروس للدواء حسب توجهات منظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم والوقاية من الأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية.

الحوامل والفيروس

أوضحت الصيدلانية منيرة الطويهر أنه حسب تصريح مركز رصد الأمراض والحماية (CDC)، إلى هذه اللحظة لم يثبت هل هذا الفيروس يؤثر بشكل خطير في الحامل ويسبب لها مضاعفات أثناء الحمل وهل هذا الفيروس يؤثر في الجنين أم لا.

ويجب على الحامل إن كانت في مكان موبوء أن تحافظ يومياً على أداء هذه الخطوات:

- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وذلك لمدة 15-20 ثانية، أو استخدام الجل المعقم وذلك بفرك اليدين وتركه يجف.

- تغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطاس والتخلص من المناديل المستخدمة فوراً.

- عدم لمس الفم أو الأنف أو العين إلا بعد تعقيم اليدين.

- تجنب البقاء في الأماكن المزدحمة والمغلقة وسيئة التهوية.

- الابتعاد عن التواصل مع الأشخاص المصابين مهما كانت صلة القرابة.

وأضافت أنه لا يوجد لقاح بشري ضد إنفلونزا الخنازير إلى الآن ولكن بالنسبة لحالة الحامل إذا وجدت في مجتمع موبوء واحتمال إصابتها بفيروس عالٍ جداً يمكن أن تُعطى عقار (OSEL TAMIVIR (75 ملم كبسولة مرة يومياً أو عقار (ZANAMIVIR (5 ملجم عن طريق الاستنشاق مرتين يومياً وذلك لمدة 10 أيام بعد أن يقره الطبيب المشرف على حالتها.

وفي حالة إصابة الحامل بفيروس إنفلونزا الخنازير A)H1N1) يجب عليها بعد استشارة الطبيب.

- الاستقرار في المنزل لمدة 7 أيام.

- علاج ارتفاع درجة الحرارة بعقار (ACETAMINOPHEN)

- الإكثار من شرب السوائل لأنه في حالة ارتفاع درجة الحرارة يفقد الجسم كثيراً من السوائل.

- لعلاج إنفلونزا الخنازير تُعطى الحامل مضاد الفيروسات (OSEL TAMIVIR) أو (ZANAMIVIR)، ويفضل أخذها خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض لإعطاء أفضل النتائج ومدة العلاج 5 أيام.

وإذا شعرت الحامل بإحدى هذه الأعراض يجب عليها التوجه إلى أقرب مركز إسعافي.

- صعوبة في التنفس.

- آلام أو ضغط شديد في منطقة الصدر أو البطن.

- دوخة مفاجئة.

- حالة قيء شديد.

- انعدام أو قلة في حركة الجنين.

- ارتفاع شديد في درجة الحرارة لا يفيد معه عقار (ACETAMINOPHEN)

مع الرضاعة الطبيعية:

وأكدت منيرة الطويهر أنه على الأم الإبقاء على الرضاعة الطبيعية للرضيع لأن حليب الأم يمد جسم الجنين بالأجسام المضادة التي تساعد في رفع مناعة الطفل ووقايته من إنفلونزا الخنازير.

وإذا كانت الأم مصابة بفيروس الخنازير وترضع رضاعة طبيعية يجب عليها:

- تستمر الأم بالرضاعة الطبيعية وتقلل من إعطاء الطفل الحليب الصناعي.

- على الأم مراعاة قواعد الحماية اليومية عند الرضاعة الطبيعية مثل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة من 15-20 ثانية أو استخدام الجل المعقم وتركه حتى يجف، استخدام الكمامة الطبية، عدم السعل أو التنفس في وجه الطفل.

- إذا كانت الأم المصابة حالتها شديدة يفضل شفط الحليب بوساطة المضخة ويُعطى للطفل عن طريق شخص آخر.

- تستطيع الأم إرضاع طفلها أثناء علاجها باستخدام مضادات الفيروسات.

وتجيب الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل عن إمكانية وقف الرضاعة الطبيعية في حال إصابة الأم المرضعة؟ بقولها:

لا، إلا إذا نصحك طبيبك المعالج بذلك، ذلك لأن الدراسات التي أجريت في مجال إصابات الإنفلونزا تظهر أن الرضاعة الطبيعية توفر على الأرجح حماية للرضع فهي تمكن من نقل العناصر المناعية المساعدة من الأم إلى طفلها ومن تخفيض مخاطر الإصابة بالأمراض التنفسية كما توفر تلك الرضاعة أفضل أنواع التغذية للرضع عموماً وتزيد من عوامل الحماية التي تلزمهم لمكافحة الأمراض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد