الخرمة - ربح السبيعي

منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريباً ومسجد عثمان بقرية أم راكة 8 كيلو شمال محافظة الخرمة تحت الإنشاء حيث تم هدم المسجد القديم وتبرع بإقامته (عظم) أحد فاعلي الخير، غير أن المسجد بقي دون تشطيب طيلة هذه المدة حيث تخلى عنه المشرفون بسبب عدم وجود دعم مالي كاف من فاعلي الخير، الأمر الذي أدى إلى إيقاف حلقة تحفيظ القرآن الكريم رغم وجود العدد الكافي من البراعم الذين قطعوا شوطاً كبيراً في حفظ كتاب الله عز وجل، المسجد المذكور حالياً دون فرش ولا دورات مياه ولا أبواب ولا شبابيك وتؤدى فيه جميع الصلوات الخمس جماعة، ومعين به إمام ومؤذن مكلفين في مساجد أخرى من قبل الأوقاف.

أوضح ذلك ل« الجزيرة» أهالي القرية وجماعة المسجد ومنهم المواطن شباب بن سوقان السبيعي والمواطن شبيب بن عبدالله السبيعي حيث عبروا عن معاناتهم في عدم إنهاء بناء مسجد قريتهم وذكروا أن المسجد أصبح مأوى للمتخلفين والقطط والثعابين لعدم وجود أبواب ولا شبابيك كما نعاني جماعة المسجد من الغبار والأعاصير التي فتكت بالمسجد وجعلت البعض من الأهالي يذهب لأداء الصلوات في مساجد بقرى مجاورة نظيفة، كما أوضح أيضاً المواطن زبن شباب بن سوقان قائلاً: إننا لا نعلم السبب الحقيقي وراء توقف الدعم المالي عن مسجدنا فمثلاً المشرفون يذكرون أنه لا يوجد هناك دعم كاف لتشطيب المسجد وآخرون يذكرون أنه يوجد خلاف مالي مع المقاول الأول وأصبحنا نعيش في دوامة من التكهنات ونعاني الأمرين المسجد القديم هدم والمسجد الحالي متوقف العمل به وسمعنا حالياً أنه لا يسمح بتقبل الدعم المالي صغيراً كان أو كبيراً بسبب استلام الأوقاف له، فيما طالب جميع الأهالي من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالنظر في موضوع هذا المسجد الذي يخدم قرية كاملة خصوصاً أن المسجد المذكور قد تم استلامه من قبل فرع الأوقاف بالخرمة لغرض إدراجه في ميزانية الوزارة قبل نحو عامين وتم إقفال باب تقديم المساعدات الفردية والخيرية.