الجزيرة - أحمد القرني - واس

وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جميع مديري الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة ببذل أقصى الجهود لتسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير (إتش1إن1) وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للمواطنين والمقيمين بجودة ومهنية عاليتين. جاء ذلك خلال ترأسه الاجتماع الذي عقد اليوم في الوزارة مع مديري الشؤون الصحية بحضور وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين حيث استعرض معاليه معهم مستجدات وضع مرض إنفلونزا محليا وإقليمياً وعالمياً وفقاً لأحدث التقارير والإحصائيات الصادر عن منظمة الصحة العالمية فيما اطلع معاليه على ما تقوم به تلك المديريات من إجراءات احترازية وما تقدمه من خدمات تشخيصية وعلاجية للمصابين بالمرض، إضافة إلى الأنشطة التوعوية التي تقوم بها المديريات وذلك بحسب إجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير.

وأكد أن الوزارة قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية الكفيلة بإذن الله تعالى لمواجهة المرض، حاثاً معاليه الجميع إلى سرعة التواصل بين الوزارة والمناطق وكافة قطاعات الصحة والاهتمام بخدمة المريض في ظل الانتشار السريع للمرض وتزايد عدد حالات الإصابة عالمياً. ونقل لمديري الشؤون الصحية أن الوزارة ستعمل مطلع الأسبوع القادم على التدريب على شبكة التواصل إلكترونية المتكاملة لرصد هذا الوباء وغيره من الأوبئة وذلك باستخدام تقنية الرصد والتسجيل الوبائي الآلي (Mobile surveillance system) التي تطبق عالميا وخاصة في مراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأوروبا بحيث تتمكن كل منطقة من التواصل مع الوزارة بسرعة فائقة ودقة متناهية في رصد الحالات المؤكدة.

وأفاد د. الربيعة أنه ضمن خطط الوزارة لمكافحة الوباء قامت اللجنة العلمية بالتواصل مع المنظمات الدولية والدول المتقدمة وحدثت خطة العلاج بناء على ذلك حيث تقضي التعديلات البدء بالعلاج للحالات المصحوبة بالمضاعفات دون الحاجة للانتظار لخروج نتائج الفحص المخبري.

وأكد د. الربيعة على مديري الشؤون الصحية أهمية التركيز في التوعية الصحية للمواطنين والمقيمين بأهمية الالتزام بالاشتراطات الوقائية وخاصة المعلومات الصادرة عن الطب الوقائي، التي تركز على ضرورة مراجعة الطبيب أو المرفق الصحي في حالة ظهور ألم في الصدر وضعف في التنفس أو ظهور بلغم دموي أو عدم تحسن أعراض الأنفلونزا العادية.

من جهة أخرى وبناء على موافقة المقام السامي الكريم يبدأ د. الربيعة اليوم الاثنين زيارة رسمية لتونس تستغرق 4 أيام يجري خلالها مباحثات مع وزير الصحة العمومية التونسي منذر الزنايدي تتركز حول التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الصحية.

وتأتي هذه الزيارة تلبية للدعوة التي تلقاها معاليه من نظيره التونسي معالي وزير الصحة العمومية في جمهورية تونس الشقيقة الأستاذ منذر الزنايدي وتوطيداً لأواصر التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وخاصة المجال الصحي ومن المقرر أن يلتقي معاليه والوفد المرافق له عددا من كبار المسؤولين في الحكومة التونسية إلى جانب زيارة عدد من المراكز والمؤسسات الطبية حيث يتشرف معاليه بمقابلة الوزير الأول بجمهورية تونس ووزير الشؤون الخارجية كما سيعقد معاليه اجتماعا موسعا مع وزير الصحة التونسي لبحث سبل التعاون في المجالات الصحية بين الرياض وتونس ويضم الوفد الذي يترأسه معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة كلا من وكيل الوزارة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة د. علي القحطاني ومدير عام مركز زراعة الأعضاء د. فيصل شاهين والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية أ. طه مليباري.