Al Jazirah NewsPaper Monday  03/08/2009 G Issue 13458
الأثنين 12 شعبان 1430   العدد  13458
مؤكداً أن هذا رده الأخير.. المالكي معقباً وموضحاً:
هذا فتح الباري في الرد على القدادي

 

فتح الباري هنا أن نبدأ باسم الله تعالى القائل في محكم التنزيل: {وَكَانَ الْإنسان أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} أي أن طبيعة الإنسان الجدل والخصومة في كل زمان ومكان.. وقد تذكرت معنى هذه الآية الكريمة بعد قراءة ما نشر في هذه الصحيفة يوم الجمعة 9-8-1430هـ بقلم محمد القدادي الذي صدّق نفسه أنه (مؤرخ)، بينما الحقيقة تقول إن القدادي مجرد باحث وناقل لما يسمعه من الآخرين دون التأكد من صحته، والدليل على هذا أنه ما زال يجادل دون علم في مجال التاريخ الرياضي!

* إن الحوارات الفكرية والمناقشات الموضوعية وما يصاحبها من ردود وتعقيبات تعتبر ظاهرة صحية، إذا كان الهدف منها توضيح الحقائق وتبادل المعلومات المفيدة بين الأطراف ذات العلاقة كل حسب علمه واجتهاده.. ولكن؟

ولكن عندما يتمسك أحد الأطراف برأيه المخالف ويستمر في مغالطة الحقائق، فيجب على الطرف الآخر التوقف عن مجاراته وذلك عملاً بقول الشافعي (جاهل أصعب علي من ألف عالم) وهذه إشارة واضحة أرجو أن يفهمها محمد القدادي لأنني لن أرد عليه بعد توضيح الحقائق التالية:

أولاً: قال محمد القدادي: إن الأمير خالد الفيصل تولى إدارة رعاية الشباب عام 1386هـ وللقدادي أقول: إن الأستاذ صالح القاضي هو الذي كان مديراً لرعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية من عام 1385هـ إلى عام 1387هـ.

* أما سمو الأمير خالد الفيصل فقد بدأت علاقته بمجال الرياضة والشباب عام 1384هـ كسكرتير للجنة الأولمبية السعودية، وبعد عامين صدر قرار مجلس الوزراء رقم 750 وتاريخ 12-10-1386هـ القاضي بتعيين سموه على وظيفة رئيس قسم الأندية الرياضية بإدارة رعاية الشباب بمديرية الشؤون الاجتماعية.

ثم صدر قرار مجلس الوزراء رقم 1382 وتاريخ 18-10-1388هـ بتعيين سموه على وظيفة مدير عام رعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وقد استمر في هذا المنصب حتى صدر الأمر الملكي رقم أ - 56 وتاريخ 22-2-1391هـ بتعيين سموه أميراً على منطقة عسير.

ثانياً: قال القدادي: إن الأمير خالد الفيصل قدم مشروعه العملاق بتحويل رعاية الشباب إلى مؤسسة عامة.

ومع تقديرنا للأمير خالد الفيصل إلا أن محمد القدادي صاحب الأمانة التاريخية والمنهج العلمي كما يقول ويدعي قد تجاهل الجهود المخلصة التي بذلها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية عبد الرحمن أبا الخيل الذي رفع خطاباً إلى مقام جلالة الملك فيصل، وقد تضمن ذلك الخطاب اقتراح معاليه توحيد أجهزة رعاية الشباب في جهاز واحد تحت إشراف مجلس أعلى لرعاية الشباب، وبالفعل فقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم 560 وتاريخ 23-4- 1394هـ بالموافقة على اقتراح معاليه حيث تم تشكيل المجلس الأعلى لرعاية الشباب، وتحويل إدارة رعاية الشباب إلى رئاسة عامة.

ثالثاً: قال القدادي: إنني أعتمد في كتاباتي التاريخية على قصاصات صحفية.. وهنا أرد عليه بقرارات مجلس الوزراء المرفقة وأترك الحكم للعقلاء مع التذكير بقول الشاعر:

وليس يصح في الافهام شيء

إذا احتاج النهار إلى دليل

* ختاماً أكرر وأقول: إنني لن أرد على القدادي بعد نشر هذه الحقائق.

أما الزميل خالد الدوس فأنصحه أن يذاكر مع القدادي في موضوع تاريخ الأهلي، مع تمنياتي لهما بالتوفيق والنجاح في الدور الثاني - إن شاء الله - .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد