طهران - لندن - وكالات
استؤنفت أمس محاكمة عدد من المحتجين الإيرانيين، بينهم بعض الشخصيات الإصلاحية، المعارضين إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد أمام المحكمة الثورية في طهران، على ما أفادت وكالات أنباء محلية.
وكان من المقرر أن تجري الجلسة الخميس غير أنه تم إرجاؤها إلى السبت بعدما طلب محامو بعض المتهمين مهلة إضافية لدرس ملفات موكليهم.
وذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أن بين الذين يمثلون أمام المحكمة الثورية سياسيين وصحافيين إصلاحيين.
من جهة أخرى قال موقع إيراني على شبكة الإنترنت إن شرطة مكافحة الشغب في إيران فرقت أمس حشداً من أقارب معتدلين متهمين يحاكمون لتورطهم في اضطرابات أعقبت انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي أجريت في يونيو.
وأضاف الموقع: احتشد أقارب للمتهمين ومجموعة كبيرة من الناس أمام مبنى المحكمة اليوم. وعندما هتفوا قائلين الله أكبر هاجمت شرطة مكافحة الشغب لتفريق الحشد.
وعلى نفس الصعيد قالت وكالة أنباء فارس: إن إيران قدمت مواطنة فرنسية وموظفة محلية بالسفارة الفرنسية في طهران للمحاكمة أمس في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي أجريت في يونيو.
وقالت وكالة فارس: من بين الذين سيحاكمون اليوم امرأة فرنسية متهمة بجمع معلومات وتحريض مثيري الشغب وموظفة محلية بالسفارة الفرنسية.
وألقي القبض على المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في سجن ايفين في مطار طهران في أول يوليو بتهمة التجسس عند مغادرتها البلاد بعد أن أمضت خمسة أشهر مساعدة لتدريس اللغة الفرنسية في مدينة أصفهان بوسط البلاد.
ورفضت فرنسا الاتهام ضد ريس ووصفته بأنه لا أساس له من الصحة، ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إطلاق سراحها فورا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم 15 يوليو: إن السلطات الإيرانية احتجزت امرأة فرنسية إيرانية تعمل بالسفارة الفرنسية في طهران لمدة ثلاثة أيام.
ولم يكشف النقاب عن هويتها بالاسم أو يذكر سبب إلقاء القبض عليها.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن إيران قدمت أمس المزيد من الشخصيات المعتدلة البارزة للمحاكمة فيما يتعلق بالاضطرابات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في يونيو.
كما اتهم القاضي في محاكمة المتهمين بالمشاركة في حركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، السبت موظفاً محلياً في السفارة البريطانية في طهران بالتجسس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
