Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/09/2009 G Issue 13494
الثلاثاء 18 رمضان 1430   العدد  13494
الدكتور محمد الصالح لـ(الجزيرة):
جامعة المجمعة ستخفف الضغط على جامعات الرياض وتستقطب القوى العاملة والطلاب

 

الجزيرة - محمد الفيصل

أوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح أن الدافع وراء فصل الكليات في محافظة المجمعة وكذلك الكليات في المحافظات والمراكز المجاورة لها عن جامعة الملك سعود لتكون جامعة مستقلة، هدفه إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أبناء وبنات تلك المحافظات والمراكز للالتحاق بالدراسة الجامعية، حيث سيعزز ذلك مسيرة التعليم الجامعي فيها.

وأضاف بأن من أسباب فصل هذه الكليات عن جامعة الملك سعود ما تواجهه الجامعة من تحديات قد تعوق مسيرة التطوير والتحديث فيها بسبب عوامل كثيرة ومتعددة لا تتفق مع خصائص الجامعات البحثية الرائدة، وتجعل تحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي أكثر صعوبة، وتؤثر كثيرا في تحقيق متطلبات الجودة، وتؤدي إلى قلة التركيز، وضعف السيطرة الإدارية، منها، الحجم الهائل لعدد طلبة الجامعة حيث تجاوز 120.000 طالباً وطالبة، وتعدد الكليات الملحقة بها حيث بلغ عددها 73 كلية، وزيادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وانتشارها الجغرافي في محافظات المنطقة، حيث إن الكليات موزعة على 15 محافظة.كما أن من أهم الأسباب الداعية لإنشاء جامعة المجمعة التجربة الناجحة للمملكة العربية السعودية في إنشاء جامعات المناطق من فروع الجامعات الأساسية (مثل فروع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفرعي جامعة الملك سعود في القصيم وأبها، وفروع جامعة الملك عبدالعزيز في كل من المدينة المنورة، وتبوك، والحدود الشمالية، وفرع جامعة أم القرى في الطائف، حيث تحولت معظم المجمعات التلعيمية في هذه المناطق وأصبحت جامعات مستقلة مثل (جامعات الملك خالد، والقصيم، وطيبة، والطائف، وجازان، وتبوك، والحدود الشمالية).إضافة إلى ذلك فإن المرحلة الحالية تتطلب الانتقال من مرحلة (جامعة لكل منطقة) إلى مرحلة (أكثر من جامعة لكل منطقة)، وذلك وفقا لمتطلبات الدراسات السكانية بهدف الحد من الهجرة نحو المدن الكبرى في المناطق.

كما أضاف الدكتور الصالح بأن من إيجابيات إنشاء جامعة في المجمعة أنها ستسهم في تخفيف الضغط على الجامعات الموجودة في مدينة الرياض، إضافة إلى سهولة استقطاب القوى العاملة والطلاب الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالانتقال مع عائلاتهم إلى مدينة الرياض.

كما أن من أهم الأسباب لاتخاذ هذا القرار، وتوفر عوامل نجاحه، الحوافز المالية الجديدة التي تم اعتمادها مؤخرا من قبل مجلس الوزراء وخاصة بدل الجامعات الناشئة والذي قد يصل إلى 40% من الراتب، إضافة إلى توفير السكن لأعضاء هيئة التدريس، كل تلك المحفزات ستجعل من الجامعة في محافظة المجمعة بيئة جاذبة للعمل فيها.

وأضاف الدكتور الصالح أن عدد الكليات التي ستبقى لدى جامعة الملك سعود بعد فصل الكليات في المحافظات هي 23 كلية في مدينة الرياض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد