Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/09/2009 G Issue 13494
الثلاثاء 18 رمضان 1430   العدد  13494
د. الرشيد في يوم تكريمه يطلق كرسي البحث العلمي بـ 10 ملايين
أمير حائل يرعى حفل جائزة حائل وتوقيع كرسي البحث العلمي لعلاج وأبحاث الفشل الكلوي

 

حائل - عبدالعزيز العيادة

حول معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد حفل تكريمه بجائزة حائل للأعمال الخيرية إلى احتفال بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بمناسبة ذكرى مرور (10) أعوام لتولي سموه إمارة المنطقة مواصلاً الرشيد سخاءه الدائم مع كل ما هو حوله ومؤكداً أن الكرم صفة تلازمه ولا يستطيع أن يتنازل عنها. جاء ذلك خلال رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية لحفل جائزة حائل للأعمال الخيرية والتي فاز بها معالي الدكتور ناصر الرشيد لهذا العام نظير إسهاماته الخيرية والوطنية والاجتماعية فيما نجحت جامعة حائل في وضع بصمتها المتميزة في الحفل الكبير للجائزة بعد أن تخلله مراسم توقيع جامعة حائل اتفاقيتها مع الدكتور ناصر الرشيد لإنشاء كرسي البحث العلمي لعلاج وأبحاث مرضى الفشل الكلوي بالمملكة وحائل.

وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة حائل عيسى بن عبدالله الحليان كلمة بين فيها أن الجائزة قامت لتحقيق قيم اجتماعية نبيلة وتشجيع العمل الخيري وتكريم رموزه .

وأشاد بأعمال الدكتور ناصر الرشيد الخيرية وتنوعها ودعمه للقطاع الصحي والتعليمي والاجتماعي والثقافي مستعرضاً بعض أعماله.

بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً للأعمال الخيرية التي دعمها الدكتور ناصر الرشيد داخل المملكة وخارجها.

عقب ذلك سلم سمو أمير منطقة حائل الدروع التذكارية لرواد العمل الخيري بمنطقة حائل ثم تسلم الدكتور الرشيد عدداً من الدروع والهدايا التذكارية من الجهات والهيئات الحكومية وأهالي المنطقة.

ثم قام سمو الأمير سعود بن عبد المحسن بتسليم الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد جائزة حائل للأعمال الخيرية بنسختها الخامسة

ثم ألقى معالي الدكتور ناصر الرشيد الفائز بجائزة حائل كلمة قدم خلالها شكره وتقديره لأبناء منطقة حائل ممثلين في المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية وقال في مثل هذا الموقف لا يسعني إلا أن أتقدم لهم بالشكر الجزيل على ما أحاطوني به من رعاية وتقدير واهتمام ورشحوني لأنال جائزة حائل للأعمال الخيرية في نسختها الخامسة وفي الحقيقة إن ما قدمته لوطني أو لمنطقتي أو لأخواني ما هو إلا جزء مما حصلت عليه وما هو إلا واجب علي وعلى كل مواطن كلا بحسب قدرته بماله أو بفكره أو بجهده.. مضيفاً بأنني أتوجه بشكر خاص لراعي احتفالنا الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل الذي تلطف وكان أول من أبلغني بهذا الفوز وسلمني جائزة هذا التكريم الليلة ووجه الدكتور دعوة لرجال الأعمال في منطقة حائل أو في خارجها على الاهتمام بمناطق وقرى المملكة جميعها ولو بدا كل من مكانه ثم يتوسع قدر استطاعته ليتم التوصل إلى مجتمع متكاتف قوي بحول الله، وقال الرشيد أن تزامن الجائزة مع مناسبة كبيرة وغالية وهي ذكرى مرور (10) سنوات على تعيين الأمير سعود بن عبدالمحسن أميراً للمنطقة فكان خير خلف لخير سلف والآن نشاهد بصماته واضحة وجهود التطويرية تحمل فكراً وعزية كبيرة نفتخر بها جميعاً.

ثم ارتجل سمو أمير منطقة حائل كلمة قال فيها أعرب فيها سروره بما تحقق من نجاح لجائزة حائل للأعمال الخيرية هذا العام والأعوام السابقة، مثنياً سموه على الأعمال الخيرية التي يقوم بها الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لمنطقة حائل خاصة وجميع مدن المملكة عامة وقال خلال حفل جائزة حائل للأعمال الخيرية بنسختها الخامسة التي فاز بها هذا العام معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد نظير أعماله الخيرية المتميزة في منطقة حائل ومناطق المملكة: إن الدكتور ناصر يقدم على بذل الخير بشكل تلقائي بدون مجاملة ولا طلب منه وقد قام بعدد من الأعمال الخيرية من تلقاء نفسه وقام بالمبادرة بكل ما طلب منه بالنسبة لمدينة حائل وحث أمير حائل رجال الأعمال في حائل بأن يحذوا حذو الدكتور ناصر في بذل الخير وأن يكون هناك تنافس في الأعمال الخيرية.

مضيفاً.. (سبق أن كرمنا عدداً من الإخوان بجائزة حائل والذين بذلوا الكثير من الأعمال الخيرية لهذا البلد وندعو من الله بأن يثيبهم ويجزيهم خير الجزاء على هذه الأعمال).. منوهاً سموه بما توليه القيادة الرشيدة من دعم غير محدود ورعاية للعمل الخيري مثمناً المبادرات الإنسانية التي قدمها الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد.

وقال سموه إن تبرعاته السخية في شتى المجالات دليل على وطنيته وإنسانيته وحبه للعمل الخيري وقدم سموه الشكر للدكتور الرشيد على ما قدمه من أعمال خيرية سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة مؤكداً أن الوطن سيقف شامخاً متمسكاً في عقيدته الإسلامية.

بعد ذلك تم إعلان تدشين كرسي الدكتور ناصر الرشيد لبحث وعلاج مرضى الفشل الكلوي بمبلغ وقدره (10 ) ملايين ريال حيث وقع مع معالي مدير جامعة حائل اتفاقية إنشاء الكرسي.

ثم ألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف كلمة أوضح فيها أهمية دور رجال الأعمال في دعم البحوث العلمية في الجامعات منوهاً بما قام به الدكتور ناصر الرشيد من إسهامات خيرية وبحثية لعدد من جامعات المملكة مشيراً إلى ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم وتطوير للجامعات السعودية في شتى المجالات.

وقال الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل إنها مناسبة من مناسبات الخير والعطاء في مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، وأضاف الدكتور ناصر أنه يمثل العطاء في المنطقة، وله مساهمات كبيرة جداً وسعدت الجامعة اليوم بمساهمته بإنشائه لكرسي أبحاث الفشل الكلوي في كلية الطب بجامعة حائل وهو ما سيساعد الجامعة ببذل كثير من الجهود العلمية والوقائية والعلاجية في المستشفى الجامعي عند إنشائه في القريب العاجل وفي كلية الطب حالياً للمساعدة مرضى الفشل الكلوي والمحاولة لتقليل المرض وتخفيف معاناة المرضى وتركيز الأبحاث في هذا المجال في منطقة حائل.

وأبان أنه من المعلوم أن هناك بعض العوامل المستوطنة تختلف من منطقة لأخرى قد تكون هي الأسباب المرضية أو المؤدية للمرض ونحن في جامعة حائل بفضل جهود والدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتعليم العالي والذي يعد عهد خادم الحرمين الشريفين هو عهد التعليم العالي في المملكة ونبارك لخادم الحرمين الشريفين افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي سترتقي بالعلم بهذا الوطن وستكون عضداً للتعليم العالي في الوطن نأمل أن نساهم بحصر المرض.

وأبان أن الكرسي العلمي سيكون هدفه حصر المرض الذي أصبح منتشراً في كثير من المناطق، وأضاف: أعتقد أن الجامعة ستقوم بدور علمي كبير وسوف يساعد الكرسي بتحقيق رغبات الجامعة في المضي نحو البحوث العلمية العالمية وقال أتقدم لخادم الحرمين بالمباركة بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي ستكون جامعة عالمية هدف منها خادم الحرمين الشريفين تعزيز العلم وأسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يجعلها في موازين أعماله وصدقة جارية له ولوالديه.

وقال: تعلمون أن التعليم خطا خطوات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين بدعمه الكبير واللامحدود والذي أسهم في توسيع كثير من المجالات العلمية أمام الشباب الدارسين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات ونرى الجامعات بدت تزداد وبدأت تنافس وهذا لم يتحقق إلا بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني.

وباسم جامعة حائل وباسم مجلس الجامعة أقدم الشكر للأمير سعود بن عبدالمحسن على دعمه وتوجيهه للجامعة وللدكتور ناصر الرشيد على دعمه السخي بهذا الكرسي بـ10 ملايين ريال وأرجو أن يتحقق للجامعة الأهداف العلمية من هذا الكرسي الذي سيرتكز على 3 محاور رئيسية.. فسيتلخص المحور الأول على تحقيق الأبحاث العلمية والدراسات في مجال الفشل الكلوي لمنطقة حائل لأن المرض يختلف من بيئة لبيئة وتختلف مسبباته والعوامل المحفزة لنشوئه أو انتشاره، والمحور الثاني سيكون للوقاية من المرض وهي محاولة تثقيف المجتمع للوقاية من أمراض الفشل الكلوي، والمحور الثالث سيخصص للعلاج عن طريق العيادات والمستشفى الجامعي إن شاء الله. وأشار إلى أن الطموح أن يكون الكرسي نواة لمركز متخصص في أبحاث الفشل الكلوي لأن الجامعات لديها مراكز كثيرة ومتخصصة في مجالات معينة نطمح إن شاء الله عبر المدى الطويل أن يكون مركزاً متخصصاً لأبحاث مرض الفشل الكلوي. وأكد الدكتور السيف أن هناك عدداً من الكراسي العلمية التي ستوقعها الجامعة خلال الشهرين القادمين.

وقال: جامعة حائل تسير بخطوات واثقة بدعم الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل والدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي واستطاعت الجامعة أن تخطو خطوات ثابتة وتخرج من نطاقها كجامعة ناشئة إلى جامعة تعتبر منافسة ليست محلياً بل عالمياً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد