Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/09/2009 G Issue 13508
الثلاثاء 03 شوال 1430   العدد  13508
سلامة الأمير محمد.. فرحة تدعم عيدنا!!
فائز بن موسى البدراني

 

أراد الله أن تكون أزمتنا مع فتنة الخارجين على ولاة أمرنا اختبارًا صعبًا، ومرحلة عصيبة، وعاصفة هوجاء، ثبتت لها مملكتنا ثبات الجبال الراسية، وصمدت في وجهها صمود الأشجار الثابت أصلها في الأرض .. حاول أهل المكر بشتى الطرق والوسائل التخريبية النيل من هذا الكيان الشامخ، ومارسوا التفجير والدمار وقتل الأبرياء في الرياض والشرقية وفي غيرها، ولما حبط كيدهم وفشلت خططهم وأعيتهم الحيلة، بفضل الله ثم بفضل حكمة ولاة الأمر وحنكتهم وحزمهم، ويقظة رجال الأمن البواسل؛ أراد البغاة الانتقام، واستهدفوا رمزًا من رموز القيادات الأمنية المظفرة، ومكروا ومكر الله، والله خير الماكرين، لأنّ مكره عادل، وتدبيره محكم، وغايته رد الظلم ودحر الظالم وفضح الخائن .. فالحمد لله على نصره للصادقين وخذلانه للكاذبين..

ليس الاعتداء على الأمير محمد بن نايف بدعًا من الأمر، فقد اعتدي على الخلفاء الراشدين وهم أشرف الخلق بعد الرسل، وأعدل من حكم بعد الأنبياء، فقتل عمر الفاروق وهو يصلي، وقتل عثمان وهو صائم، وقتل علي وهو خارج للصلاة..

ومن توفيق الله لنا، وسوء توفيقه لأصحاب الغدر والشر، أن جاء اعتداؤهم في هذا الشهر الفضيل في الوقت الذي كانت تردد فيه أصداء المصلين في التراويح وهم يقولون: اللهم من أراد بنا سوءاً فرد كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره!

ومن توفيق الله لنا، أن هذا الاعتداء الأثيم أظهر لنا وللعالم شرقاً وغرباً شيم الكرم وخصال الحمد في قادتنا من آل سعود، ورفقهم بالرعية وحرصهم على جمع الكلمة، يعملون لذلك دون إعلان أو تباهٍ، يخفون ذلك ولا يعلنونه، فأراد الله أن يظهره لمن أعمى الحقد بصيرته..

دبروا عدواناً أساسه الغدر والخيانة، وقوامه مقابلة الصدق بالكذب، ومجازاة الخير بالشر، من أجل النيل من قادة هذه البلاد لإرضاء كوامن الحقد في صدورهم، والظفر بتصفيق الغوغاء من أتباعهم، فكان الله لهم بالمرصاد، وأهلك الغادر ونجى المغدور به، ودارت على الباغي الدوائر، وأخزاه الله هو ومن وراءه، وأذلّهم على رؤوس الأشهاد .. وهكذا كانت هذه الحادثة يوماً أسود يضاف لأيام الخوارج السوداء! بينما كانت مناسبة سارة لكل الشرفاء، لأنها كانت انتصاراً للصدق والحق، وهزيمة مدوية لأصحاب الغدر والباطل، وأضحت خبراً سعيداً لكل مواطن محب لبلده وصادق مع قيادته، وكان يوماً فرح فيه المؤمنون بنصر الله ..

أراد الله أن يأتي هذا النصر ونحن على أبواب اليوم الوطني، الذي يتميز هذا العام بتزامنه مع عيد الفطر السعيد، فكانت إضافة رائعة وطيبة تجعل عيدنا أكثر فرحاً، فلله الحمد والمنّة، وللوطن المجد والسؤدد، وللبغاة الحسرة والهوان..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد