Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/09/2009 G Issue 13508
الثلاثاء 03 شوال 1430   العدد  13508
الفلسطينيون والإسرائيليون لا يتوقعون شيئا من قمة عباس ونتانياهو

 

القدس - (ا ف ب) :

بدا كل من الفلسطينين والاسرائيليين مشككا في فرص تحريك مفاوضات السلام في وقت قريب عشية أول لقاء رسمي بين بنيامين نتانياهو ومحمود عباس في نيويورك.

وتعقد هذه القمة (الرمزية) كما تصفها وسائل الاعلام الإسرائيلية بمبادرة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اراد جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني تحت رعايته رغم فشل المهمة الاخيرة لمبعوثه الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل.

وكان ميتشل عاد بخفي حنين الجمعة من مهمة مكوكية في المنطقة استغرقت اربعة ايام، وذلك خصوصا بسبب رفض إسرائيل الالتزام بتجميد الاستيطان كليا في الضفة الغربية. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس الفلسطيني - محمود عباس لعدم المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما المقرر اليوم الثلاثاء على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. وطالب ناطق باسم الشعبية أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والمجتمعية للتحرك العاجل للضغط على الرئيس عباس لمنع هذه المشاركة.

ووصف ناطق باسم الجبهة الشعبية في بيان صحافي الموافقة الفلسطينية على حضور اللقاء الثلاثي بأنها استجابة للضغوط الأمريكية وهي لا تخدم سوى المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

من جهته قال مسؤول فلسطيني كبير الاحد طالبا عدم ذكر اسمه (سيكون لقاء شكليا لاننا لم نكن نريد ان نخيب امل الادارة الاميركية التي طالبت بعقده). وأضاف (هذا لا يعني استئناف مفاوضات السلام (مع اسرائيل) لأن هذا مرهون بوقف الاستيطان) في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قال سكرتير الحكومة زفي هرتسوغ متحدثا لاذاعة الجيش (ان الظروف لم تنضج بعد لاعادة اطلاق مفاوضات رسمية، لكن هذا اللقاء خطوة في الاتجاه السليم).

وقال هرتسوغ المقرب من نتانياهو، متحدثا قبل ان يغادر رئيس الوزراء خلال النهار إلى الولايات المتحدة (ليس من قبيل الصدفة ان يكون الفشل مصير كل المحاولات التي جرت منذ سنوات للتوصل إلى اتفاق المسألة معقدة وتطرح اشكالية وكل الذين يشاركون من بعد في هذه العملية يدركون انه لا يمكن تسريعها).

كذلك سعى نائب وزير الخارجية داني ايالون إلى التخفيف من مستوى التوقعات من قمة نيويورك وقال متحدثا للاذاعة العامة (أهم ما في هذا اللقاء هو انعقاده).

وتابع (ثمة حدود للالتزام الامريكي، ولا يمكن ان يكون الرئيس الامريكي راغبا في السلام أكثر من الاطراف المعنية وهذا الامر يعني خصوصا الفلسطينيين الذين بالغوا في مطالبهم إلى أقصى حد).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد