في المواقف الصعبة يظهر العظماء من الرجال وتبرز مقومات شخصية الرجل وقوة إيمانه وهذا هو المحك الصحيح الذي يمحض الادعاء الباطل ومن هذه المواقف ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية من العمل الشجاع والقرار الصائب الذي اتخذه عنبر الرويشد عندما تبلغ بمقتل ابنه على يد ابن جاره في محافظة حفر الباطن فعلى الرغم من هول المصيبة وعظمتها إلا أن حكمته وقراره الذي اتخذه وطمعه بالباقي والزهد بالزائل احتوى هول المصيبة على الطرف الآخر حيث أعلن هذا الرجل الكريم تنازله أمام قاضي المحكمة بدون شرط أو قيد وبدون البروتوكول الذي كثيراً ما نسمع عنه في هذه الأيام ابتغاء إلى ما عند الله والذي نسأل الله ان لا يحرمه مما قصد واتجه إلى جاره في نفس اللحظة وبشره بسلامة ابنه فهنا تظهر عظمة الرجال وتظهر القوة الايمانية والذي نسأل الله جلت قدرته ان لا يحرمه من أجرها ولكن الذي أود أن أشير إليه هو ان يهتم المجتمع بمثل هذه المكارم وان يشاد بها ليكون حافزا لغيره وحق من حقوقه على مجتمعه لأنه سنَّ سنة حسنة.
