Al Jazirah NewsPaper Friday  23/10/2009 G Issue 13539
الجمعة 04 ذو القعدة 1430   العدد  13539
«الجزيرة» تلتقي وزير الاتصال التونسي الجديد:
العلاقات السعودية - التونسية قوية ومتينة يجسدها ويعززها خادم الحرمين والرئيس زين العابدين

 

تونس - «الجزيرة» - جاسر الجاسر - عبدالله القاق:

وصف الدكتور أسامة رمضاني وزير الاتصال التونسي بالنيابة العلاقات التونسية - السعودية بأنها قوية ومتينة، وقد جسَّدها كل من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - والرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية. وقال السيد رمضاني في حديث خاص ل(الجزيرة): إن التعاون بين البلدين يشهد تقدماً ملحوظاً، وإن استثمارات عديدة في تونس من المملكة العربية السعودية والإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف الوزير رمضاني الذي لعب دوراً بارزاً لتطوير إعلام تونس بوصفه مديراً عاماً لوكالة تونس للاتصال الخارجي أكثر من عشرين عاماً.. أن هناك تعاوناً سعودياً تونسياً شاملاً في مختلف المجالات، خاصة في المجال الإعلامي، ولاسيما أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من رص الصفوف في مواجهة الافتراءات التي تواجه بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية.

البرنامج الانتخابي الرئاسي!

وحول البرنامج الانتخابي الرئاسي للخطة الخمسية المقبلة 2009 - 2014 قال السيد رمضاني: إن هناك عدة أهداف لتطوير قطاعات الصحة والتعليم والتنمية والتشغيل في الوسط الريفي، وهي ترمى كلها إلى مزيد من الاهتمام بمختلف برامج التنمية، والنهوض بالأرياف، وتكثيف المبادرات المساندة للاقتصاد.

الوفاق الاجتماعي

وتحدث الوزير عن سياسة الوفاق الاجتماعي في تونس؛ فقال: لقد شهد المناخ الاجتماعي في تونس تحوُّلاً نوعياً منذ عام 1987 حتى يومنا هذا؛ حيث تم اعتماد سياسة الوفاق الاجتماعي كمبدأ ثابت في السياسة التنموية، وتم دعم المنظمات المهنية لتحتل المواقع المهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

المرصد الوطني للانتخابات

وحول المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية، الذي سيكون الأستاذ سيف الشريف رئيس مجلس الإدارة المدير العام ل(الدستور) أحد أعضائه، قال الوزير رمضاني: إن هذا المرصد جاء لرصد تفاصيل المشهد الانتخابي تماشياً مع إرادة الرئيس التونسي الذي أذن بتشكيله؛ تجسيداً لحرصه على إجراء عملية الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة وتؤكد المسار الديمقراطي؛ من أجل إنجاح هذا العرس الديمقراطي. وقال إن هذا المرصد يهدف إلى إضافة لبنة مهمة تدعم التجربة الديمقراطية لتونس، التي تعدُّ العملية الانتخابية أكبر تجلياتها وأوضح مظاهرها الديمقراطية التي تحرص تونس عليها.

وختم السيد رمضاني حديثه بأننا سنوفر للصحفيين العرب والأجانب كل المعلومات الخاصة بالانتخابات، كما أنهم سيزورون مواقع ومراكز الانتخابات للاطلاع بأنفسهم على مراكز الاقتراع؛ لأن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو الاطلاع بأنفسهم على هذه التجربة الناجحة التي من شأنها انتخاب الرئيس وكذلك أعضاء المجلس التشريعي بكل نزاهة وشفافية وديمقراطية.

هذا، وقد أعدت وزارة الاتصال بطاقات اعتماد وأكثر من أربعمائة صحفي عربي وأجنبي لزيارة مقار الانتخابات؛ للوقوف على سير عمليات الاقتراع ونتائج الفرز في مختلف المناطق. ويجمع المراقبون والمحللون السياسيون بأن الرئيس التونسي زين العابدين سيفوز على منافسيه الثلاثة بنسبة كبيرة تصل إلى حوالي 95%؛ نظراً إلى برامجه المتعددة الناجحة خاصة أن تونس تعيش نقلة اقتصادية متسارعة النسق، وترفض أن تظل حبيسة الأفكار المسبقة التي يحاول البعض من المناوئين ترويجها، وكذلك التركيز على النظرة الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن علي التي جعلت من تونس نموذجاً تنموياً ناجعاً ومكَّنت من إرساء استراتيجية اقتصادية، فضلاً عن دور القيادة التونسية في وصول بلاده ضمن البلدان الأكثر أماناً واستقراراً في العالم عام 2007، وهذا يعكس ما تنعم به من وفاق وطني واجتماع شعبي حول الرئيس زين العابدين بن علي ومشروعه المجتمعي والتضامني للتونسيين وما أتاحه من إصلاحات متواصلة شملت القطاعات والفئات والجهات كافة، واستندت إلى مقاربة تنموية متكاملة وتدرُّج رصين في تطوير الحياة السياسية وتعزيز الديمقراطية التي تعطي الصورة الحقيقية لتحولات رئيسة تقود البلاد نحو مزيد من الرخاء الاقتصادي والحرية وتطوير القوانين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد