Al Jazirah NewsPaper Friday  23/10/2009 G Issue 13539
الجمعة 04 ذو القعدة 1430   العدد  13539
خلال اللقاء العلمي الخامس للجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية
القيود الاجتماعية تدفع المرأة للمسيار.. و(الكدش).. وارتداء الملابس الغريبة إفراز للصراع الداخلي لدى المراهق

 

الجزيرة- ماجدة السويِّح:

كشفت دراسة حديثة أن زيادة نسبة المطلقات والعوانس وغلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة ساعد على زيادة حالات زواج المسيار، حيث يشبع هذا الزواج احتياجات مختلفة لكلا الجنسين، مع اختلاف درجة هذا الدافع بين الجنسين، وأوضحت الدراسة أن إشباع الرغبة الجنسية تأتي في الدرجة الأولى عند الرجل، ثم الإشباع العاطفي والوجداني، ثم الرغبة في التغيير، والتقليد والمحاكاة.

بينما تأتي الرغبة في الحرية والتحرر من القيود الاجتماعية في المقام الأول لدى النساء، ثم الإشباع العاطفي والوجداني ثم إشباع الرغبة الجنسية.

وبيّنت الدراسة التي قامت بإجرائها أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب ود. هناء علي الصقير في مدينة الرياض اختلاف نظرة كل من المرأة والرجل لهذا الزواج، حيث ينظر الرجل للمسيار بشكل إيجابي، في حين تنظر المرأة لسلبياته وآثاره الخطيرة على الأسرة والأبناء على المدى البعيد.

وأوضحت أن المرأة ترى أن هذا الزواج فيه استغلال وإهانة للمرأة، وتقبل به نظراً لعدم وجود بديل آخر.

وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على زواج المسيار والتغيّرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع السعودي، والتي قد تكون أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ظهور هذا الزواج، والكشف عن اتجاهات النساء والرجال نحو هذا الزواج وتوضيح الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تدفع المرأة والرجل إلى قبول مثل هذا الزواج، والآثار التي قد تترتب عنه.

وحذرت الخطيب في محاضرتها الأولى التي كانت بعنوان (زواج المسيار من وجهة نظر المرأة والرجل) خلال اللقاء الشهري العلمي الخامس للجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية يوم الثلاثاء الماضي من تبعات هذا الزواج على الأطفال، وطالبت الرجال الراغبين في الزواج بالتعدد بدلاً من زواج المسيار الذي تضيع من خلاله الحقوق والواجبات. وأكدت على أهمية هذه الدراسة لقلة الدراسات التي تناولت ظاهرة زواج المسيار من الناحية الاجتماعية، وعدم وجود دراسات ميدانية، كما تسهم في إثراء الاجتماع الأسري لإفادة المقبلين على الزواج، وعلماء الدين والفقهاء.

وقد شارك د. جبرين علي الجبرين بمحاضرة أخرى بعنوان (المراهقون في عالم متغيّر)، حيث أكد أن المراهقين يعيشون اليوم في صراع داخلي مستمر بين طاقاتهم غير المحدودة والخضوع لمعايير الأسرة والمجتمع، مما يجعلهم يعانون كثيراً ويلجؤون إلى ارتكاب الجنح والجرائم، وتتكون لديهم الرغبة في التحدي وكسر الأعراف الاجتماعية، وهذا يفسر ما نشاهده من ممارسات مثل التقليعات الحديثة (الكدش، وإطالة الشعر، وارتداء ملابس غريبة، التشبه بالجنس الآخر والإعجاب، وإقامة علاقات مع الجنس الآخر، وهروب الفتيات، والابتزاز الإلكتروني، وإدمان المشاهد الإباحية، والعيش مع الجماعات الافتراضية حتى وهم بداخل منازلهم). وأوضح د. الجبرين أن التغيّرات السريعة التي قد تؤثّر على استقرارها وقد تصل بها إلى مرحلة من فقدان التوازن، فالأسرة تقع تحت ضغط الكثير من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والفكرية. وبيَّن أن وسائل الإعلام والفضائيات، وجميع وسائل الاتصال الحديثة شاركت في التنشئة الاجتماعية، وأغرقت الأسرة في بحر من المعلومات دون ضوابط أو معايير، وعقدت من صعوبة التربية وخصوصاً من هم في سن المراهقة. ودعا في نهاية المحاضرة الأكاديميين والمختصين إلى تكوين فريق اجتماعي لدراسة حالة الممارسات الشاذة التي صدرت من قبل المراهقين في الاحتفال باليوم الوطني وتحوله في نهاية الأمر إلى شغب وممارسات غير أخلاقية من قبل فئة قليلة من الشباب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد