Al Jazirah NewsPaper Friday  23/10/2009 G Issue 13539
الجمعة 04 ذو القعدة 1430   العدد  13539
خاميل بن خميل النكدي؟!
محمد حمد البشيت

 

في عالم الخيال ما يرينا أن في الدنيا رهطاً من (الأشرار)، وفي عالم الواقع ما يؤكد أن هؤلاء الأشرار, لم يأتوا من كواكب غير معروفة، بل أتوا من بؤر موبوءة بالشر المستطير، وهي طائفة عريقة ذات تاريخ إجرامي سيئ السمعة في تصدير وإثارة القلاقل والفتن, وممتدة جذور هذه الطائفة البغيضة كنبتة شيطانية.. من الجنوب العراقي، للجنوب اللبناني، للشمال اليماني حيث (صعدة) المتصدعة في إفرازاتها لمثل هؤلاء الأشرار (الفئة الضالة) التي تعكر حياتنا الآمنة.

شيخ هذه الطائفة وهو الممول وصاحب (الكلمة) يسترشدون من حوله هؤلاء الفئة من الأشرار, بغير ماهو راشد ولا مفيد, يستمعون إليه ويأخذون في نصائحه الدجلية المحللة والمحرمة، التي ما أنزل الله بها من سلطان, في محاربة المسلم لأخيه المسلم, دون وجه حق, ولكنها الأطماع الدنيوية التي تغمط الدين الحق، في سبيل تحقيق مآرب ومصالح إقليمية, الدين الحنيف منها براء، ولكنها الأساليب الخبيثة الملتوية هي ديدن هذه الطائفة، بالخروج على الدين الإسلامي, فيما يتم تمويله في تصدير الإرهاب, لكي تزعزع أمن وأمان بلدان عربية آمنة.

خاميل بن خميل النكدي.. وهو شيخ هذه الطائفة، الذي لا يستريح ولا يريح، ولا يهدأ له بال ما لم ير الدماء والأشلاء تتطاير، والفضائيات الناعقة العائدة له والناقلة عنه تزف البشرى وتبارك له في إشعال الحرائق في المدن العربية.. والتي كلما أُطفئت في مكان ما اشتعلت في مكان آخر, فإن أوغاده الأشرار, وهم من ذوي ثقافة - الكاسيت - والكتب - والناعقين بالفضائيات المؤيدة والمساندة له, كل هؤلاء ذوو ثقافة ضحلة ورؤية كليلة وعفان فكر معششة بأدمغة مغسولة بنقع المياه الآسنة الإجرامية التي تسربت أفعالها المشينة, لكل بلد عربي واكتوت بحممها وبراكينها النتنة التي خلقت (فتنة) لم يهدأ أوارها بعد.

فحال لبنان والصومال والسودان، ليست ببعيدة.. واليمن أقرب مثال, على هذه الحالة في التدخل بشؤونها, وما حربها الضروس ضد هذه الفئة المارقة التي أصبحت هي شغله الشاغل في الذود عن وحدة أراضيه والمحافظة على أمنه, والتي تحتم القوانين الدولية على عدم التدخل بشئون الغير والعبث بأمنها وأمانها, ولكنه الظلم والضلال في التدخل السافر ذي الأهداف والغايات الواضحة التي لا تخفى على القاصي والداني, فيما ترمي إليه من مطامع خفية وسيلتها الإمداد والتمدد لنشر زعبراتها وخزعبلاتها الطائفية.. بغية احتلال جزء من أرض اليمن, لتكون قاعدة محورية لشرق أفريقيا, وتهديداً لجارة اليمن السعودية.

خاميل بن خميل النكدي.. وهو من سلالة طائفته النكدية, فهم مرضى تعبت في تشخيص حالاتهم مباضع الأطباء الأمريكية والأوربية, وحتى الطبيب العربي ابن رشد، لو قام من مرقده لاستعصى عليه معالجة حالتهم.. فكبيرهم وهو (خاميل بن خميل النكدي) حين تهدأ حالة الوطن العربي ويعيش بسلام, يصاب هو بحالة من الهستيريا والغيبوبة ويشرف على الهلاك, حين ذلك ينقل لأقرب مستشفى ثم تتحسن حالته بمجرد رؤيته للدماء وأنين المصابين من حوله, فهذا هو داؤه وشفاؤه, أن يرى الدماء من حوله تجري عبر أوطان الآخرين ونزيفاً حاداً من الدماء والكوارث بالوطن العربي..

لماذا كل هذا؟!! هل إراقة الدماء هي شفاؤكم في عملية الإمداد المالي واللوجستي من أجل التمدد، في تكريس مفاهيم طائفتكم في نشر مفاهيمها الخاطئة في غسل أدمغة الشباب العربي, والذين منهم بكل أسف شبابنا المغرر بهم الذين انقادوا وصاروا وقوداً خلف مزاعمكم الباطلة فكانت إشعال فتيل (فتنة) قوامها شباب غرر بهم فحملوا السلاح والمتفجرات وقد خبأوها في أحشائهم في عمليات انتحارية, كان آخرها ما حصل لمساعد وزير الداخلية الرائع سمو الأمير محمد بن نايف، حين انفجرت تلك العبوة الناسفة المزروعة في أحشاء ذلك الانتحاري المجرم وهو على مقربة من الأمير, وقد وقاه الله منها ونحمد الله على سلامته، صاحب الضربات الاستباقية، والذي يتتبعها بمجهوده وجنوده البواسل في جحورها حتى يتم القبض عليها وفق عمليات ميدانية ناجحة، دون إراقة دماء إلا فيما ندر حينما تحصل مقاومة شرسة من هؤلاء الفئة الضالة.. وهي الخلايا النائمة التي تستيقظ بين الفينة والأخرى, مثلما هي في فيلم عادل أمام (طيور الظلام).

ويسعدني ويعجبني، مثلما هي سعادة وإعجاب المواطنين عامة, حينما نرى حماة الوطن وهم يجوبون الأرض القفار وينبشون التراب لاستخراج ما هو مخبأ من أسلحة فتَّاكة تمكنوا من الوصول إليها والاستحواذ عليها قبل امتداد أيادي الأشرار (الفئة الضالة) لها والذين خبأوها بغية استخدامها, فكان الأمن هو الأسرع بالاستحواذ عليها وعليهم معاً، أسلحة فتَّاكة من بنادق ورشاشات ومسدسات وقاذفات آر بي جي وقنابل، أسلحة يشيب الفطيم لرؤيتها والأمن يعرضها عبر التلفزيون لمشاهدتها وشهادة الناس على أعمال هذه الفئة الضالة.

وإذا كان لي من كلمة لكي أختم مقالتي هذه.. فهي النداء في مساعدة (اليمن) الشقيق بالوقوف معه بكل حزم وشدة لقطع دابر هذه - الفتنة - المثيرة في حربه على هذه الطائفة البغيضة, وسرّني ما كتبه الدكتور حسن فهد الهويمل, في صحيفة الجزيرة, تاريخ 4 رمضان العدد 13480 حيث صفحة مقالات بعنوان: (أدركوا اليمن قبل أن يدرككم) والمعبِّرة عن غيرته الوطنية بالمحافظة على أمن وأمان الوطن.. حفظ الله بلادنا الغالية من كل شر ومكروه, تحت ظل قيادتنا الحكيمة!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد