Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
في ظل الأخطاء والممارسات الفادحة لبعض المعلمين
أولياء أمور وتربويون يخشون من تدني المستوى التعليمي لأبنائهم

 

كتب - رمزي الموسى

خشي تربويون وأولياء أمور طلاب عدد من المدارس من تدني مستوى التحصيل التربوي والتعليمي لأجيال تمثل أساس المجتمع والوطن وذلك لممارسات خاطئة يقوم بها عدد من المعلمين بتركهم لحصصهم الدراسية وعدم جديتهم في الشرح وكثرة غيابهم وابداء عدم اهمية التعليم واعتبار مادتهم استثنائية ووعد الطلاب بالنجاح لمن يلتزم الهدوء أثناء الحصة ليسهل على المعلم الخروج من الفصل. معتبرين ذلك انفلاتا صريحا عن أداء رسالة سامية اوكلوا بها، وخشي عدد من أولياء الأمور على أبنائهم من تدني مستواهم التعليمي في المرحلة الابتدائية جراء عدم قيام عدد من المعلمين بأداء رسالتهم بالشكل المطلوب وترك عدد من الموضوعات دون شرح وعدم متابعتهم للطالب، إضافة إلى تسجيل عدد من السلوكيات الشاذة بين الطلاب داخل الفصل الدراسي بسبب خروج المعلم وعدم التزامه بحضور الحصة مما انعكس سلباً في انتشار ظواهر يخشى منها كالتحرش وغيره.. متمنين أن تجد جميع المدارس خططاً تنشيطية لمدارسهم لجميع المناهج والأساليب التربوية الهادفة وعدم إغفال شعور طالب المرحلة الابتدائية باعتباره صغير السن ولا يستطيع التعبير بلسانه عمّا تكنه مشاعره التي تتأثر سريعاً بما يجري حوله.

وقد رصدت (الجزيرة) رأي عدد من التربويين الذين أكدوا أن الزام المعلم بمناهج غير تخصصه يسهم في ضعف أداء المعلم وذلك لعدم المامه بالجانب التعليمي لتلك المادة مؤكدين أن عدداً من المعلمين تجرع المهنة مغصوباً وذلك لعدم قبوله في كلية أو جامعة مما الزمه سلك طريق التعليم وهو غير راغب، متسائلين عن دور الجهات المعنية في ذلك. وقد بيّن عدد من المعلمين استياءهم من المهنة بادين رغبتهم في التنازل عن مهنتهم مقابل مهنة حكومية تعطي نفس الراتب الذي يتقاضاه المعلم. وقد بيّن عدد من التربويين أن هناك خللا وقصورا في الجانب التربوي يتمثل في عدم قبول عدد من المعلمين لمهنتهم معتبرينها مهنة شاقة وصعبة بالأخص في المرحلة الابتدائية والتي تعد مرحلة تأسيس يستثمر فيها المعلم صفاء ذهن الطفل لترسيخ عدد من القيم والعادات السلوكية الإيجابية إلا أن هناك عددا من المدارس ما زالت تشهد نقصاً في الكادر التعليمي المتخصص مما دفع مديري تلك المدارس لايكال المواد الدراسية لغير متخصصيها إضافة إلى ضعف رقابة مديري المدارس لسير العمل وفق الخطط التربوية التعليمية.

ويرى مهتمون في الجانب التربوي والتعليمي أن مدير المدرسة يعد الدينمو المحرك أو القلب النابض لجميع العمليات داخل المدرسة سواء الإدارية أو التربوية والتعليمية مطالبين أن يتم اختيار الأمثل تربويا وتعليميا والقادر على العطاء وفق الاسس التربوية وفن التعامل مع الآخرين مشيرين إلى ضرورة انتقاء المعلم الكفؤ للمرحلة الابتدائية والذي يستطيع ايصال المعلومة الصحيحة ويتحمل صعوبات تلك المرحلة كون الطلاب صغارا في السن وتصدر منهم أمور عفوية قد تكون خاطئة يستوجب إصلاحها.

وقد أبدى عدد منهم مخاوفهم تجاه بعض المعلمين لعدم أداء مهنتهم بالشكل المطلوب راغبين في أن يكون هناك تتبع لمستوى أداء الطالب في المرحلة الابتدائية لمعرفة مواضع القصور وايجاد الحلول المناسبة لها، مطالبين إدارات التعليم بايجاد قنوات تواصل بين المعلم والإدارة وبين ولي الأمر والإدارة في المدارس التي يكون مديرها عنصراً خاملاً في أداء رسالته. والزام المعلم بايضاح المواد التي اعطاها للطالب من خلال نماذج معدة تكون بشكل أسبوعي حتى يستطيع ولي الأمر التأكد من أن ابنه يحصل على العلوم المختلفة بشكل مستمر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد